رئيس نادي يونيون برلين يحذر من التسرع في استئناف البوندسليجا

حذر ديرك زينجلر رئيس نادي يونيون برلين الألماني لكرة القدم من التسرع في استئناف منافسات الدوري الألماني (بوندسليجا)، وذلك بعدما تردد أن مسؤولي الاتحاد يتطلعون إلى استئناف المنافسات في التاسع من مايو المقبل. 

 

وقال زينجلر في مقابلة نشرها موقع نادي يونيون برلين اليوم الجمعة "إذا فصلنا أنفسنا عن الرؤية المجتمعية، فهذا لن يصب لمصلحتنا." 

 

وجرى تعليق منافسات كرة القدم في ألمانيا منذ منتصف مارس الماضي بسبب أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-)، حيث فرضت قيود صارمة من قبل الدولة للحد من انتشار العدوى، ويستمر التعليق حتى 30 أبريل الجاري على أقل تقدير. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن القيود المفروضة من الحكومة الألمانية للحد من انتشار العدوى، يستمر العمل بها حتى 19 أبريل الجاري.

 

ويتردد أن القيود العامة المفروضة في ألمانيا قد تخفف بشكل تدريجي خلال الأسابيع التالية، لكن زينجلر قال إنه لا يفترض أن تكون كرة القدم في مقدمة المستفيدين من ذلك. 

 

وقال زينجلر "علينا إيجاد توقيت يحظى بالقبول المجتمعي. فيجب في البداية أن يذهب الأطفال إلى المدارس." 

 

وذكر تقرير إخباري اليوم الجمعة أن مسؤولي كرة القدم الألمانية يتطلعون إلى استئناف منافسات البوندسليجا في التاسع من مايو المقبل، في حالة الحصول على الضوء الأخضر من جانب السلطات. 

 

وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية عبر موقعها على الإنترنت اليوم أن مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم اتفقوا خلال اجتماع عبر دائرة الفيديو المغلقة أمس الخميس على أن استئناف المنافسات في التاسع من مايو هو الأرجح بدلا من الثاني من مايو. 

 

وعقد الاتحاد الألماني الاجتماع للمناقشة بشأن دوري الدرجة الثالثة، لكن صحيفة "بيلد" نقلت عن متحدث قوله إن الاتحاد يتابع خطط رابطة الدوري الألماني، التي تدير مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية. 

 

وكانت منافسات البوندسليجا قد توقفت قبل تسع مراحل من النهاية، لكن قرار الاستئناف يتطلب الموافقة من مسؤولي الصحة والسلطات الألمانية. وتأمل الأندية في استكمال منافسات الموسم بحلول نهاية يونيو لكن زينجلر قال إن هذا ربما لا يحدث وإن المنافسات قد تستمر حتى أغسطس.

 

وينتظر أن تقام المباريات بدون جماهير، وهو ما سيكون مقبولا من جانب الأندية حيث أن استكمل الموسم سيساهم في تقليص الخسائر المتوقعة، بينما قد يسفر إلغاء الموسم عن إفلاس عدد من الأندية. لكن إقامة المباريات، حتى بدون جمهور، تتطلب إخضاع اللاعبين بشكل متكرر لفحوص فيروس كورونا، وهو ما دفع مشجعون لفريق فورتونا دوسلدورف للتأكيد على أن إجراء الفحوص لأشخاص يشغلون وظائف أساسية في البلاد يجب أن يكون له الأولوية، في ظل الضغوط الهائلة التي تشهدها المختبرات. وفي الوقت الذي أكد فيه زينجلر أن استئناف المنافسات يتطلب "مستويات عالية من القبول المجتمعي"، أشار أيضا إلى أن الأندية ليس لديها خيار سوى اللعب مجددا، وذلك لأسباب مالية. 

 

وقال زينجلر "نحن بحاجة إلى كرة القدم، ولسوء الحظ نحن بحاجة إلى مباريات الأشباح (المباريات التي تقام بدون جمهور) لأننا نتحمل مسؤولية هائلة إزاء العاملين لدينا كما نتحمل التزامات تعاقدية.