search

    قمة "القيادة النسائية في الرياضة" تدعو إلى تعزيز المشاركة المتساوية للمرأة في الرياضة

    موقع الكاس

    دعت قمة "القيادة النسائية في الرياضة" التي نظمتها المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة "سيغا" في المقر الرئيسي لماستركارد بمدينة نيويورك إلى اتخاذ خطوات هامة لسدّ الفجوة بين الجنسين وتحقيق المساواة في صناعة الرياضة العالمية بوصفها أحد الركائز الأساسية في أجندة الإصلاحات التي تنادي بها المنظمة.

    وشارك في القمة التي عقدت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة 54 متحدثاً من أكثر من 50 مؤسسة ومنظمة حول العالم ، أبرزها المجلس الدولي للأمن الرياضي ومؤسسة أسباير زون والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، إلى جانب عدد من ممثلي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين (NBA) و دوري كرة القدم الأمريكية (NFL).

    وعلى مدى يوم كامل، ناقش المشاركون عدداً من المحاور الهامة حول القيادة النسائية في الرياضة، الحوكمة في الرياضة، ورياة المرأة في مجال التكنولوجيا والفعاليات الرياضية الكبرى، وتسويق المنافسات الرياضية النسائية، والنزاهة في المراهنات الرياضية، وغيرها من القضايا الملحة .

    وفي ختام القمة، أصدر المشاركون عدداً من التوصيات الهامة لتعزيز دور المرأة وتأسيس جيل جديد من القيادات النسائية في الرياضة عبر حشد جهود المجتمع الدولي الرياضي للالتزام بقيم النزاهة والمساواة والحوكمة والشفافية المالية.

    كما شدد المشاركون على أهمية تمثيل المرأة على مستوى صناعة القرار في المنظمات الرياضية حول العالم وتعزيز المساواة بين الجنسين داخل وخارج الملعب وسد الفجوة بين الجنسين في المناصب القيادية.

    وبهذه المناسبة، قال السيد محمد بن حنزاب نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا) :" للرياضة القدرة على تغيير العالم، فهي أداة قوية لتعزيز التنمية المستدامة من خلال ضمان المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة وتكافؤ الفرص المتاحة لها للقيادة على قدم المساواة مع الرجل على جميع مستويات صنع القرار في الرياضة العالمية للوصول إلى عالم أكثر إنصافاً للأجيال المقبلة، تنفيذاً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

     تمثل النساء والفتيات نصف سكان العالم، وبالتالي نصف إمكانياته، وقد حان الوقت لتغيير السردية ونبذ القوالب النمطية لإتاحة الفرص الحقيقية للنساء، وهو ما تؤمن به منظمة سيغا منذ تأسيسها وتحرص على وضعه كمطلب رئيسي في أجندة الإصلاحات في صناعة الرياضة العالمية."

    ومن جانبه، قال السيد إيمانويل ميديروس، الرئيس التنفيذي لـ “سيغا”: " تعقد هذه القمة العالمية لأول مرة في المقر الرئيسي لماستركارد، العضو المؤسس لسيغا، وتكتسي رمزية خاصة للإعتراف بجهود المرأة في دعم القيم الإيجابية للرياضة ومعايير النزاهة ونحن نفخر بجمع الطاقات النسائية في هذه المنصة الدولية الفريدة لتعزيز قيادة المرأة في الرياضة العالمية، مع ضمان أعلى معايير النزاهة ومنح فرص متساوية للجميع."

    ودعا ميديروس إلى إعادة بناء المفاهيم والإجراءات التي ترتكز عليها عملية صنع القرار بحيث تكون المرأة جزءا فاعلاً فيها.

    وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أعربت السيدة أليسون جيوردانو، نائب رئيس إدارة التسويق العالمي والرعاية في شركة ماستركارد عن فخرها بالشراكة المستمرة مع منظمة "سيغا" التي تتقاسم معها نفس القيم والأهداف لتحقيق المساواة بين الجنسين، مؤكدة على أهمية تغيير المفاهيم السائدة حول قدرات المرأة القيادية في مختلف المجالات ودور وسائل الاعلام والمجتمع المدني في تحقيق ذلك.

    ومن جانبها، أكدت السيدة سو ألتشيرش، رئيسة قسم التوعية والمشاركة في الميثاق العالمي للأمم المتحدة، على أهمية العمل المشترك مع المنظمات الرائدة مثل "سيغا" لتشجيع الشراكات لتبني الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودعم المبادئ التي ينادي بها الميثاق في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد وتنسيق الجهود مع وكالات الأمم المتحدة ومجموعات العمل والمجتمع المدني.

    وقالت إنه لا يزال أمام العالم 257 عاماً من العمل لسدّ الفجوة بين الجنسين، مشددة على أهمية هذه القمة التي تحمل رياح التغيير لإيصال صوت المرأة ودعم دورها في صنع القرار ومراكز القيادة.

    وضمن الجلسات النقاشية التي شهدت مشاركة واسعة لعدد من القيادات النسائية في مختلف القطاعات، قالت السيدة أليكس كلاين، المديرة التنفيذية للشراكة في نادي نيويورك يانكيز للبيسبول، إنها تفخر بمساهمتها كمدربة في البرنامج التنفيذي المبتكر حول القيادة النسائية في الرياضة الذي أطلقته منظمة "سيغا" على هامش القمة.

    ومن جهته، شدد السيد جان ليبشين، نائب الرئيس الأول ورئيس الشراكات الإستراتيجية والرعاية في بنك M&T، على أهمية تطبيق ممارسات الحوكمة الفعالة وعلاقتها بتعزيز المردود الاقتصادي لرعاية الأحداث الرياضية وترك إرث مستدام يرتقي بمعايير النزاهة والشفافية، مؤكداً على أهمية هذه القمة في تعزيز مشاركة المرأة لتحقيق تلك الأهداف.

    وشهدت القمة حفل توقيع شراكة بين منظمة "سيغا"، من خلال ذراعها لتطوير الأعمال SIGA SOLUTIONS، مع EPIC Global Solutions، عضو سيغا والشركة الرائدة في مجال المراهنات، تهدف لتعزيز التعاون المشترك ووضع معايير جديدة لممارسات المراهنات الرياضية وفقاً لأعلى مستويات النزاهة.

    ووقع الاتفاقية كل من السيد إيمانويل ماسيدو دي ميديروس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "سيغا"، والسيد بول باك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة .EPIC Global Solutions

    وتمثل هذه الشراكة انجازاً هاماً في صناعة الرياضة العالمية، حيث ستقدم مجموعة رائدة من الخدمات تشمل التدريب المتطور، والتعليم وبناء القدرات، والخدمات الاستشارية المصممة لكبار القادة والمديرين التنفيذيين، واستراتيجيات التسويق والاتصالات، وتعزيز العلامة التجارية والحوكمة، لتعزيز بيئة أكثر أمانًا ومسؤولية.

    كما تم خلال القمة تدشين النسخة الأولى من الدورة التدريبية المبتكرة حول القيادة النسائية في الرياضة التي استضافتها مركز التكنولوجيا المتطور التابع لماستركارد في مدينة نيويورك.

    ويهدف البرنامج إلى تمكين المرأة، وتعزيز القيادة النسائية في الرياضة، والحوار وتبادل المعرفة، وبناء شبكات بين القيادات النسائية في صناعة الرياضة، والحوكمة والنزاهة في الرياضة.

    وعلى مدار ثماني سنوات، نجحت المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة التي تأسست في عام 2016 بعد جهود قادها المركز الدولي للأمن الرياضي لبناء تحالف دولي متخصص لمكافحة الفساد في الرياضة العالمية أصبحت معه "سيغا" أول منظمة مستقلة وممولة ذاتياً للنزاهة في الرياضة، في تحقيق مكاسب دعمت مكانة المرأة في الاستراتيجيات الهادفة لتعزيز تمثيلها في صناعة القرار الرياضي.