ساوثهامبتون يحرم مانشستر يونايتد من المركز الثالث بالدوري الإنجليزي
وكالات
حرم ساوثمبتون بهدف تعادل 2-2 في الوقت القاتل، مضيفه مانشستر يونايتد من انتزاع المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم والأفضلية في السباق نحو دوري أبطال أوروبا، وذلك في ختام المرحلة الخامسة والثلاثين الإثنين.
وكان يونايتد قاب قوسين أو أدنى من التقدم في معركة التأهل الى المسابقة القارية الأم، والاستفادة من تعثر منافسيه المباشرين على المركزين المؤهلين، أي تشلسي الذي سقط بثلاثية أمام مضيفه شيفيلد يونايتد، وليستر سيتي (1-4) أمام مضيفه بورنموث، في المرحلة ذاتها.
لكن ساوثمبتون أوجع "الشياطين الحمر" بتعادل في الدقيقة 90+6.
وبقي تشلسي ثالثا برصيد 60 نقطة، بفارق نقطة أمام ليستر الرابع ويونايتد الخامس.
وستخوض الفرق الثلاثة معركة طاحنة في المراحل الثلاث المتبقية من الدوري، لحسم البطاقتين المتبقيتين، بعدما نال ليفربول البطاقة الأولى بإحرازه اللقب، ومانشستر سيتي الثانية بضمانه مركز الوصافة، معززا بقرار محكمة التحكيم الرياضي "كاس" في وقت سابق اليوم، بإلغاء العقوبة التي كان قد فرضها عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، بحرمانه المسابقات القارية لموسمين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
وقال مدرب يونايتد النروجي أولي غونار سولسكاير لشبكة "سكاي"، "كان الوقت الأسوأ لتلقي هدف، لكن هذا يحدث في كرة القدم.
لقد فزنا بالعديد من المباريات بهذه الطريقة (...) تعتقد انك ضمنت النقاط الثلاث لكن ربما لم نكن نستحقها اليوم". وتابع "لقد دافعنا بشكل جيد حتى الركلة الركنية (التي جاء منها هدف التعادل). الأمر مخيب للأمل لكنها كرة القدم. أعرف الشعور المعاكس جيدا". وأوقف ساوثمبتون سلسلة من أربع انتصارات متتالية ليونايتد.
ومنذ استئناف منافسات الدوري الممتاز الشهر الماضي بعد توقف لثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، حقق الفريق تعادلا تلته أربعة انتصارات، قبل التعادل مجددا اليوم.
ويدين "الشياطين الحمر" في هذه السلسلة الى عوامل عدة منها أداء البرتغالي برونو فرنانديش الوافد في كانون الثاني/يناير، وثبات التشكيلة الأساسية (للمباراة الخامسة تواليا، للمرة الأولى في البريمرليغ منذ العام 1993)، وتعاون الثنائي ماركوس راشفورد والفرنسي أنطوني مارسيال.
وتناوب المهاجمان على تسجيل هدفين ليونايتد (20 و23)، بعدما منح الاسكتلندي ستوارت أرمسترونغ ساوثمبتون التقدم إثر خطأ للاعب وسط يونايتد الفرنسي بول بوغبا (12).
لكن الكلمة الفاصلة كانت للإيرلندي النيجيري الأصل مايكل أوبافيمي (90+6) بعد ركلة ركنية متأخرة.
- تعاون مارسيال وراشفورد -
وجاء الهدف الأول بعدما فقد بوغبا الكرة في منطقة فريقه، لتصل الى أرمسترونغ، فسددها قوية من مسافة قريبة في شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي خاض مباراته الـ400 مع النادي في مختلف المسابقات.
لكن يونايتد زاد سريعا من وتيرة ضغطه الهجومي، وهز الشباك ثلاث مرات تواليا: بداية عبر راشفورد بهدف ألغي بداعي التسلل (16)، وبعدها عبر اللاعب نفسه بتسديدة بالقدم اليسرى من داخل المنطقة بعد تمريرة حاسمة صعبة من مارسيال (20).
وبحسب احصاءات "أوبتا"، كانت هذه التمريرة سادس تعاون بين اللاعبَين لتسجيل هدف في الدوري الممتاز هذا الموسم، وهي المرة الأولى يصل فيها ثنائي في يونايتد الى هذا الرقم.
ولم تكد تمر ثلاث دقائق، حتى هز مارسيال الشباك بدوره هذه المرة، بعدما اخترق منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، وسدد بقوة من داخلها، في مرمى أليكس ماكارثي (23).
وفي الشوط الثاني، هدد ساوثمبتون مرمى دي خيا، لاسيما عبر نايثن ريدموند الذي سدد من خارج المنطقة كرة مرت قرب القائم الأيمن (49)، ومرة ثانية من داخل المنطقة، أبعدها الحارس بصعوبة الى ركنية (85).
لكن الثواني القاتلة صبّت في صالح ساوثمبتون، اذ زاد الفريق من ضغطه.
وبينما احتسب حكم المباراة كريس كافانه بداية خمس دقائق كوقت بدل ضائع، أضاف وقتا بعد احتكاك بالرأس بين لاعب يونايتد براندون وليامس ولاعب ساوثمبتون المعار من توتنهام، كايل ووكر-بيترز، تطلب علاجا مطولا.
واستغل ساوثمبتون هذه الثواني الإضافية بشكل مثالي، اذ حصل على ركنية وصلت الى رأس البولندي يان بدنارك الذي حولها الى أوبافيمي القريب من خط المرمى، فأودعها بسهولة داخل الشباك.
وقال مسجل هدف التعادل "الأمر مذهل بالنسبة إلي على الصعيد الشخصي (...) نلنا نتيجة جيدة في النهاية".
وبهذه النتيجة، رفع ساوثمبتون رصيده الى 45 نقطة في المركز الثاني عشر.