search

    ممارسو الألعاب الفردية أكثر حظا من الألعاب الجماعية في عصر كورونا

    وكالات

    يرى عالم النفس الرياضي اوليفر ستول أن التدريب وسط الأجواء المشددة بفعل فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية الأخرى، هي مهمة شاقة في حد ذاتها ، لكن الحماس يمثل القوة الدافعة في هذا الأمر.

    وأشار العالم الألماني إلى أن الرياضيين في الألعاب الفردية لديهم أفضلية عن هؤلاء الذين يشاركون في الألعاب الجماعية ، والذين لا يستطيعون التدريب سوى في مجموعات صغيرة إذا تمكنوا من القيام بذلك.

    وأكد أنه بالنسبة للرياضيين في ألعاب القوى فلن يكون باستطاعتهم استخدام المضمار للتدريب وكذلك بالنسبة للسباحين فإنهم لن يستطيعوا استخدام حمام السباحة، لكن الأوضاع بالنسبة للفرق الجماعية الرياضية أكثر سوء.

    وأوضح ستول "الأمور لا تسير مطلقا معهم، باستثناء الاتصال بشبكة الانترنت أو اللعب في الحديقة مع عائلاتهم".

    واتبعت بعض أندية كرة القدم مثل بايرن ميونخ حامل لقب الدوري الألماني التدريب عبر الانترنت للاعبين في الوقت الذي سمحت فيه أندية أخرى بتواجد مجموعات صغيرة من اللاعبين في ملعب التدريبات.

    واضطر ممارسو الألعاب الفردية لتغيير نمط التدريب لكن على الأقل هم أصحاب القرار في كيفية سير الأمور، حيث يكون الحماس هو القوة الدافعة الحقيقية بالنسبة لهم.

    وقال ستول "السؤال هو لماذا أؤدي الرياضة؟ إذا كان الحماس نابع من داخلي فإنني أقوم بذلك من أجل النشاط، لأني أحب ذلك".

    وأضاف "إذا كان الحماس نابع من العوامل الخارجية فإنني أقوم بذلك من أجل النتائج" في إشارة إلى الحوافز المادية التي يحصل عليها اللاعبون.

    وأشار ستول الذي يعمل مع منتخب الغطس الألماني منذ 2008، أن الوضع بات مجهولا بالنسبة للرياضييين، مع الغاء المنافسات بجانب عدم اتضاح مدى إمكانية استئناف الدوريات.

    وشدد العالم الألماني على ضرورة "أن ينبع الحماس من داخلك وأن تتحلى بالنشاط وأن يتم بذلك بحب وليس بحثا عن جائزة خاصة".

    الرياضييون البارزون من أمثال بطل المشي الألماني كريستوفر لينكه الذي حل رابعا في بطولة العالم لألعاب القوى بقطر العام الماضي، ليس بالضرورة ينطبق عليهم هذا الأمر.

    واعترف لينكه مؤخرا بأنه فقد حماسه ولم يعد يعرف لماذا يتدرب. وقال "لست من الرياضيين الذين يحبون التدريب بدون أهداف، لا اتدرب لأنني أحب ذلك كثيرا بل لأني أعرف أنه خطوة على طريق تحقيق نتائج مرضية".

    من جانبها أوضحت باميلا دوتكيفيتش الفائزة بالميدالية البرونزية في منافسات سباق الحواجز للسيدات في بطولة العالم 2017 لألعاب القوى،  أن عدم معرفة ما سيحدث في الفترة المقبلة مسألة صعبة للغاية.