search

    السد يتحدى برسبوليس وصراع بين النصر والتعاون

    وكالات

    يطمح النصر السعودي إلى تجاوز شقيقه التعاون وبلوغ الدور ربع النهائي، عندما يلتقيان الأحد على استاد المدينة التعليمية بالدوحة في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
     
    تأهل النصر، وصيف 1995، لهذا الدور بعد تصدره المجموعة الرابعة (11 نقطة) بفارق نقطتين عن السد القطري، علما بأن مباراته الأخيرة امام العين الاماراتي (صفر-1) خاضها بالصف الثاني بهدف إراحة لاعبيه الأساسيين.
     
    فيما تأهل التعاون للدور عينه بعدما حل وصيفاً في المجموعة الثالثة (9 نقاط) بفارق نقطة عن المتصدر برسبوليس الإيراني وبفارق المواجهات المباشرة مع الدحيل القطري.
    ويعيش النصر أفضل حالاته الفنية في ظل الاستقرار إلى جانب تكامل الصفوف التي تم تعزيزها بأسماء محلية وأجنبية مميزة.
     
    وبعد إراحة المدرب البرتغالي روي فيتوريا أبرز نجومه في آخر مباراتين، يعود الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله، عبدالفتاح عسيري، خالد الغنام، عبدالمجيد الصليهم وسلطان الغنام، بغية المنافسة على اللقب، فيما يقدم حارسه المخضرم الأسترالي براد جونز (38 عاما) مستويات مميزة.
     
    قال فيتوريا "خضنا المباريات الأربع بعقلية واحدة، وهي احترام الفريق المقابل وتقديم أفضل ما بوسعنا، والعمل من أجل تحقيق الفوز، وسيكون الوضع ذاته في المباراة المقبلة".
     
    اضاف "في الدور المقبل سنلعب بكل اللاعبين الذين سيكونون جاهزين، سواء النجوم الذين حصلوا على الراحة، أو اللاعبين الشباب الذين حصلوا على فرصة للمشاركة في هذه المباريات، وهذا هو المزيج الذي نتطلع إليه للاستمرار في البطولة".
     
    - "معجزة" التعاون -
     
    في المقابل، يأمل التعاون في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في ثاني مشاركة آسيوية له.
    عانى كثيراً في الفترة الماضية، فبعدما نجا محلياً من الهبوط في الجولة الأخيرة، تخطى دور المجموعات في دوري الابطال رغم تلقيه ثلاث هزائم تواليا، وذلك بفضل فوزه المثير في مباراته الأخيرة على الدحيل.
     
    ومع أن مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، القادم بطريقة جدلية من الزمالك المصري، لم يشرف على الفريق إلا بعد استئناف البطولة وتحديدا في آخر ثلاث مباريات، إلا انه كوّن فكرة عن النصر، ومن المتوقع أن يلعب بطريقة دفاعية للحد من خطورة المنافس.
     
    قال كارتيرون بعد الفوز على الدحيل لموقع الاتحاد الاسيوي "قام اللاعبون بعمل معجزة، وذلك لأن الفريق كان يعاني منذ ستة أشهر، وأنا أشعر أن هنالك شيئا عظيما في هذا الفريق، لأن الروح التي ظهرت اليوم كبيرة وهذا مؤشر كبير".
     
    تابع "المباراة المقبلة أمام النصر ستكون خاصة، لأنه سبق لي تدريب النصر عام 2017، ولا زلت على علاقة مع لاعبي الفريق.
    المباراة ستكون جيدة، وسوف نخوضها دون ضغوطات وبروح عالية، لكن الضغط لن يكون علينا بل على النصر الذي يمتلك طموحات كبيرة في الفوز بلقب البطولة".
     
    وسجل مهاجمه الأسترالي ميتشل ديوك هدفه الأول بقميص "سكري القصيم" في الدقائق الأخيرة أمام الدحيل بعد اربع مباريات رفقة التعاون.
     
    قال مهاجمه المخضرم محمد السهلاوي الذي حمل الوان النصر عشر سنوات، بعد الفوز على الدحيل "لم تهتز الثقة
     
    نجحنا في تعويض الخسائر التي تعرضّنا لها في المباريات السابقة، نهدي هذا الفوز إلى حمدان الرويلي الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة اليوم" وتعرض لاصابة كبيرة في المباراة.
     
    وتعدّ المباراة الأولى بينهما على المستوى الخارجي والرابعة هذا الموسم.
    فاز النصر 2-1 في ذهاب الدوري، بينما كانت الثانية في نهائي السوبر السعودي وانتهت بالتعادل 1-1، قبل أن يحسمها النصر بركلات الترجيح 5-4.
     
    أما الثالثة فكانت في إياب الدوري وانتهت لمصلحة النصر 4-1.
     
    - السد لمزيد من التوازن -
     
    وفي المباراة الثانية، يبحث السد القطري بطل 1989 و2011 عن تعويض نتائجه المتذبذبة عندما يلاقي برسبوليس الإيراني وصيف 2018 على الملعب عينه.
     
    وبرغم خسارة مباراته الاخيرة امام سباهان الإيراني (1-2)، قال مدربه الاسباني تشافي إنه راض عن اداء لاعبيه الشبان "أنا سعيد لأننا كنا الأكثر سيطرة على الكرة في المباراة، وصنعنا الفرص، ولكننا ارتكبنا غلطتين أسفرتا عن دخول هدفين في مرمانا، هذه هي طبيعة اللعب في دوري أبطال آسيا".
     
    تابع "أنا دائماً أقلق من الأخطاء الفردية، إذا ركزنا فإننا يمكن أن نذهب لمدى بعيد في البطولة، لا يمكن أن تفوز بلقب دوري أبطال آسيا دون التركيز الكامل، التفاصيل تصنع الفارق في هذه البطولة، ونحن لا نستطيع ارتكاب الأخطاء في الأدوار الإقصائية".
     
    في المقابل، تبدو نتائج برسبوليس أكثر صلابة، بعد فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات.
    قال لاعب وسطه العراقي بشار رسن "المباراة المقبلة ستكون صعبة أمام السد بعد تأهلنا كأول المجموعة ولكننا نطمح بالوصول إلى أبعد نقطة وهي المباراة النهائية".