إنطلاق الدورة التدريبية الثالثة لاختصاصيي العلاج الطبيعي الرياضي في آسيا
سبيتار
انطلقت اليوم الإثنين في سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي في قطر، الدورة التدريبية الثالثة لاختصاصيي العلاج الطبيعي الرياضي في آسيا بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي تتواصل على مدار ثلاثة أيام بمشاركة مجموعة من أمهر خبراء العلاج الطبيعي من دولة قطر والعالم، بعد النجاح الباهر للنسختين السابقتين التي أقيمتا بسبيتار سنتي 2016و 2018.
الدورة التي ينظمها سبيتار بالتعاون مع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم كل عامين تهدف إلى مساعدة المتخصصين في مجال العلاج الطبيعي على التعامل مع التحديات والتعقيدات المتغيرة في عالم كرة القدم مع التركيز هذا العام على دور اختصاص العلاج الطبيعي واسهاماته في عملية شفاء اللاعبين وإعادة تأهيلهم بما يمكنهم من تحقيق أفضل أداء ممكن على أرض الملعب وبمشاركة أزيد من 50 طبيباً ومعالجاً فيزيائياً ممثلين عن31 بلد من مختلف أنحاء القارة الآسيوية.
وفي رسالة وجهها للمشاركين، قال السيد محمد خليفة السويدي، مدير عام سبيتار:" هذه الدورة هي مؤشر دائم على الشراكة القيّمة والناجحة بين سبيتار والإتحاد الآسيوي، وتعد هذ الشراكة بين الطرفين عاملاً مهماً في تحقيق رؤية سبيتار " أن يكون رائدا في الطب الرياضي خلال عام 2020"، وبالإضافة الى استضافة هذه الدورة، هناك العديد من المشاريع التي نتعاون فيها من بينها دراسة بحثية حول مراقبة الإصابات في مسابقة دوري أبطال آسيا وكذلك التعاون في تنظيم المؤتمرات الطبية".
من جانبه، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الأسيوي وعضو في الفيفا داتو غورشاران سينغ: " منذ الدورة الإفتتاحية التي نظمناها بقطر في 2016، حققت كرة القدم الآسيوية تقدماً لا يصدق في مجال علوم الرياضة والطب، ويلعب العلاج الطبيعي دوراً أساسياً في ضمان التأهيل الجيد والتعافي السريع في بيئة آمنة وممكنة، وتقديم خدمة ذات جودة عالية في آن واحد".
وأضاف داتو: " تم تصميم هذه الدورة التي تدوم لثلاثة أيام بالتعاون مع سبيتار، الشريك الدائم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسوف يستفيد المشاركون من مواضيع متنوعة متعلقة بكرة القدم ، وبالمناسبة أود أن اعبر عن تقديري لسبيتار لإحترافيتهم وشراكتهما المتميزة ".
من جهته عبر الامين العام لاتحاد كرة القدم القدم القطري محمد منصور الأنصاري عن شكره وامتتنانه لسبيتار لاحتصان هذه الدورة، وقال خلال حضوره افتتاح الدورة : " نحن فخورون جدا باختيار الإتحاد الاسيوي لكرة القدم لقطر لاحتضان هذه الدوة الثالثة للمعالجين الفيزيائيين، غنها شهادة من الغتحاد الاسوي لمكانة سبيتار و تقدم الطب الرياضي في قطر، وهي فرصة مهمة للحضور للاستفادة منها".
وتتضمن الدورة التدريبية مجموعة من ورش العمل والعروض التقديمية والأنشطة العملية، والتي يشرف عليها خبراء سبيتار حيث تتيح الفرصة أمام المشاركين من مختلف البلدان الأسيوية لاستكشاف أفضل الممارسات المتبعة في مجال العلاج الطبيعي وزيادة معرفتهم وتعميق فهمهم بهذا المجال من خلال تزويدهم بأمثلة عملية قائمة على دليل وبحوث سريرية مكثّفة.
وشهد اليوم الاول بيالاضافة الى المحاضرات التعليمية، تنظيم جولة للحضور للتعرف على الإمكانيات التي يتوفر عليها سبيتار، بالاضافة الى تنظيم مباراة استعراضية بين فريق سبيتار والوفد المشارك من الإتحاد الأسيوي ضمن سلسلة البرامج الترفيهية والثقافية الماصحبة للدورة التدريبية.
الجدير بالذكر أن أربعة أطباء ممثلين لدول ، الكويت، تايلند بوتان ولبنان قد أنهوا للتو تلقي التعليم في سبيتار ضمن برنامج زمالة في إطار المنحة المعروفة باسم "سفراء طب كرة القدم" والتي يرعاها الإتحاد الأسيوي لكرة القدم، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في نوفمبر 2011 مع مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي كشريك للاتحاد الآسيوي لتطوير الطب الرياضي في آسيا من خلال برنامج تعليمي متكامل في الطب الرياضي.
ويندرج تنظيم سبيتار لهذه الدورة التدريبية ضمن دوره المحوري كأحد مراكز التميز في الطب الرياضي المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتمثل كذلك دليلًا عمليًا على الشراكة القائمة بين الاتحاد والمستشفى والتي أسهمت بشكل كبير في تحقيق تقدم ملحوظ في الرعاية المقدمة للرياضيين في آسيا وتطور علوم الطب الرياضي في كرة القدم على المستوى القاري بما يعود على اللاعبين بفوائد عظمى عبر الاستفادة من الأبحاث التطبيقية والتعليم.
وتتضح تلك الشراكة بين سبيتار والاتحاد جليًا من خلال عدة مشاريع مشتركة ومن بينها دراسة مراقبة الإصابات والأمراض في عام 2017 وذلك في ضوء مساعي سبيتار لتحقيق رؤيته بريادة مجال الطب الرياضي وعلوم التمارين عالميًا خلال عام 2020.