search

    المُعز علي: طموحاتنا تكبر كل يوم

    موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

    حفلت مسيرة هدّاف المنتخب القطري المعز علي بالعديد من المحطات المضيئة التي أضافت له الكثيرفي مسيرته الكروية. فبعدما خاض نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 2015 في نيوزيلندا، خطف المهاجم الشاب الأنظار في نهائيات كأس آسيا عام 2019 في الإمارات العربية المتحدة بعدما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الأول محققاً في نفس الوقت لقب هدّاف البطولة قبل أن يحظى بفرصة نادرة باللعب على ملعب ماراكانا الأسطوري في كوبا أمريكا خلال نفس العام!

    رغم هذه المسيرة الحافلة، إلا أن أحلام وطموحات المعز علي لا تتوقّف وهو يأمل بأن يقود المنتخب القطري إلى المزيد من النجاحات باللعب في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 حيث يأمل بأن ينجح أصحاب الأرض في تحقيق المزيد من المفاجآت والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة التي ستُقام في الشرق الأوسط للمرة الأولى.

    موقع FIFA.com أجرى حواراً حصرياً مع المعز حول النجاحات التي حقّقها في مسيرته حتى الآن والمشاركة في تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ بالإضافة إلى أحلامه وطموحاته المقبلة وآمال المنتخب القطري في البطولة التي سيستضيفها على أرضه بعد عامين تقريباً من اليوم

    موقع FIFA.com: كانت المشاركة في كأس آسيا 2019 مميزة للمنتخب القطري وللمعز علي. ماذا أضافت البطولة بالنسبة لك شخصياً؟

    المعز علي: عند بداية البطولة، كان طموحنا هو تخطي دور الثمانية. بعد تجاوز مرحلة المجموعات، نجحنا في وتخطي العراق وفزنا على كوريا الجنوبية لنحقّق ما كنا نصبو إليه وهو أن نكون من بين أفضل أربعة منتخبات في آسيا. ولكن الحلم كبر بعدما فزنا على أصحاب الأرض في نصف النهائي ووصولنا إلى المباراة النهائية التي فزنا بها وحقّقنا اللقب. كانت بطولة رائعة وكان هدفي الشخصي هو أن أكون من بين أفضل المهاجمين في البطولة وهو الأمر الذي سيُعطي دافعاً إلى اللاعبين الصغار في المستقبل بأن يواصلوا طموحاتهم من أجل تعزيز قدراتهم والإستمرار من أجل السير على خطاي واللعب في المنتخب وتحقيق أهدافهم.

    بعد التألق في كأس آسيا، سجّلت هدف قطر الأول في كوبا أمريكا. كيف كانت المشاركة في تلك البطولة أمام عمالقة أمريكا الجنوبية وماذا أضافت المشاركة للمنتخب القطري؟
    بصراحة المشاركة في بطولة عملاقة مثل بطولة كوبا أمريكا هو أمر يُشعرني بالفخر. أتذكّر أننا كنا متخلّفين في المباراة الأولى (أمام باراجواي) وكنت في سبب في عودة الفريق في المباراة بتسجيلي هدف المنتخب الأول. المشاركة في هذه البطولة هي شرف لكل لاعب قطري وللفريق ككل. لقد تعلمنا الكثير من المشاركة في كوبا أمريكا وقدّمنا مستوى جيد في البطولة. لقد وصلنا إلى مستوى لم نكن نحلم به من قبل مثل اللعب بمواجهة منتخب عريق مثل الأرجنتين. صحيح أننا خسرنا أمام فريق كبير، ولكننا كسرنا رهبة الخوف أمام منتخب عريق وهو الأمر الذي سيفيدينا كثيراً في المستقبل.

    سبق وأن تذوّقت طعم المشاركة في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA 2015 في نيوزيلندا. كيف كانت تلك التجربة وماذا استفدت منها؟

    بطولة كأس العالم تختلف كثيراً عن البطولات القارية سواء التصفيات أو بطولة مثل كأس آسيا لأنها تجمع أفضل المنتخبات في العالم. لقد كانت المشاركة في البطولة صعبة جداً ولا يُمكن لأحد أن يتخيلها. لقد أعطتنا تلك المشاركة كلاعبين صغار في السن حماساً ودافعاً كبيراً. اليوم، تختلف الأمور حيث ستكبر الصورة في 2022 عندما نلعب كأس العالم على أرضنا ولن يكون هناك أي خوف وسنلعب بثقة عالية لأننا سنخوض البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا.

    يتكّون المنتخب القطري حالياً نصفه من لاعبي المنتخب الذين شاركوا في نيوزيلندا. إلى أي مدى ساهم الإنسجام بينكم في تحقيق العنابي الأول للنتائج المميزة؟

    هناك انسجام كبير خصوصاً بعد مشاركتنا في أقوى بطولة للفئات العمرية في نيوزيلندا. لقد زرعت تلك المشاركة في اللاعبين طموحات كبيرة بدون أن يُلاحظها أحد لأننا لعبنا بعمر صغير في نيوزيلندا. لا أحد يعلم مدى حب هؤلاء الشباب للعب كرة القدم وللمنتخب خصوصاً بعدما حقّقوا حلم المشاركة في كأس العالم. لقد كبرت طموحاتنا اليوم وزال الخوف من نفوسنا بعد مشاركتنا في بطولات كبيرة مثل كأس العالم تحت 20 سنة والفوز بكأس آسيا واللعب كوبا أمريكا. كل هذه الأمور ستجعلنا نشارك في كأس العالم 2022 بدون أي خوف على الإطلاق.

    يتصدّر المنتخب القطري حالياً المجموعة الخامسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢. ما هو طموح المنتخب في التصفيات خصوصاً مع تأهله بشكل مباشر إلى النهائيات بصفته البلد المضيف؟

    طموحنا هو التأهل إلى كأس آسيا في صدارة المجموعة. لقد واجهنا منتخبات صعبة ومتطورة في التصفيات مثل المنتخب الهندي الذي أحرجنا في الدوحة بينما فزنا على المنتخب العماني بصعوبة. نتعامل مع التصفيات مثل المباريات النهائية ويجب أن نتأهل إلى البطولة التي ستُقام في الصين لأننا حاملو اللقب وهو الأمر الذي يضعنا أمام مسؤولية كبيرة لإثبات بأننا لم نحقّق اللقب العام الماضي بضربة حظ. سنكون رقماً صعباً في الأعوام القادمة.

    بالحديث عن استضافة كأس العالم بعد عامين، كيف ترى استضافة قطر للبطولة؟

    أستطيع القول بأن كل من سيحضر البطولة سيتفاجأ بالأمور التي قامت بها قطر. سيتفاجأ الجميع بالملاعب ذات الطراز العالمي مثل ملعب الجنوب المصمّم على شكل صدفة التي تعكس تراث مدينة الوكرة المعروفة بالصيد وملعب البيت الذي يُمثّل بيت الشعر الذي يستعمله الناس في الصحراء. كما سيتعرّفون على ملعب استاد خليفة الحديث وملعب الريان المليئ بالشاشات من الخارج بالإضافة إلى ملعب الثمامة الذي يشكّل تحفة معمارية. سيتفاجأ المشجعون من جميع أنحاء العالم بالتصاميم الفريدة للملاعب خلال البطولة التي تعكس التراث الذي يتمسك به الشعب القطري.

    ما هي أهداف المنتخب عندما يستضيف كأس العالم على أرضه؟

    هدفنا هو تشريف سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وكل الشعب القطري. نريد أن نجعل الجميع فخور بالمنتخب وجيل اللاعبين الذين حقّقوا نجاحات كبيرة للمنتخب. لدينا طموح كبير ولكني لا أستطيع التحدث عنه لأن هذا الطموح يكبر كل يوم. ولكن ما يُمكنني أن أعد به هو أننا سنحقّق مفاجأة كبيرة وسنصل إلى مدى بعيد في النهائيات.