جهود كبيرة للجنة الأمنية لبطولة العالم للألعاب المائية
قنا
تبذل اللجنة الأمنية لبطولة العالم للألعاب المائية، التي تستضيفها دولة قطر حاليا، جهودا كبيرة في تأمين البطولة، مستفيدة من خبراتها السابقة وقدرتها في تسخير كل الإمكانات التي أتيحت لها للقيام بمهامها بكل كفاءة واقتدار، وبما يتناسب مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة قطر في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى على مستوى العالم.
وأكد عدد من مسؤولي اللجنة أن تأمين البطولة يأتي تأكيدا للأدوار التكاملية التي تضطلع بها اللجنة المنظمة لبطولة العالم للألعاب المائية التي تستضيفها الدولة حاليا، بمشاركة أكثر من 2600 لاعب ولاعبة يمثلون 201 دولة.
وقال النقيب سعيد جمعة الهتمي رئيس اللجنة الأمنية للبطولة: "هذه الفعالية الكبيرة لها جمهورها الخاص، وهو يأمل في مشاهدة عدد من اللاعبين العالمين أصحاب الأرقام القياسية، وهنا تأتي أهمية تأمين البطولة بالطريقة المثلى من خلال التواجد الأمني في ثلاثة مواقع تنافسية هي: قبة أسباير، ومجمع حمد للرياضات المائية، وميناء الدوحة القديم".
وأضاف أن اللجنة الأمنية تحرص على التغطية الأمنية الشاملة لكل المناطق والقطاعات، بمشاركة جميع الإدارات المعنية بوزارة الداخلية وغيرها من الجهات الأخرى، ومن بينها وزارة الدفاع.
ولفت إلى أن هذه الجهات تعمل في تناغم وتجانس وتنسيق تام من خلال غرفة عمليات موحدة ومجهزة بشكل خاص لتأمين هذه البطولة، مشيرا إلى جهات وإدارات أمنية كثيرة تشارك في هذه العمليات.
وأكد العقيد الهتمي أن اللجنة أثبتت قدرة على تأمين هذه البطولة بكفاءة عالية، لتسير وفق الخطط المعدة وذلك نتيجة الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الكوادر الأمنية في تنظيم البطولات، وأضاف: أن "التعامل الاحترافي من قبل اللجنة المنظمة ساهم في انسيابية حركة السير ووصول الجماهير إلى بوابات التفتيش ودخولها إلى الملاعب بكل سهولة، إلى جانب تأمين اللاعبين من خلال تخصيص مداخل لهم حتى وصولهم إلى المسابح".
ونصح النقيب سعيد جمعة الهتمي الجماهير بضرورة الحضور في وقت مبكر تفاديا للزحام، والاطلاع على النشرات والمطويات التوعوية بما تضمنه من معلومات تعمل على إرشاد الجماهير وتحدد المواد المحظورة التي لا يسمح بإدخالها إلى الملاعب.
كما دعا إلى التعاون مع رجال الأمن تحقيقا للغايات المنشودة واتباع الإرشادات الأمنية والطريقة الصحيحة للوصول إلى المنشأة، من خلال الوقوف في المواقف المخصصة لذلك.
من جهته، قال النقيب حسن مرزوق السليطي قائد المنشآت التنافسية: "هذه البطولة تنظم في قطر للمرة الأولى، وتشارك فيها دول عديدة، ويأتي تنظيمها بعد النجاح في استضافة العديد من البطولات الرياضية خلال السنوات الماضية، وواجبنا خلال هذه البطولة يتمثل في تعزيز أمن وسلامة الجمهور، وتنظيم الحركة من ناحية الدخول والخروج".
وأشار إلى أن الاستعدادات للبطولة بدأت في وقت مبكر، وكانت شاملة ونموذجية، وتخللها تدريب جيد للأفراد على المهام والمسؤوليات المنوطة بهم، وقال: "قمنا قبل بداية البطولة بدراسة المنشآت من شتى الجوانب للتأكد جاهزيتها للحدث بشكل كامل من حيث مداخل ومخارج الجمهور والسيارات والحافلات والطرق والمحيط الأمني، ومن ثم تم توزيع القطاعات الأمنية".
وأكد أن هناك تغطية أمنية خاصة بالفنادق أماكن سكن الوفود، وتغطية خاصة بتنقل اللاعبين إلى المنشآت، مشيدا بالتعاون الكبير بين الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، نوه النقيب فارس رشيد العنزي، ضابط ارتباط إدارة البحث الجنائي، بتعاون الجمهور، مشيرا إلى أن الجمهور على درجة عالية من الوعي والتفهم لأدواره ومتعاون مع رجال الأمن دائما.
وأوضح أن مهمة الإدارة تتمثل في تأمين الطوق الخارجي للمنشآت التنافسية مثل مواقف السيارات وتأمينها، والتعامل مع الحالات التي قد تحدث أثناء أي فعالية من الفعاليات، والقيام أيضا بمهمة التعامل مع حالات الأطفال المفقودين.
وأكد أن الخطة الأمنية تسير بشكل طبيعي ما يدل على إلمام الجمهور بالإجراءات والإرشادات الأمنية والحرص على إنجاح هذه البطولة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، أوضح النقيب مهندس عبدالله محمد السليطي، من إدارة النظم الأمنية، أن دور الإدارة خلال البطولة يتمحور حول توفير النظم الأمنية الحديثة كافة لضمان انسيابية وفعالية الحدث وتأمينه بالشكل المناسب.
وقال: "حرصا من وزارة الداخلية على مواكبة التقدم المتسارع في المجالات الأمنية، فإننا نستخدم لتأمين هذه البطولة أحدث التقنيات والأنظمة الأمنية، ومنها: كاميرات المراقبة الأمنية الحديثة التي تتيح تغطية محيط المنشأة بالكامل، ومتابعة دخول وخروج الجماهير واللاعبين، بالإضافة إلى الاستعانة بنظام /طلع/ المنصة الموحدة للمراقبة الأمنية".
وأكد النقيب مهندس عبدالله السليطي أنه تم تدريب جميع الكوادر المسؤولة عن تشغيل هذه الأنظمة الأمنية بشكل خاص حتى يكونوا قادرين على القيام بمهامهم بكفاءة عالية، وتحقيق أعلى دجات الأمن والسلامة.