مواجهات قوية تحت إجراءات صحية صارمة
وكالات
تعود الحياة من جديد إلى الملاعب القطرية غدا /الجمعة/ مع انطلاق منافسات الدوري المحلي (دوري نجوم qnb) في أسبوعه الـ18، بعد فترة توقف فرضها تفشي فيروس كورونا /كوفيد - 19/ الذي جمد جميع الأنشطة الرياضية في جل دول العالم.
ومع هذه العودة وتبقي خمس جولات فقط من عمر المسابقة، سيكون الدوري القطري أول الدوريات العربية الكبرى التي تستأنف نشاطها الكروي، في انتظار أن تحدد بقية الدول موعدا لعودة نشاطها الرياضي ليحظى عشاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم بموعد جديد مع الإثارة.
وكانت مسابقة الدوري القطري قد توقفت منذ شهر مارس الماضي بسبب فيروس كورونا، الذي سمح تراجع ظهوره محليا بعودة الحياة تدريجيا إلى الملاعب وسط برتوكولات صحية صارمة وإجراءات مشددة للحد من تفاقم الاوضاع، لاسيما مع استعادة الملاعب الاوروبية جزءا من نشاطها، لكن هذه العودة ستكون بدون حضور الجماهير.
أما عودة منافسات الدوري في دولة قطر فقد جاءت بعد العديد من الجلسات التشاورية بين جميع الأطراف الساهرة على سلامة كل من يعيش على أرضها، حيث تناغمت الجهود بين اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر ووزارة الصحة العامة من خلال تقديم النصائح ووضع الإجراءات الخاصة بهذه العودة.
وانطلقت خلال الفترة الماضية، المرحلة الأولى من البروتوكول الذي وضعته مؤسسة دوري نجوم قطر والمعتمد من وزارة الصحة، استعدادا لعودة التدريبات في إطار خطة عامة تمهد لاستئناف مباريات بطولة دوري نجوم QNB للموسم الكروي 2019- 2020، حيث تم إخضاع اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية للفحص الخاص بفيروس كورونا /كوفيد - 19/، الذي جرى في صالة علي بن حمد العطية وفق الإجراءات الاحترازية وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة.
وستعطى إشارة عودة مباريات الدوري غدا /الجمعة/ في جولته الثامنة عشرة، حيث ستلعب مبارياتها على مدار ثلاثة أيام، ويفتتح العربي المشوار بمواجهة قوية أمام نظيره الغرافة على استاد الجنوب المونديالي، ثم يلعب الريان مع نظيره نادي قطر على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.
وتستكمل بقية مباريات الجولة بعد غد /السبت/ بإقامة مواجهتين، حيث سيلاقي الدحيل نظيره ام صلال على استاد الجنوب، فيما يواجه السد نظيره الخور على ملعبه جاسم بن حمد... ويسدل الستار على الأسبوع الـ18 يوم /الاحد/ المقبل بإقامة آخر مواجهتين، حيث يواجه السيلية نظيره الوكرة على ملعب الجنوب، ويستضيف ملعب جاسم بن حمد مواجهة الأهلي والشحانية.
وبالعودة إلى تسليط الضوء على أبرز مواجهات الاسبوع، نجد أن مواجهة العربي مع الغرافة ستشد الانظار اليها وستحظى باهتمام كبير حيث تلعب بين صاحبي المركز الرابع (الغرافة) برصيد 28 نقطة، و(العربي) الذي يأتي بعده في المركز الخامس برصيد 24 نقطة.
واحتل الغرافة هذا المركز بعد فوزه في 8 مباريات وخسارته لـ5 وتعادله في 4، وسجل 29 هدفا واستقبلت شباكه 24 هدفا، أما العربي فيأتي بعده بفارق 4 نقاط، حيث فاز الفريق في 6 مباريات وخسر 5 وتعادل في 6 وله 27 هدفا، واستقبلت شباكه 24 هدفا.
ووفقا لهذه الحسابات نجد أن هناك تكافؤا واضحا في ميزان القوى، وبالتالي يصعب التكهن بالفريق الذي يمكن أن يحقق الفوز، وينظر الغرافة إلى هذه المواجهة باعتبارها الفرصة لتعزيز التواجد في المركز الرابع وكذلك يمكن أن تقربه من المركز الثالث، أما العربي فسيلعب من أجل الفوز لتضييق الفارق مع الغرافة وذلك بتقليصه إلى نقطة واحدة.
أما المواجهة الثانية، فستجمع بين نادي قطر والريان، حيث الفرق الكبير بين الفريقين في الترتيب، فالريان يحتل المركز الثاني برصيد 38 نقطة، نالها بعد فوزه في 11 مباراة وخسارته مرة واحدة، وتعادله في 5 مواجهات، وسجل 34 هدفا في حين استقبلت شباكه 14 هدفا، أما نادي قطر ففي المركز التاسع برصيد 17 نقطة، نالها بعد فوزه في 4 مباريات وخسارته 8 وتعادله في 5، وسجل الفريق 16 هدفا واستقبلت شباكه 22 هدفا.
الريان صاحب الوصافة يبحث عن تضييق الخناق على الدحيل صاحب المركز الأول الذي يتفوق عليه بفارق 4 نقاط فقط، وفي نفس الوقت يخشى من الخسارة التي ستقلص الفارق بينه وبين السد "الثالث" إلى 3 نقاط في حال فوز الأخير هذا الأسبوع وخسارة الريان.
أما بالنسبة لفريق قطر فهو في المركز التاسع ويعتبر قريبا جدا من منطقة الهبوط أو لعب المباراة الفاصلة مع وصيف دوري الدرجة الثانية، فالفارق بينه وبين صاحبي المركزين العاشر والحادي عشر وهما الخور وأم صلال 3 نقاط فقط، وبينه وبين الشحانية الذي يحتل المركز الثاني عشر 7 نقاط، وبالتالي فالفوز فقط هو ما سيسعى إليه المدرب وسام رزق من أجل الابتعاد قليلاً عن منطقة الخطر والاقتراب من منطقة الأمان.
وفي ثالثة المباريات سيكون أم صلال (المركز الحادي عشر) برصيد 14 نقطة، في اختبار صعب أمام الدحيل متصدر الترتيب برصيد 42 نقطة.. ويأتي الدحيل في الصدارة بعد فوزه في 13 مباراة وخسارته مرة واحدة وتعادله في 3، وسجل 33 هدفاً في حين استقبلت شباكه 14 هدفاً، أما أم صلال ففاز في 3 مواجهات فقط من مبارياته الـ17 الماضية وخسر 9 وتعادل في 5، وسجل 15 هدفاً واستقبلت شباكه 33 هدفاً.
أما رابعة المباريات فسيلتقي فيها السد مع الخور، وهي أيضاً تجمع بين أحد أندية المقدمة وهو السد الذي يحتل المركز الثالث برصيد 32 نقطة، والخور أحد الفرق التي تحتل موقعاً متأخراً في الترتيب، فهو بالمركز العاشر برصيد 14 نقطة.
السد فاز من خلال 17 مباراة، في 10 منها، وخسر 5 مواجهات وتعادل مرتين، ويعتبر صاحب أفضل خط هجوم حيث نجح في تسجيل 45 هدفاً في حين استقبلت شباكه 27 هدفاً. أما الخور فقد حقق الفوز في 3 مباريات وخسر 9 وتعادل في 5، وسجل الفريق 19 هدفاً واستقبلت شباكه 27 هدفاً، ويلاحظ أن الفريقين ورغم تباين مركزيهما قد استقبلت شباكهما عدداً متساوياً من الأهداف.
المباراة الخامسة سيلتقي فيها الوكرة مع السيلية.. يدخلها السيلية وهو في المركز السادس برصيد 23 نقطة بعد فوزه في 7 مباريات وخسارته في 8 وتعادله مرتين وسجل 19 هدفاً في حين استقبلت شباكه 22 هدفاً. أما الوكرة الذي يأتي في المركز التالي للسيلية "السابع" برصيد 19 نقطة، فقد حقق الفوز في 5 مباريات وخسر 8 وتعادل 4 مرات وسجل 24 هدفاً في حين استقبلت شباكه 27 هدفاً.. ويحتاج الفريقان إلى الفوز، السيلية من أجل الوصول لهدفه المربع الذهبي، والوكرة لتحسين ترتيبه.
أما في آخر المواجهات ومسك الختام مع المباراة السادسة وفيها يلتقي الشحانية مع الأهلي، وكلاهما في حاجة للنقاط الثلاث.. الأهلي في المركز الثامن برصيد 19 نقطة بعد فوزه في 5 مباريات وخسارته 8 وتعادله 4 مرات، أما الشحانية ففي المركز الثاني عشر برصيد 10 نقاط من فوز وحيد وخسارة 9 مرات والتعادل في 7 مباريات.. تأتي المباراة بالنسبة للشحانية بعدما أوكلت المهمة للمدرب نبيل أنور الذي كان مساعداً للمدير الفني الإسباني السابق خوسيه مورسيا.
أهمية النقاط كبيرة بالنسبة للفريقين وتكمن في أن الأهلي يتطلع لمركز متقدم في وسط الترتيب، فهو حالياً ليس بعيدا عن المنطقة الحرجة باعتبار أن الفارق بينه وبين صاحب المركز الحادي عشر 5 نقاط فقط.. وأما الشحانية فينتظر أن يقاتل من أجل النقاط وهو الفريق الباحث عن مخرج من المركز الأخير، وحتى لو حقق الفوز فسيظل في المركز الأخير، ولكنه سينجح في تشكيل ضغط على الفرق التي تتقدمه في الترتيب خاصة الخور وأم صلال اللذين يحتلان المركزين العاشر والحادي عشر، ويسبقانه بفارق 4 نقاط فقط.