search

    المركز الدولي للأمن الرياضي يدخل في شراكة أممية جديدة

    الكاس

     

    دخل المركز الدولي للأمن الرياضي في شراكة أممية جديدة بتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث (يونيتار) وهي الاتفاقية التي سيتم بموجبها اعتماد دورات التدريب التي يقدمها المركز الدولي في مجال الأمن الرياضي لتصبح دورات معتمدة دوليا. 

    وتعد هذا الاتفاقية هي الأولى من نوعها التي تعتمد فيها المؤسسة المعنية التابعة للأمم المتحدة شهادات التدريب في مجال الأمن الرياضي وذلك من خلال التعاون بين معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث الذي تأسس في عام 1963 والمركز الدولي للأمن الرياضي، الذي يعد منظمة دولية مستقلة تأخذ من الدوحة مقرا لها. 

    بن حنزاب: نسعى لتصبح قطر مركز تدريب دولي معتمد

    وقال محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي إن أهم ما يميز الاتفاقية الجديدة بين المركز الدولي ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث هو انها تخدم الدارسين حيث أن شهادات التدريب المعتمدة دوليا التي يحصلون عليها ستمكنهم من الالتحاق وتكملة دراستهم في جامعات ومعاهد مختلفة لأن ساعات تدريبهم معتمدة. 

    وتابع: نحن نسعى لأن تصبح قطر مركز تدريب عالمي في مجال الأمن الرياضي ولاشك أن اعتماد الأمم المتحدة للدورات التدريبية التي يقدمها المركز الدولي في الأمن الرياضي يعكس الثقة الدولية في مكانة المركز الدولي وهذه الثقة اكتسبناها بالعمل لسنوات طويلة في مشاريع مع منظمات أممية متعددة وهذا ما أهل المركز للحصول على هذا الاعتماد الدولي. 

    وأشار بن حنزاب إلى أن هذه الشهادات التدريبية المعتمدة تشكل إضافة نوعية لمجالات التدريب كما أن جميع دورات التدريب المقبلة التي سينفذها المركز الدولي في قطر في مجال الأمن الرياضي سواء ما يتعلق بمونديال قطر 2022 أو أي بطولات أخرى ستكون معتمدة رسميا من معهد الأمم المتحدة. 

    وأشار رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إلى أن المركز ومنذ منذ تأسيسه قدم خدمات تدريب ذات مصداقية عالية وبعد هذه الاتفاقية سنواصل تقديم نفس الخدمات ولكن في إطار أممي وهو ما يمنح شهادات التدريب المعتمدة من قبل الأمم المتحدة مزيدا من المصداقية والأهم من ذلك كله أننا نتطلع لأن تسهم هذه الخطوة في رفع كفاءة وجودة تدريب الكوادر في مجال الأمن الرياضي بما يتواكب مع تصاعد التحديات الأمنية الراهنة التي تواجهها الرياضة العالمية. 

    أدوات أساسية 

    والمعروف أن التدريب والتعليم المبتكر تعد أدوات أساسية لحماية الرياضة خاصة الأحداث الرياضية الكبرى وما تواجهها من تحديات أمنية ومخاطر عالمية ولذلك سيتم تقديم حلول تدريبية متخصصة تستهدف الممارسين والمسئولين من المؤسسات والهيئات والاتحادات الرياضية والمنظمين للفعاليات والأحداث والبطولات الرياضية. 

    وبموجب الشراكة الجديدة، فقد وقع المركز الدولي للأمن الرياضي يونيتار والجهة المتخصصة التابعة له وهي مركز التدريب الدولي للهيئات والقيادة ومقره مدينة ملقة الأسبانية. 

    وتولي الإتفاقية الجديدة أولوية للجوانب الأمنية في الأحداث الرياضية الكبرى على نحو يوجد حلول لكثير من التحديات المتعلقة بحماية وتعزيز القيم والمثل والإرث الرياضي خاصة فيما يتعلق بتدريب المتطوعين في مجال الرياضة وتطوير المبادرات ذات الصلة وتمكين الشباب والمهارات من خلال الرياضة بما في ذلك إيجاد فرص توظيف مستقبلية للشباب. ولا تغفل الاتفاقية أيضا الإرث والتأثيرات الاقتصادية للرياضة والسعي لتحقيق تنمية مستدامة إلى جانب تعزيز فرص التدريب في مختلف بلاد ومناطق العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. 

    المسئول الأممي: 

    وقال أليكس ميخيا مدير قسم الشعوب والإندماج المجتمعي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث (يونيتار): نحن نعي أن الرياضة يمكن أن تصبح أداة نافذة للتطور والتعلم فهي بالفعل تعزز المشاركة والاندماج المجتمعي وتكرس الفضائل الإنسانية وروح التعاون والانضباط والأنماط الحياتية الصحية وإلى جانب انها وسيلة للتسامح والابتعاد عن العنف والتطرف وهي مظهر من نظاهر المساواة بين الجنسين.

    وتابع المسئول الأممي: نحن واثقون أن الإتفاقية الموقعة بين يونيتار والمركز الدولي للأمن الرياضي ستفتح آفاق أرحب لمزيد من تطوير وفرص التدريب والتعلم وصولا إلى أجندة إنجازاتنا حتى 2030 ونحن نتطلع لرؤية ثمار هذا الشراكة المهمة على أرض الواقع. 

    أندرادي: يمكننا من خلال الاتفاقية زيادة ا لوعي 

    أما خوليو أندرادي البروفيسور في مركز التدريب الدولي للهيئات والقيادة فقد أعرب عن فخره بهذه الشراكة معتبرا أن من شأنها أن تفرز فرصا جديدة لافتا أنه ومن خلال الرياضة يمكننا زيادة الوعي بين شرائح أكبر من شعوب العالم حول أهمية كل شخص في حماية هذا الكوكب، في محاربة الفقر وفي محاولة جعل لناس تستمتع بالسلام والمساواة والرخاء.

    مونتاناري: المركز الدولي عمل منذ تأسيسه بمهنية شهد لها العالم

    من ناحيته قال ماسييمليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي إن المركز ومنذ تأسيسه في عام 2010 عمل بجدية شهد لها العالم وفي إطار مهني لتطوير المعرفة والتعاون فيما يتعلق بالجوانب الأمنية للفعاليات الرياضية الكبرى في العالم ومن دواعي سرورنا أن ندخل في شراكات مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع والحركة الرياضية. 

    وتابع: التعاون مع يونيتار ومركز التدريب الدولي للهيئات والقيادة من جهة والمركز الدولي للأمن الرياضي  من جهة أخرى يوفر منصة مهمة لتبادل المعارف على المستوى الدولي تستلهم أحدث المنهجيات والمنصات الرقمية لافتا إلى أن الإتفاقية وضعت إطارا تنفيذيا تتبناه الأمم المتحدة يقدم حلولا عالمية أكثر إبداعا للتدريب في مجال الأمن الرياضي وهو المجال الذي نفخر بأن المركز أصبح فيه مرجعية دولية معروفة. 

    وختم مونتاناري بالقول: الشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث والمركز الدولي للأمن الرياضي تستهدف أيضا نقل المعلومات في مجال الأمن الرياضي من خلال المنهجيات التدريبية المتقدمة ووضع وتصميم الأنظمة التدريبية وبالتبعية الشهادات التدريبية المعتمدة والمعترف بها دوليا إلى جانب تنسيق المتطلبات الأكاديمية في مجال الأمن الرياضي حول العالم.