search

    حنزاب مخاطبا العالم من خلال أسبوع "النزاهة في الرياضة" : قضية النزاهة ليست منعزلة عن الرياضة

    موقع الكاس

    افتتحت أعمال اليوم الثاني من النسخة لأولى لمبادرة أسبوع النزاهة في الرياضة 2020، بكلمة رئيسية ألقاها محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا)، الجهة المنظمة للحدث غير المسبوق والذي يقام لأول مرة.  
     
    وشهدت أعمال اليوم الثاني عدد من الجلسات النقاشية ضمن أجندة فعاليات أسبوع الرياضة الممتد حتى الجمعة المقبل. وتتواصل أعمال اليوم الثالث لأسبوع النزاهة في الرياضة حيث سيشهد عدد من الجلسات وورش العمل تركز على نزاهة المراهنات الرياضية وخطورة نفاذ الجريمة المنظمة إلى هذا القطاع.  
     
    بن حنزاب: قضية النزاهة هامة ومتشابكة ومعقدة 
     
    وفي كلمته الإفتتاحية لليوم الثاني من أسبوع النزاهة في الرياضية عبر محمد بن حنزاب عن تقديره لهذه المبادرة غير المسبوقة التي قدمتها سيغا للعالم وعن سعادته بتواجده ومخاطبة هذا الجمع العالمي حتى لو كان ذلك عبر العالم الا فتراضي للحديث عن قضية مهمة مثل قضية النزاهة وعن المخاطر التي تجابه الرياضة العالمية في عالمنا اليوم بما في ذلك التأثيرات المدمرة لجائحة كورونا كوفيد-19.  
     
    وقال بن حنزاب: قضيتنا (النزاهة في الرياضة) قضية هامة ومتشابكة ومعقدة وتتطلب التعاون الفوري والعمل الجماعي العابر للدول والقارات ومن الواضح أن المختصين في سيغا درسوا جيدا المشهد العالمي للرياضة ليحددوا بدقة وعلى مدار أسبوع النزاهة في الرياضة التأثيرات الآنية والناشئة للنزاهة في الرياضة وقد اخترنا أن نجتمع معا هذا الأسبوع لأننا جميعا على يقين بحقيقة أن الرياضة العالمية تواجه مخاطر عديدة على الرغم من كل الجهود لحمايتها.. 
     
    عالم منعزل 
     
    وأكد رئيس مجلس إدارة المرز الدولي للأمن الرياضي إن قضية النزاهة في الرياضة ليست ولا يجب أن تكون في عالم منعزل فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بشبكات الجريمة المنظمة العابرة للقارات، مشددا على أنه في محاربة هذه الظواهر المدمرة، لا يوجد إلا خيار واحد فقط وهو الفوز، فلا مساومة في محاربة الجريمة في الرياضة خاصة وأنني أؤمن دائما بقوة الرياضة وبتأثير الرياضة وبقدرة الرياضة لتصبح عنصرا جوهريا لتعزيز الحوار وتحقيق التنمية والسلم الإجتماعي.  
     
    وتابع: أنا كمؤسس ورئيسا لمجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي منذ 10 سنوات مضت، حددنا المهمة وبدأنا في تبادل أفكارنا ورؤيتنا مع العالم، ومع أولئك الذين أصبحوا اليوم شركائنا وهي ببساطة أن الرياضة يجب أن تبقى آمنة وفي إطار من الأخلاقيات والحوكمة لتظل قيمها الإيجابية مصدر إلهام للجميع وهذه ببساطة رؤية المركز الدولي للأمن الرياضي.  
     
    حنزاب وخدمة الخط السخن 
     
    وأشار بن حنزاب إلى أنه وعلى مدار عقد من الزمن، عملنا بتعاون وثيق مع شركائنا لمعالجة الإحتياجات وتطوير القدرات بغية حماية النزاهة في الرياضة وفي 2017 أطلق المركز الدولي للمركز الرياضي لأول مرة خدمة الخط الساخن وهي خدمة عالمية تتلقى الشكاوي الموثقة المتعلقة بالفساد والتجاوزات من جميع عناصر الرياضة وقد تلقينا أكثر من 270 شكوى من 40 دولة حول العالم تتعلق بقضايا متنوعة مثل التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير القانونية وملكية الأندية والإتجار بالبشر والمنشطات، وقد قمنا بالتنسيق مع الحكومات والهيئات الرياضية لتبادل المعلومات والتنويه عن التجاوزات بحق النزاهة في الرياضة وقدمنا الخدمات الفنية المناسبة لمساعدة المعنيين في تحديد المخاطر الآنية والجرائم المحتملة التي تؤثر على النزاهة في الرياضة وطرق التغلب عليها.  
     
    وأشاد رئيس المركز الدولي بمبادرة أسبوع النزاهة في الرياضة وقال إنها تشكل فرصة ثمينة لنعرف ويعرف العالم أين نقف فيما يتعلق بجهودنا لمحاربة الفساد وهي لاشك منصة توفر الفرصة لإرسال الرسالة اللازمة لأولئك الذين يريدون تشوية صورة الرياضة العالمية ونقول لهم بأن لا تختبروا تصميمنا وعزمنا على مواجهة مخاطر الرياضة في وكل وقت وفي كل مكان متعهدا في نهاية كلمته بأن يظل المركز الدولي للأمن الرياضي على التزامه الكامل للمساهمة في حماية الرياضة العالمية.  
     
     
     
    بلان يشار الجلسة الأولى  
     
    وشهدت أعمال اليوم الثاني جلسة الخبراء تحت عنوان: تأثيرات جائحة كورونا (كوفيد-19) على النزاهة في الرياضة وأدارها فريد لورد مدير إدارة مكافحة الفساد والشفافية في المرز الدولي للأمن الرياضي وتحدث فيها ماكسيمليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي وهاني بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري النجوم وليف فيلادسون نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) وكريستيان إيميروا رئيس إدارة السلامة والأمنة الرياضي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).  
     
    بلان: أسبوع النزاهة سيحدث صدى عالمي 
     
    وتمحور النقاش حول تداعيات فيروس وكورونا واستهل هاني بلان الحديث بتوجيه الشكر إلى منظمي أسبوع النزاهة في الرياضة على جهودهم في هذه المبادرة معربا عن ثقته بأن خلاصاتها ستسهم في إحداث صدى عالمي في حماية النزاهة في الرياضة العالمية.  
     
    وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر إن التأثير العالمي لوباء فيروس كورونا بات واضحا وكرة القدم خصوصا والرياضة بصفة عامة قبل كوفيد-19 لن تكون هي نفسها بعد كوفيد-19 فالتأثيرات العالمية للوباء ألقت بظلالها وتداعياتها على الجميع وعلى الرياضة التي لن تكون مثل ذي قبل فهذه التأثيرات طالت كل عناصر كرة القدم على سبيل المثال ولذلك فإن علينا ان نكون دائما على أهبة الاستعداد، فقد نضطر للتوقف في أي وقت طالما استمرت هذه الجائحة وعلينا الحذر حيث أن هنا من يعتبر هذه الظروف فرصة لتتسلل الجريمة المنظمة إلى الرياضة وهذه مخاطر محتملة ولذلك فعلينا أن نتحضر جيد لحماية الرياضة العالمية من خلال العمل المشترك والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات  
     
    بلان وحماية نزاهة دوري النجوم واستضافة دوري أبطال أسيا 
     
    وبعديا عن هذا الوباء هناك أيضا أنباء سعيدة وهناك حلول وفي كل الأحوال علينا أن نقوما يما يتعين القيام به ولاشك أن ما نفعله الأن في أسبوع النزاهة في الرياضة هو جزء مما أتحدث عنه، علينا التعاون لمواجهة التحديات وجزء أخر لمواجهة تحديات أزمة كورونا أن هناك دوريات عديدة قامت بإجراءات احترازية وأكملت الموسم ونحن في مؤسسة دوري نجوم قطر واجهنا هذا التحدي، فقد كان لدينا 5 جولات قبل الأزمة وقمنا أيضا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وكانت لدينا الإرادة للعودة حتى بشكل أفضل بما يحمي النزاهة وقمنا بمراقبة مباريات الدوري لحماية اللاعبين ولحماية الحكام وأنهينا الموسم بكل الإجراءات الإحترازية وكأن الأمور اعتيادية.  
     
    وقال هاني بلان إن الدوحة ستستضيف أيضا بعد عدة أيام المباريات المجمعة لغرب آسيا من دوري أبطال أسيا 2020 والتي تضم 16 فريقا بواقع 4 فرق من السعودية ومثلها من الإمارات ومثلها من إيران وفريقين من أوزبكستان وفريقين من قطر، الخلاصة أنه علينا أن نكون جاهزين دائما أن نتجهز لما هو قادم.  
     
     
     
    ممثل الأمم المتحدة يشيد بـ "سيغا" 
     
    واستهل ليف فيلادسون نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) بالإشادة بالحدث وبالشراكة بين اليونيكري والمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) ومع المركز الدولي للأمن الرياضي وقال إن الرياضة كما هو معروف هي جزء لا يتجزأ من التاريخ الإنساني بل وشكلت قواسم متعددة من البشرية كما بزغت الرياضة في الفترة الأخيرة كأداة فاعلة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية  
     
    وتابع: لكل هذه المعطيات فإننا في الأمم المتحدة لم نعد نبحث عن توصيات وإنما نبحث عن حلول وفقا لاجندة 2030 مشيرا إلى أن الأمم المتحدة بصفة عامة وفي اليونيكري على وجه الخصوص نرى في الرياضة أداة ذات إمكانيات هائلة لمواجهة التحديات وفي أزمة كورونا تأثرت الرياضة العالمية بشكل مباشر وبشكل غير مباشر والآن هذا دورنا للحيلولة دون استغلال شبكات الجريمة المنظمة لهذه الأزمة ونحن نشكر سيغا على تبنيها هذا الحدث الذي من شأنه إلقاء الضوء على هذا المشهد الذي قد يسبب خطورة على الرياضة بصفة عامة والنزاهة في الرياضة على وجه الخصوص.  
     
     
     
    مونتاناري: جهود المركز الدولي مستمرة ومتواصلة 
     
    أما ماسيمليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي فقد نوه إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المركز الدولي للأمن الرياضي على المستوى الدولي لحماية النزاهة في الرياضة وأعرب عن سعادته بالانضمام لهذه المبادرة والمشاركة في أسبوع النزاهة في الرياضة وهي فرصة لنا للتواصل مع مؤسسات أخرى تشاطرنا هذه القواسم والعمل بكل التزام من أجل الرياضة العالمية.  
     
    وقال مونتاناري: لا أحد يستطيع أن يزعم بملكية الرياضة، والرياضة يجب أن تكون محمية من الجميع، من لمجتمع من المؤسسات مثلما نفعل في المركز الدولي للأمن الرياضي من منظمات المجتمع المدني من الحكومات ومن الإتحادات، من كل لمنتسبين إلىها.  
     
    وأشار الرئيس التنفيذي للمركز لدولي للأمن الرياضي إلى أن العمل الجماعي هو الحل الوحيد لمجابهة التحديات وضمان عدم استغلال الأزمة الحالية لوباء كورونا لتسلل الجريمة المنظمة إلى منظومة كرة القدم العالمية.  
     
     
    ومن أبرز جلسات اليوم الثاني كانت جلسة الخبراء تحت عنوان: تأثيرات جائحة كورونا (كوفيد-19) على النزاهة في الرياضة وشارك فيها ماكسيمليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي وهاني بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري النجوم إلى جانب عدد من المتحدثين. 
     
    وقال بن حنزاب في كلمته إنه سيظل هناك دائما في عالم الرياضة عناصر إجرامية تتوارى في الظل للحظة المناسبة للنيل من النزاهة في الرياضة وعلينا ان نكون يقظين ونواصل مساعينا وفي نفس الوقت نكثف الجهود مع الشركاء لتبادل المعلومات ومواصلة العمل لتحديد الخطر ومعالجته.