رينجرز حامل اللقب يكسب أسباير ويحل خامسا بالكأس الدولية
موقع الكاس
انهى حامل اللقب غلاسكو رينجرز الاسكتلندي مسيرته في منافسات النسخة التاسعة لبطولة لبطولة الكأس الدولية بإحتلال المركز الخامس بعد نجاحه في الانتصار مساء اليوم الأحد على منافسه فريق أكاديمية أسباير بأربعة أهداف مقابل هدفين في المواجهة الخاصة بتحديد المركزين الخامس والسادس في ترتيب فرق البطولة.
وسجل لرينجرز رباعيته رابي اوري ثنائية عند الدقائق 30 و 36 وجوهانيس وشارلي ليندساي عند الدقيقتين 61 و 89، فيما سجل ثنائية اسباير محمد القريشي وعبد العزيز النعيمي عند الدقيقتين 50 و 56.
وتجدر الإشارة إلى أن فريقي أسباير ورينجرز، كانا قد تأهلا لخوض مواجهة تحديد المركزين الخامس والسادس إثر فوزهما على منافسيهما فريقي زينيت سان بطرسبرغ الروسي وكاشيوا ريسول الياباني في أولى مواجهات تحديد المراكز من الخامس وحتى الثامن عقب خروج الفرق الأربعة من دور ربع النهائي، إذ فاز أسباير على زينيت بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتغلب رينجرز حامل اللقب على كاشيوا بركلات الترجيح 3/4 عقب التعادل بهدفين لمثلهما، ليتأهلا للعب على المركزين الخامس والسادس، وليفوز رينجرز.
هذا وكان الفريقان، قد استهلا المواجهة بهدوء وتركيز شديدين، مفضلين عدم اللجوء للاندفاع الهجومي المبكر خشية ترك مساحات خلفية يتم استغلالها في تشكيل هجوم مباغت يهدد مرمى كل منهما خصوصا وأن كل منهما يجيد الهجوم المرتد السريع، ولذلك لم تشهد المواجهة في بدايتها هجمات مكتملة بفرص حقيقية للتسجيل، وتميز فريق أسباير باسلوب الضغط الكبير مع الدفاع المتقدم، وبدأ واضحا أن هنالك رقابة صارمة على مفاتيح لعب منافسه رينجرز تحديدا قائده وهدافه وأحد أبرز لاعبي البطولة شارلي ليندساي، وبالمقابل كان رينجرز قد فرض رقابة لصيقة على أخطر لاعبي أسباير وأكثرهم حركة الجناح محمد سراج ومعه مبارك شنان.
ورويدا رويدا بدأ كل طرف في التقدم للهجوم، وكانت المبادرة الأولى للتسجيل لاسباير عقب 14 دقيقة من البداية عبر تسديدة قوية من المهاجم محمد القريشي، وكرر أسباير هجومه وأنهى مبارك شنان هجمة بتسديدة مرت بسلام على الحارس جاك ماكونيل.
وجاء الرد أقوى من رينجرز بتوغل لليتون دنلوب وتسديدة مرت بمحاذاة المرمى.
ووسط ضغط كبير على حامل الكرة من قبل لاعبي الفريقين، تواصلت الهجمات المتبادلة، وكان اخطرها إثر طلعة للجناح محمد سراج الذي مرر لمحمد قريشي، ليسدد في عارضة المرمى، ولتضيع فرصة تسجيل هدف السبق.
ورد رينجرز عبر انفراد لهدافه شارلي لكن الحارس عبد الله احسن التعامل معه وأفسد محاولته الخطيرة.
ولأنه قد بدا واضحا أن الفريقين يلعبان بأسلوب الضغط، ويتصيدان لأخطاء بعضهما سعيا للتقدم أولا في المواجهة، فقد نجح أفضلهما حينها رينجرز بعد 30 دقيقة من البداية في الاستفادة من خطأ الحارس عبد الله إبراهيم الذي حاول التقدم، ولعب دور الليبرو ليخطئ في تمرير كرة أُعيدت مباشرة نحو المهاجم المتحفز القائد رابي اوري الذي لعبها بكل ثقة في المرمى باصما على تقدم فريقه بهدف السبق.
واستفاد رينجرز من تقدمه، واستمر في ضغطه لينجح القائد رابي ذاته في تسجيل الهدف الثاني بعدها بست دقائق فقط بعد أن استغل تمريرة المهاجم ليتون دنلوب ليسدد في المرمى الاسبايري.
وزاد ضغط رينجرز، وأضاع رابي أيضا فرصة تعزيز التقدم الاسكتلندي عندما أنهى هجمة بتسديدة في العارضة وهو أمام المرمى المفتوح على مصراعيه حينذاك، وتواصل التفوق الاسكتلندي حتى نهاية الشوط.
لاعبو أسباير بدأوا الشوط الثاني بهجوم مبكر بغية تقليص النتيجة، وكان لهم ما أرادوا عقب خمس دقائق فقط من ركلة جزاء تحصلوا عليها إثر عرقلة للمهاجم القريشي تولى هو تنفيذها بنجاح.
وسريعا ما رد لاعبو رينجرز بهجمة وتسديدة للمدافع جاك هاركنيز حولها الحارس عبد الله إبراهيم بأطراف أصابع يديه لركلة ركنية.
وعاد أسباير للهجوم، ولأنه كان مصرا على العودة وإدراك التعادل مبكرا، فقد نجح في الوصول إلى تعديل النتيجة مع الدقيقة 56 عبر لاعب الوسط عبد العزيز النعيمي الذي حول تمريرة لاعب الوسط الآخر طلال الشعيبي في المرمى الاسكتلندي معلنا عن تعادل فريقه 2/2.
وبسبب التقدم الغير محسوب للاعبي أسباير، استغل منافسوهم هجمة مرتدة سريعة قادها شارلي ممررا كرة خلف المدافعين للاعب الوسط جوهاينس الذي سدد من فوق الحارس عبد اللله مسجلا هدف التقدم الثالث مع الدقيقة 61، وسريعا ما رد اسباير عبر تسديدة للشعيبي طلال تصدى لها الحارس ماكونيل .
وواصل أسباير تقدمه للهجوم، واقترب من مرمى رينجرز في مناسبات عديدة، ودخلت المواجهة لدقائقها الأخيرة، غير أن لاعبي اسباير لم يوفقوا في استغلال الفرص التي سنحت لهم لإدراك التعادل مجددا خصوصا تلك الفرصة التي صنعها القائد محمد سراج عندما راوغ وتوغل داخل منطقة الجزاء مسددا كرة هدف تصدى لها الحارس ماكونيل بتحويل اتجاهها، ولتتدخل عارضة المرمى أيضا لتمنع دخولها، وليضيع هدف التعادل.
ولأن من لا يستغل الفرص السانحة ويسجل عليه أن يقبل بالعقاب، فقد جاء العقاب من الهداف شارلي الذي سجل الهدف الرابع لرينجرز قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمواجهة، وكاد البديل ميبودو يضيف الهدف الخامس لولا التدخل الناجح للحارس عبد الله، ولتنتهي بعدها المواجهة بانتصار رينجرز.