ريال مدريد يكتسح انتر ميلان ويتوج بطلا لبطولة الكأس الدولية
موقع الكأس
ظفر ريال مدريد بلقبه الثاني في بطولة الكأس الدولية عقب انتصاره المستحق والكبير بخماسية دون رد على منافسه انتر ميلان في المواجهة النهائية للبطولة بنسختها التاسعة التي جرت بينهما مساء اليوم الأثنين.
وكان فريقا الناديان الكبيران قد دخلا المواجهة بطموح إحراز اللقب، إذ كان ريال مدريد يريد لقبه الثاني بعد لقب نسخة 2017 من ثمان مشاركات له في تاريخ البطولة، وبالمقابل أراد انتر ميلان نيل لقبه الأول عقب مشاركتين له 2013 و 2016 وصل خلالهما إلى دور نصف النهائي، ليتحقق ما أراده فريق النادي الملكي الإسباني بفوزه باللقب الثاني وبكأس وذهب البطولة، فيما اكتفى النيراتزوري الإيطالي بالمركز الثاني والميداليات الفضية.
وسجل للريال خماسيته كل من ابراهام ماريا " هدفين " عند الدقيقتين 39 و58 ويراي لانسا بيريز وديفيد جارسيا وإكيتز ريداندو عند الدقائق 25 و 37 و 90 + 1.
الجدير بالإشارة ان الفريقين وصلا إلى النهائي عقب نجاحهما في تجاوز نصف النهائي بانتصار الريال الصعب
على أكاديمية محمد السادس المغربية بركلات الترجيح عقب التعادل بهدف لمثله، وتفوق انتر ميلان على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف لهدف.
وكانا قد وصلا إلى نصف النهائي بفوز الريال على كاشيوا ريسول الياباني 0/7، وفوز الأنتر على أكاديمية اسباير تواليا 0/1 في ربع النهائي الذي كانا قد تأهلا إليه من دور المجموعات بتصدر ريال مدريد للمجموعة الرابعة التي ضمته مع زينيت الروسي وسبورتنج البرتغالي، اما انتر ميلان فكان وصيفا لمجموعته الثالثة التي ضمته مع فريقي أكاديمية محمد السادس المتصدر والتينوردو التركي.
المواجهة كانت قد بدأت كما كان متوقعا عطفا على أسلوب لعب الفريقين بالتفوق في الاستحواذ والاندفاع للهجوم للاعبي ريال مدريد، والبقاء في التوازن بين الدفاع أولا ثم محاولة التقدم للهجوم للاعبي الانتر.
لاعبو الملكي الإسباني كانوا أصحاب المبادرة في تهديد مرمى منافسيهم عقب أربع دقائق من البداية عبر صانع اللعب نيكولاس مارتنيز الذي سدد كرة بعيدة قوية كان لها بالمرصاد حارس انتر ميلان باولو رايموندي.
ومضت دقائق المواجهة التالية على ذلك النسق من اللعب مع هجوم إسباني ودفاع إيطالي حتى الدقيقة 25 التي شهدت تقدم الريال إثر هجمة انتهت بتمريرة من ديفيد جارسيا أعقبها تسديدة قوية مباغتة من يراي لانسا بيريز لم يرها الحارس رايموندي إلا وهي تهز شباك مرماه
وكرر الريال هجومه، وسدد الهداف ديفيد جارسيا كرة قوية تصدى لها الحارس رايموندي.
وشهدت الدقيقة 31 أول هجمة مكتملة للاعبي انتر ميلان إنتهت بخطأ للمهاجم توماس كليرسي.
وبدأ الطليان في تلك الأثناء التخلي عن أسلوب الدفاع ومحاولة التقدم لمهاجمة منافسيهم المتفوقين عليهم،
وهو ما فتح اللعب وخلق مساحات خلف الدفاع، ليستغل الريال الفرصة ويهاجم، ومن طلعة هجومية عبر الجبهة اليسرى نجح ديفيد جارسيا في التوغل داخل منطقة الجزاء مسددا كرة اخترقت الدفاع نحو المرمى عند الدقيقة 37.
وتواصل المد الهجومي الإسباني ليأتي الهدف الثالث الجميل عقبها بدقيقتين فقط من تسديدة على طريقة الكبار للمهاجم ابراهام ماريا لتتضح معاناة لاعبي الأنتر الذين كادوا يتلقون هدفا رابعا من تسديدة لمارك بينا لولا التدخل الناجح لحارس مرماهم الذي عاد مجددا لينقذ مرماه من هدف جديد.
وجاء الدور على القائم لينوب عن الحارس رايموندي ويعيد كرة هدف من تسديدة للمتحرك بيريز لينتهي الشوط بتقدم ثلاثي للاعبي الريال.
واصل ناشئو الملكي الإسباني تفوقهم في الشوط الثاني، وتواصل هجومهم الذي بدأ بأول فرصة تسجيل عقب خمس دقائق فقط عندما سدد ابراهام وتصدى الحارس رايموندي لتسديدته.
وفي ظل غياب ردة فعل لاعبي الأنتر أمام ذلك المد الهجومي الذي لم ينقطع لمنافسيهم بدا أن وصول الريال للهدف الرابع مسألة وقت ليس إلا، وذلك ما تحقق له مع الدقيقة 58 بواسطة ابراهام ماريا صاحب الهدف الثالث الذي كان أفضل رفاقه من حيث التحركات مع الثنائي ديفيد جارسيا هداف الفريق بخماسية ويراي بيريز أفضل لاعبي المواجهة، وواصل الثلاثي ورفاقهم خلق الفرص السانحة للتسجيل.
وبرزت بعض المحاولات للأنتر لتسجيل حتى هدف شرفي، وكاد توماس كليريسي يسجل أول أهداف الانتر عند الدقيقة 68، غير أن الحارس جليريمو الونسو منعه من الوصول لهدفه.
وكرر الأنتر محاولة التسجيل، وهذه المرة بواسطة البديل نيكولو اوبيرتي دون جدوى، ليعود الريال لتفوقه الذي استمر حتى تسجيل الهدف الخامس برأسية للبديل إكيتز ريداندو إثر ركلة ركنية مع الدقيقة الأولى للوقت المبدد، ولتنتهي المواجهة بعدها بإنتصار ريالي مستحق وكبير.