استضافة قطر لدوري أبطال آسيا خطوة هامة لعودة المنافسات الكروية القارية
اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أكد السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، على أهمية مبادرة الاتحاد القطري لكرة القدم لاستضافة المباريات المتبقية من دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب القارة، والتي تنطلق منافساتها غداً الإثنين وتتواصل حتى الثالث من أكتوبر المقبل.
وتشارك في البطولة نخبة من أندية غرب آسيا، لاستئناف ما تبقى من مباريات مرحلة المجموعات حتى مباراة نصف النهائي بإجمالي 39 مباراة، وذلك للفوز بمقعد غرب القارة لمواجهة الفائز من أندية شرق القارة في نهائي نسخة 2020 من المسابقة التي تعد أهم البطولات على مستوى الأندية في آسيا. وكان قد جرى تعليق مباريات البطولة في مارس الماضي بسبب التطورات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشاد الخاطر بالجهود التي قادت إلى استئناف الأنشطة الكروية القارية، وبالإجراءات الوقائية الصارمة التي جرى اتخاذها لضمان صحة وسلامة جميع اللاعبين ومسؤولي الأندية وجميع المشاركين في البطولة، وقال: "عملنا منذ البداية مع الاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة دوري نجوم قطر، ووزارتي الصحة والداخلية، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم لضمان اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة من أجل سلامة الجميع طوال منافسات البطولة، وتشمل سلسلة من التدابير الاحترازية منذ الوصول إلى مطار حمد الدولي، ثم إلى الفنادق ومواقع التدريب والاستادات وغيرها."
وتابع الخاطر: "لا شك أن دوري أبطال آسيا بطولة مرموقة نفخر باستضافة منافساتها، كما أسعدنا على وجه الخصوص مبادرتنا لدعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذه المرحلة من عمر المسابقة، والقيام بدور فعّال في العودة التدريجية الآمنة لأنشطة كرة القدم القارية إلى الاستادات مجدداً من أجل جمهور كرة القدم في أنحاء العالم."
وتشمل الإجراءات الاحترازية المقررة خلال البطولة إقامة المباريات دون حضور جماهيري، وتقليل أعداد الأفراد داخل الاستادات لمنع انتشار كوفيد-19، وفي هذا السياق أضاف الخاطر: "بالرغم من عدم إتاحة الفرصة أمام المشجعين لحضور مباريات البطولة في الاستادات؛ إلا أننا على يقين من قدرة كرة القدم على التقريب بين الشعوب ولو عبر الشاشات هذه المرة، بسبب الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم."
ومن بين الاستادات الأربعة التي ستشهد منافسات دوري أبطال آسيا 2020 ثلاثة من استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، هي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، إضافة إلى استاد جاسم بن حمد بنادي السد.
ويستضيف استاد المدينة التعليمية خلال منافسات دوري أبطال آسيا 2020 مبارياته الدولية الأولى، ويتسع لـ 40 ألف مشجع. وكان الاستاد قد استضاف أولى مبارياته المحلية ضمن منافسات الدوري القطري في وقت سابق من سبتمبر الجاري. وشهد يونيو الماضي الإعلان عن جاهزية الاستاد عبر فعالية رقمية بسبب أزمة كورونا المستجد، خصصت لتوجيه الشكر للعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء.
وفي هذا السياق، قال الخاطر: "تعد بطولة دوري أبطال آسيا 2020 أحد أبرز الأحداث الرياضية التي تستضيفها قطر ضمن عدد من الفعاليات المقرر تنظيمها لرفع مستوى استعداداتنا قبل أكثر من عامين على انطلاق صافرة المونديال، وهي بمثابة اختبار هام لضمان جاهزية استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ لاستضافة الحدث الكروي الأبرز في العالم."
وأضاف الخاطر: "نحن متحمسون لتسليط الضوء على تقنية التبريد المبتكرة في الاستادات، والتي تحافظ على درجة الحرارة من 18 إلى 24 درجة مئوية، مما يضمن أجواء مريحة للجميع، في الوقت الذي لم تنقضي فيه حرارة الصيف بعد."
وإلى جانب مزايا الاستادات، عدد الخاطر إمكانات دولة قطر في استضافة الحدث، وقال: "ستسهم الطبيعة المميزة للبطولة والمتمثلة في تقارب المسافات بين استاداتها في تقليص وقت التنقل بين أماكن التدريب والاستادات، حيث بإمكان الفريق البقاء في مقر إقامة واحد طوال فترة تواجده في قطر، الأمر الذي سينعكس على أداء اللاعبين على أرضية الملعب، نتيجة توفير الوقت الذي تستغرقه الفرق عادة في التنقل من موقع إلى آخر."
وتطرق الخاطر خلال حديثه إلى مميزات مرافق التدريب المخصصة للمنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 وقال: "ستتوافر للفرق المتنافسة طوال مباريات البطولة ثلاثة من مجمّعات التدريب، وهي مواقع تدريب مخصصة للمونديال، بما يتيح للفرق الإقامة والتدريب في ملاعب تخضع لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) طوال منافسات دوري أبطال آسيا 2020."
واختتم الخاطر حديثه بتوجيه الشكر لمختلف الشركاء في قطر الذين كان لهم دور هام في العودة الآمنة والناجحة للنشاط الكروي القاري، وقال: "أشكر كافة الأطراف التي شاركت في التخطيط والتنفيذ لاستضافة بطولة دوري أبطال آسيا على جهودهم الهائلة لضمان سلامة جميع المشاركين، خاصة العاملين على الخطوط الأمامية والذين يقومون بدور حيوي لضمان حصول جميع المشاركين في البطولة على ما يحتاجونه من دعم ومساعدة."
وتقام المباريات المتبقية من دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة بمشاركة أندية من قطر والعراق وإيران وأوزبكستان والسعودية والإمارات.