search

    غوارديولا في الاختبار الصعب في دوري أبطال أوروبا

    وكالات

    يتعيّن على الاسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن يسير على خطى الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الاسباني، إذا ما أراد إنجاز مهمته وتحقيق هدفه الاسمى على رأس الجهاز الفني للنادي الانكليزي.
    يحلّ زيدان مع فريقه ضيفا على مانشستر سيتي الجمعة في اياب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا متطلعا لتعويض خسارة بنتيجة 1-2 على ارضه في ملعب "سانتياغو برنابيو"، في اليوم الاول من استئناف المسابقة القارية الاهم اثر توقف اكثر من اربعة اشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
    أمورٌ كثيرة تغيرت منذ اللقاء الاول بين الفريقين.
    إذ نجح زيدان، الذي كان تحت الضغط قبل فترة التوقف، من تحقيق عشرة انتصارات متتالية في الدوري الاسباني بعد الاستئناف ليقود ريال مدريد الى لقبه الاول في الليغا منذ عام 2017 بعد لقبين متتاليين للغريم الازلي برشلونة.
    ويتطلع زيدان لمواصلة النتائج الايجابية بعد العودة لاسيما في مسابقة تزعمها النادي الملكي على مر التاريخ ويملك الرقم القياسي في عدد الالقاب (13)، ثلاثة منها بقيادة الفرنسي كمدرب.
    إذ قاد زيدان نادي العاصمة الاسبانية الى لقب دوري الابطال لثلاثة مواسم على التوالي في سابقة من نوعها في تاريخ المسابقة بين عامي 2016 و2018، هو الذي لم يتم إقصاؤه أبدا منها وهو على رأس الجهاز الفني.
    وقال غوارديولا (49 عاما) مدرب برشلونة السابق في حديث مع موقع "دازون" للبث التدفقي "عندما فعل ما فعله، الفوز بثلاثة ألقاب تواليا في دوري الابطال، وسلب برشلونة لقبين في الليغا بعد أن سيطر عليها بشكل كامل خلال هذا العقد، فهذا يظهر إمكاناته".
    وتابع المدرب الكاتالوني "وعلى رغم أن الناس قد لا يصدقونني لأنه من ريال مدريد، أنا سعيد جدا لأن الامور تسير على نحو جيد لأنه من الامر الجيد جدا في كرة القدم ان تسير الامور على ما يرام لأشخاص مثله".
    - نموذج برشلونة -
    عندما عُيّن زيدان مدربا لريال مدريد في الفترة الاولى في كانون الثاني/يناير 2016، سعى النادي لتقليد نموذج غريمه الذي عيّن لاعب خط وسط سابق في صفوفه، أشرف سابقا على فريق الشباب من دون أي خبرة كبيرة في عالم التدريب.
    فاز غوارديولا بـ14 لقبا في ملعب "كامب نو" بين عامي 2008 و2012، بما فيها لقبان في دوري الابطال.
    استمر بيب في حصد الالقاب المحلية من دوريات وكؤوس مع كل من بايرن ميونيخ الالماني ومانشستر سيتي، الا انه لم يذق طعم النجاح الاوروبي منذ عام 2011.
    على رغم من فوزه بلقبين في البرميرليغ منذ وصوله الى انكلترا اضافة الى اربعة القاب اخرى، أقرا غوارديولا في وقت سابق من هذا الموسم أنه سيتم الحكم على الفترة التي سيمضيها في سيتي على انها "فاشلة" في حال لم يفز بدوري الابطال.
    ويدخل سيتي لقاء الاياب بضغط أقلّ بعد أن فاز الشهر الفائت بالاستئناف الذي تقدم به امام محكمة التحكيم الرياضية (كاس) ضد قرار الاتحاد الاوروبي للعبة (ويفا) بمنعه من المشاركة القارية للموسمين المقبلين على خلفية خروق للعب المالي النظيف، ما يعني ان الفرصة ستكون متاحة امامه للعودة الموسم المقبل الى المسابقة القارية في حال لم يحقق لقبها هذا الشهر بعد أن أنهى الدوري الممتاز في المركز الثاني خلف ليفربول البطل.
    الا ان غوارديولا ألمح الى أن فريقه قد لا يحصل على فرصة أفضل، إذ تستكمل المنافسات على شكل بطولة مصغرة في العاصمة البرتغالية لشبونة اعتبارا من الدور ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة خلف أبواب موصدة.
    غالبًا ما أعرب غوارديولا عن أسفه لعدم وجود أجواء وصخب في مدرجات ملعب الاتحاد في المباريات الاوروبية الكبرى مقارنة بالملاعب الاخرى حيث يكون الحماس على أوجه.
    وقال "بالطبع، لدينا الفرصة للمنافسة (مجددا الموسم المقبل) ولكن الحالة التي نحن فيها لن تتكرر مجددا.
    أعتقد ان الاندية الكبرى لا تفوت هكذا فرص وتصارع حتى آخر نفس".
    تجاوُز عقبة ريال مدريد سيعتبر إنجازا لسيتي، الذي سيحقق فوزا اول في الادوار الاقصائية على حساب بطل سابق في المسابقة للمرة الاولى في تسعة مواسم.
    لطالما كرر زيدان (48 عاما) المتوج بلقب المسابقة كلاعب عام 2002 مع النادي الملكي بفضل هدفه "على الطاير" في النهائي ضد باير ليفركوزن الالماني، اعتقاده بأن غوارديولا هو "أفضل مدرب في العالم".
    ولكن بعد أن أنهى الموسم بفارق 18 نقطة عن ليفربول في الدوري، سيكون على غوارديولا القيام بما اعتاد عليه مدريد، تحويل الدوريات المحلية المخيبة إلى القاب في دوري أبطال أوروبا.