انطلاق فعاليات النسخة التاسعة لليوم الرياضي للدولة
قنا
انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الرياضي للدولة في نسخته التاسعة، استجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً للدولة، في بادرة غير مسبوقة تنفرد بها قطر، وتهدف إلى التوعية بأهمية الرياضة ودورها في حياة المجتمعات وجعلها جزءا أساسيا من الحياة اليومية للفرد.
وتقام الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء الدولة بصفة مجانية ومتعددة تشمل مختلف الرياضات منها ركوب الدراجات والسباحة وكرة القدم وكرة السلة والتنس والتايكوندو وعروض الدفاع عن النفس والكرة الطائرة الشاطئية ومسابقات رياضية مائية وأنشطة وفعاليات بالصالات المغطاة للأندية والاتحادات، في احتفالية تهدف إلى تكريس الحياة الصحية حيث يتم حث الجميع على المشاركة في الأنشطة الرياضية والاستمتاع بممارسة الرياضة بكافة أشكالها .
وكانت دولة قطر قد احتفلت باليوم الرياضي للدولة لأول مرة في شهر فبراير 2012، بعد صدور القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، بأن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة وإجازة مدفوعة الأجر، تنظم خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة فعاليات رياضية يشارك فيها العاملون وأسرهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات . وتشارك جميع مؤسسات الدولة في هذا الحدث الرياضي، لتصبح قطر ملعبا كبيرا يمارس خلاله عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعاً عديدة من الرياضة، وتعتبر دولة قطر رائدة في تنظيم اليوم الرياضي على مستوى المنطقة والعالم حيث بدأت بعض الدول في تنظيم يوم رياضي على غرار قطر، نظراً لأهميته للفرد والمجتمع.
ويحظى اليوم الرياضي باهتمام كبير، حيث أصبح هذا الحدث المميز يلاقي استحسان جميع من يعيش على أرض قطر من مختلف الشرائح العمرية مواطنين ومقيمين، الذين توافدوا بأعداد غفيرة من أجل قضاء يوم رياضي مميز احتضنته جميع مناطق الدولة .
وكانت لجنة اليوم الرياضي للدولة قد أكدت في وقت سابق الانتهاء من كافة التحضيرات لانطلاق فعاليات اليوم الرياضي بجميع مناطق الدولة، وكشفت أيضا عن فعاليات اليوم الرياضي والأماكن التي حددتها وزارة الثقافة والرياضة للاحتفال بالفعاليات الرياضية في هذا اليوم .
وستكون الاحتفالات هذا العام موزعة على تسع مناطق مختلفة تشمل جميع انحاء الدولة، حيث ستشهد فعاليات /الشرق/ احتفال نحو 55 جهة ما بين وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية وأندية رياضية وأكاديميات ومدارس وغيرها، وتشمل فعاليات /الغرب/ احتفالات نحو 25 جهة، وفي /الشمال/ ستحتفل نحو 12 جهة، أما فعاليات /الجنوب/ فستشمل احتفال نحو 13 جهة.
وسيحتفل في حديقة البدع وعلى كورنيش الدوحة نحو 25 جهة في مقدمتها وزارة الثقافة والرياضة، في حين سيحظى الحي الثقافي /كتارا/ بنصيب كبير من احتفال نحو 53 جهة في الدولة، وستشهد مؤسسة قطر احتفال نحو 15 جهة وسيحتفل بمؤسسة أسباير نحو 12 جهة.
كما خصصت وزارة الثقافة والرياضة 12 مكانا لفعاليات المرأة بنادي حلبة لوسيل ولجنة رياضة المرأة وبعض الحدائق والصالات الرياضية والمدارس، وسوف تشارك نحو 20 جهة في هذه الأماكن التي خصصت لفعاليات المرأة.
وأعلن عن طرح تطبيق الكتروني جديد وهو الاتحاد القطري للرياضة للجميع /QSFA/، حيث سيكون المنصة الإلكترونية الأولى ليس فقط في قطر بل أيضا على مستوى المنطقة، حتى يتمكن شباب قطر من التعرف على أماكن الرياضة المتاحة.. كما يستطيع مستعملوه حجز تذاكر لممارسة رياضتهم المفضلة.
وكانت وزارة الثقافة والرياضة قد دعت جميع الجهات التي ستشارك في فعاليات اليوم الرياضي للدولة للالتزام بالمعايير والشروط الواردة في القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، بشأن اليوم الرياضي للدولة، عند وضعهم للخطط المتعلقة بالفعاليات المزمع تنفيذها خلاله، لضمان تحقيق الغايات المنشودة وخاصة نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى الفئات العمرية المختلفة.
وأكدت الوزارة أن القرار أوصى "بالتركيز على الأنشطة البدنية والحركية والتوعوية، وتجنب كافة المظاهر الاستعراضية للاحتفالات"، مع التركيز أيضا على الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى ترسيخ ممارسة الرياضة كسلوك صحي يومي، وتعزيز الوعي لدى المشاركين بأهمية الرياضة ودورها في الحياة.
وحين يكون لقطر وحدها دون باقي دول العالم يوم رياضي، فإنها تؤكد مدى اهتمامها الكبير بخلق مجتمع سليم بنيويا وعقليا... فقطر موطن البطولات بفوزها بكأس آسيا 2019، وتنظيم المونديال 2022، وهذا يدل على أنها دولة لها رؤية بالحفاظ على تنمية الصحة البشرية من خلال ممارسة جميع من في قطر الرياضة دون تفريق.
واحتفالات اليوم الرياضي هدفت إلى غرس حب الرياضة في نفوس الأجيال الجديدة حتى يكونوا على إلمام كامل بكافة المنافسات والألعاب الرياضية.. خاصة وأن الرياضة توفر بيئة خصبة لصناعة الأبطال الذين يرفعون اسم قطر عاليا في كافة المحافل والمناسبات الرياضية، فضلا عن خلق مجتمع نشط قادر على العمل والإنجاز... ومن خلال يومها الرياضي أصبحت قطر تطل على العالم بشكل مبهر بعد أن سجلت امتيازا حصريا عالميا بجعله يوما احتفاليا تقديرا من جانبها للرياضة، وهو ما لا يوجد له مثيل في أي من الدول ذات الشهرة الكبيرة في هذا الشأن.