رئيس اتحاد الكرة: دولة قطر كانت وستظل بمثابة بيت الكرة الآسيوية
الاتحاد القطري لكرة القدم
تنطلق غداً منافسات دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة، بمشاركة فرق من البلد المضيف والعراق وإيران وأوزباكستان والسعودية والإمارات، لاستئناف ما تبقى من مباريات مرحلة المجموعات حتى مباراة نصف النهائي بإجمالي 39 مباراة، للفوز بمقعد غرب القارة في نهائي البطولة الأعرق على مستوى الأندية في قارة آسيا.
وتستضيف مباريات البطولة أربعة استادات في أنحاء قطر، إيذاناً بعودة منافسات كرة القدم القارية، بعد تعليق النشاط الكروي في مارس الماضي بسبب التطورات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أنحاء العالم. وقد عمل الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة دوري نجوم قطر مع كافة الشركاء في قطر لضمان سلامة جميع المشاركين عبر اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية الصارمة طوال منافسات البطولة.
وتشمل التدابير الاحترازية المتخذة الحجر الصحي الإلزامي للمشاركين والمنظمين، واستخدام وسائل نقل آمنة، وتقليل أعداد الأفراد داخل الاستادات، والتعقيم المنتظم لكافة استادات البطولة، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، إضافة إلى تخصيص أطقم طبية طوال فترة المنافسات التي تقام دون حضور جماهيري، وذلك في إطار التزام كافة الأطراف بضمان العودة التدريجية الآمنة لأنشطة كرة القدم الدولية في أنحاء آسيا.
ومن بين الاستادات الأربعة التي ستشهد منافسات دوري أبطال آسيا 2020 ثلاثة من استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ما يتيح لدولة قطر فرصة أخرى لتعزيز جاهزيتها لاستضافة الحدث الكروي الأهم في العالم بعد نحو عامين، وللمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، إضافة إلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد. وقد جرى تزويد كافة الاستادات بتقنية تبريد مستدامة وتجهيزات مبتكرة ومتطورة تضمن تجربة استثنائية للجميع.
وفي تصريح له بهذه المناسبة قال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: “نحن فخورون وسعداء باختيارنا كاتحاد مستضيف للمباريات المتبقية من دوري أبطال آسيا 2020. وستشهد منافسات البطولة، إقامة مبارياتها على ملاعب كأس العالم و التي جهزت بأحدث التقنيات الخاصة بالتبريد لتكون أول بطولة قارية معتمدة تقام على هذه الملاعب. لقد كانت دولة قطر وستظل بمثابة بيت الكرة الآسيوية. وسنظل، رغم الظروف الاستثنائية التي شهدها هذا العام، ملتزمين بضمان مواصلة مشاركة اللاعبين في المنافسات، واستمرار مشجعي كرة القدم في دعم فرقهم بشكل طبيعي قدر الإمكان.”
وأضاف سعادته: ” لقد آمنا دوماً بقدرة كرة القدم على التقريب بين الشعوب، ورغم أن الجماهير لن يكون بمقدورها حضور مباريات دوري أبطال آسيا، إلا أن هذه البطولة ستمثل فرصة لتوحيد الجماهير في تشجيع فرقها من أي مكان في العالم.”
من جهته أعرب سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، عن تقدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للحكومة القطرية والاتحاد القطري لكرة القدم، وكافة الجهات المعنية في الدولة، لاستضافة مباريات دوري أبطال آسيا 2020 بهذا المستوى من الاحترافية والذي يضمن العودة الآمنة لمنافسات هذه البطولة العريقة على مستوى أندية القارة، وأضاف: ” لقد بُذلت جهود هائلة في سبيل استئناف مباريات البطولة في 14 من سبتمبر الجاري، بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم، واتحادات كرة القدم الأعضاء. وقد تحلى الجميع بالاحترافية لضمان عودة المباريات في أجوء تضمن سلامة الجميع.”
وأضاف سعادته: “يسرني أن أتوجه، نيابة عن كرة القدم الآسيوية، ببالغ الشكر إلى الاتحاد القطري لكرة القدم والحكومة القطرية ومسؤولي القطاع الصحي على اتخاذ أعلى مستوى من الاجراءات الاحترازية اللازمة، والتزامهم تجاه دعم الكرة الآسيوية.
ولا شك أن هذه الخطوة تمنحنا مزيداً من الأمل بعودة أنشطة كرة القدم إلى طبيعتها. لقد قام الجميع بعمل رائع لإقرار التوجيهات والإجراءات التي من شأنها ضمان سلامة جميع المشاركين في البطولة، ما أتاح لنا الفرصة لاتخاذ أولى خطواتنا نحو عودة النشاط الكروي. ويتواصل عملنا مع كافة شركائنا في آسيا ومع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لضمان استمرار منافسات كرة القدم بعد تعليقها خلال الفترة الماضية.”
وستشهد منافسات دوري أبطال آسيا 2020 إطلاع جميع المشاركين على ميزة الطبيعة متقاربة المسافات لمونديال 2022، حيث ستتمكن الفرق المشاركة من البقاء في مقر إقامة واحد طوال منافسات البطولة، ما يقلل من زمن التنقل، والتركيز أكثر على التدريب والاستعداد للمباريات، ما سينعكس على أداء اللاعبين على أرضية الملعب.
ومن المقرر أن تستضيف ثلاثة من مواقع التدريب المخصصة للمنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 الحصص التدريبية للأندية المتنافسة في دوري أبطال آسيا، وهي مجمّعات التدريب في جامعة قطر، والعقلة، والإرسال، بما يتيح للاعبين التدريب في منشآت عصرية تتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
من جانبه قال السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة دوري أبطال آسيا 2020: “تشكّل استضافة دوري أبطال آسيا في قطر مرحلة مفصلية في عودة النشاط الكروي على مستوى القارة عقب تعليقه بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، ونحن فخورون بمبادرتنا لاستضافة هذه البطولة المرموقة. وستظل أولويتنا القصوى ضمان سلامة وصحة جميع المشاركين في هذا الحدث، وسنسعى جاهدين لتحقيق ذلك.”
وأضاف الخاطر: “ستتيح لنا الأسابيع القادمة فرصة مراجعة عملياتنا وتحسينها خلال الفترة التي تسبق تنظيم قطر للمونديال، حيث تستضيف المباريات ثلاثة من استادات بطولة قطر 2022. ومن المتوقع أن يعود العديد من اللاعبين المشاركين في دوري أبطال آسيا إلى قطر بعد نحو عامين للمشاركة ضمن صفوف منتخبات بلادهم في منافسات المونديل، ولهذا نتطلع إلى إتاحة الفرصة لهم ولمشجعيهم لتجربة ما ينتظرهم خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️.”
يشار إلى أن الفريق الفائز في مباراة نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة، في ختام المباريات التي تستضيفها قطر، سيواجه في وقت لاحق من العام الجاري نظيره من أندية شرق القارة، لتحديد الفريق المتوّج بلقب نسخة هذا العام من البطولة.