search

    في اجتماع رفيع المستوى ..الترويج للرياضة وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف

    موقع الكاس

    لعبت كرة القدم على مدار التاريخ دورا في هاما في نشر القيم الإيجابية في شتى انحاء العالم وعبر الحضارات والثقافات خاصة بالنسبة للشباب. والرياضة أداة نافذة لتسهيل الإندماج المجتمعي والمساوة بين الجنسية وتشجيع تمكين الشباب ودعم الجهود التي تستهدف الوقاية ومجابهة التطرف العنيف والتشدد.  
     
    وبأخذ هذه الرؤية في الاعتبار، وفي إطار المشروع العالمي للأمم المتحدة لتامين الأحداث الرياضية وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف، نظم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب اجتماع رفيع المستوى حول الوقاية من التطرف العنيف من خلال الرياضة وذلك بالتعاون مع الشركاء المنفذين للبرنامج العالمي وهم مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) والمركز الدولي للأمن الرياضي. وقد تم تدشين خارطة عمل المشروع المتعلقة بتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى في 3 فبراير 2020.  
     
    كبار المسؤولين الأممين 
    شهد الاجتماع رفيع المستوى مناقشات بين كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات الدولية وسياسيين وصناع قرار وشخصيات رياضية معروفة بنزعتها لمكافحة التطرف العنيف.  
     
    وسيتبع هذا الاجتماع رفيع المستوى اجتماعات على المستوى الفني على مدار ثلاثة أيام من 21 وحتى 23 من الشهر الجاري لمجموعة الخبراء الدوليين وهي الاجتماعات التي ستضم ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الرياضية والأكاديمية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني للتباحث وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات القابلة للتطبيق المتعلقة بالسياسات الرياضية التي تهدف إلى الوقاية ومجابهة التطرف العنيف وكذلك تشجيع الاندماج والاعتراف أكثر بالرياضة كأداة مؤثرة في الخطط الوطنية والإقليمية للوقاية ومجابهة التطرف العنيف في الرياضة.  
     
    سلسلة من المبادرات 
    يسبق الحدث إطلاق سلسلة من المبادرات مثل وضع الوثيقة العالمية لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى وحملات توعية على مستوى العالم وسينجم عن هذ الجانب وثيقة للتدريب ووثيقة لصناع السياسات وهذه الحملات ستضم مشاهير الرياضيين والشباب في جهد مشترك لمكافحة التطرف العنيف من خلال الرياضة. ويتم حاليا التحضير لهذه الحملات وستظهر على نحو لافت في الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة بما في ذلك أولمبياد طوكيو 2021 وكأس العالم 2022 في قطر.  
     
    وعلاوة على ذلك، سيدشن المشروع أيضا آلية لمنح الجوائز لمنظمات المجتمع المدني المحلية والتي تعمل في مجال الوقاية من التطرف العنيف على مستوى الأطفال والشباب في بعض الدول المختارة في أفريقيا والشرق الأوسط.  
     
    داعمي المشروع الأممي  
    يدعم هذا المشروع الأممي دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية عبر (صندوق الأمم المتحدة للسلام والتنمية) وكوريا الجنوبية.  
     
    فلاديمير فورونكوف: الرياضة عاملا أساسيا لبناء المقومات النفسية والعاطفية 
    قال سعادة فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إن الاجتماع رفيع المستوى يعكس التزام مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالانخراط بفعالية في الترويج للرياضة وقيمها لمنع التطرف العنيف. 
     
    وتابع: الرياضة تساعد الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم لبناء مقوماتهم النفسية والعاطفية على نحو أفضل ليصبحوا مواطنين أكثر تسامحا واحتراما، والرياضة تزودهم بالأدوات المناسبة لمقاومة دعايات الإرهاب.  
     
    وختم فلاديمير فورونكوف كلمته بالقول: إن هزيمة الإرهاب والتخلص من التطرف العنيف هو عمل طويل وشاق، وعلينا أن نحشد الجهود لنظهر تصميما وعزيمة أكبر للوصول إلى خط النهاية.  
     
    الشيخة علياء تطالب بوضع الرياضة ضمن الإستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة بعد جائحة كوفيد-19 
    من ناحيتها قالت سعادة السفيرة الشيخة علياء آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إن دولة قطر تفخر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ونحن نرى في المونديال فرصة لقطر والمنطقة لتحفيز التطوير الاجتماعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.  
     
    وتابعت في كلمتها: من المهم اكثر من أي وقت مضى ان ندعم الأنشطة الرياضية والبدنية، فالرياضة يجب ان تندرج ضمن خطط التعافي بعد جائحة كوفيد-19 وضمن الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة لأن الرياضة هي عاملا أساسيا للتخفيف من تأثيرا الوباء على الصحة وعلى الناس وذات تأثير مهم في استعادة البشرية لنشاطها الطبيعي في أعقاب الجائحة.  
     
    جينج تشوانج: الصين ترى في الرياضة منارة للتنمية الاجتماعية والتقدم الإنساني  
    أثنى سعادة السفير جينج تشونج، نائب المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الأمم المتحدة على مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتنظيم الاجتماع رفيع المستوى لمناقشة قضايا مهمة للترويج للرياضة وقيمها كأداة للوقاية ومكافحة التطرف العنيف مشيرا إلى أن الرياضة هي منارة للتنمية الاجتماعية والتقدم الإنساني، ولاشك انه من الأهمية بمكان الترويج للقيم الرياضية الموصلة للسلم والتسامح والإحترام والتي تحافظ على المساوة بين الجنسين والاستقرار والتفاهم واستئصال مسببات الإرهاب والأيدلوجيات المتطرفة من جذورها.  
     
     
    تشوف جول بارك: حان الوقت لضخ مزيد من الاستثمارات في جهود استدامة الرياضة بالمجتمعات 
    قال سعادة السفير تشوف جول بارك نائب المندوب الدائم لجمهورية كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة إن الوقت حان لضخ مزيد من الاستثمارات في الجهود التي تستهدف من خلال الرياضة تعزيز الاستدامة في مجتمعاتنا، وفي هذا الصدد فإن جمهورية كوريا الجنوبية أقرت دوما ومنذ زمن بعيد بدور الرياضة في توحيد الشعوب وتوفير الأجواء المثالية للسلم والتقارب مثلما حدث في أولمبياد بيونج تشانج الشتوية.  
     
    وتابع: القيم الرياضية يمكن أن تصبح وسائل للترويج لثقافة التسامح والاحترام المتبادل، والرياضة يمكن أيضا أن توفر الفرصة للتطوير الذاتي وتمكين الشباب والمرأة والفتيات وذوي القدرات الخاصة والمجتمعات والشرائح المهمشة الأخرى.  
     
    ميجيل موراتينوس: الرياضة هي محرك أساسي للتغيير الإيجابي  
    قال سعادة ميجيل أنخل موراتينوس المفوض السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات إن الرياضة هي محرك للتغيير الإيجابي، فهي وسيلة فاعلة للتنوع والإستدامة وقوة الرياضة تكمن في قدرتها على كسر الجدران والحواجز بين الشعوب سواء كانوا لاعبين أو جماهير وبغض النظر عن معتقداتهم أو أعراقهم وثقافاتهم.  
     
    أنطونيا ماري: للرياضة دور هام في تعزيزا لثقة والتعايش واحترم التنوع 
    تحدثت السيدة أنطونيا ماري دي ميو مديرة معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث للجريمة والعدالة (اليونيكري) وقالت في كلمتها إن الرياضة تلعب دورا مهما في تعزيز الثقة والتعايش واحترام التنوع والتفاعل بين الثقافات، ومن خلال عمل اليونيكري لمكافحة التطرف العنيف، نعرف أن هذه القيم تعد أساسية لبناء للحد من انتشار التشدد والتطرف العنيف في المجتمعات المعرضة للخطر.  
     
    بن حنزاب: يتعين تعزيز التعاون الدولي والشراكات متعددة القطاعات في إطار أجندة الأمم المتحدة 
    قال محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، ومؤسس برنامج "سيف ذا دريم" إن الرياضة تؤثر بالإيجاب على حياة ملايين من الناس يوميا، والاحداث الرياضية الكبرى والرياضة على وجه العموم تنطوي على أدوات متفردة ومحفزة للتغيير الإيجابي وأنا على ثقة أنه وفي أعقاب هذا الاجتماع رفيع المستوى، وبمزيد من العمل، سنتمكن جميعا من التوصل إلى آليات ثابتة ستستخدم بشكل مؤثر في وضع السياسات المرتبطة بالرياضة لمكافحة التطرف العنيف.  
     
    وتابع بن حنزاب: ونحن نرى أن هذه ستكون خطو مهمة، علينا أن نواصل العمل معا ونبقي على وتيرة الإلتزام بالتعاون الدولي والشراكات متعددة القطاعات في إطار أجندة الأمم المتحدة بغية تعزيز استخدام الرياضة كأداة مؤثرة لمعالجة المسببات الرئيسية للتطرف العنيف وكقوة ناعمة لها القدرة على غرس قيم التسامح والتعايش وإيجاد الفرص للمجتمعات المستهدفة والأكثر عرضة للمخاطر.  
     
    سعاد جالو وقصة من الصومال 
    تحدثت السيدة سعاد جالو مؤسسة ورئيسة جمعية المرأة الصومالية ورئيسة اللجنة الأولمبية الصومالية ورئيسة اتحاد كرة السلة الصومالي قائلة إن الرياضة أصبحت جزء من حياتي وعلمتني مهارات ثمينة في الحياة العمل الجماعي والانضباط والقيادة، وكرة السلة أعطتني فرصة كبيرة للسفر والتنوع والتعرف أناس وشعوب جديدة من أفريقيا والشرق الأوسط وخارجها.  
     
    مشاركة مورينيو في المشروع 
    كما شهد الحدث مشاركة المدرب البرتغالي الشهير خوزيه مورينيو وذلك ضمن عدد من الشخصيات الرياضية الشهيرة.