search

    مؤسسة الجِيل المُبهر تنظِّم بطولةَ السفراء في كرة القدم احتفاءً بالتعاونِ الدوليّ

    موقع الكاس

    احتفالاً بمرور عام على إطلاق نادي السفراء لكرة القدم كجزء من الإرث الدائم لكأس العالم FIFA قطر 2022™، نظمت مؤسسة الجيل المبهر يوم 8 مارس بطولة كروية بالتعاون مع نادي سفراء الدوحة لكرة القدم وبدعم من وزارة الخارجية القطرية.

    إرث كأس العالم FIFA قطر 2022™

    وقد جاء هذا الحدث الذي يأتي في إطار الإرث الدائم لكأس العالم ليؤكّد مجدداً على القوّة التأثيرية للرياضة وقدرتها على توحيد الشعوب، إذ تجلّت روح التعاون والصداقة الدوليين في مشهد يعكس مدى أهمية المونديال في تنمية المشاركة المُجتمعية من خلال الرياضة.

    في هذه المناسبة قال السيّد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر: "مع اقتراب برنامج العام الماضي من نهايته، يسعدنا أن نحتفل مع نادي سفراء الدوحة لكرة القدم في يوم تنافسي وديٍّ مُمتعٍ جمعَ عدداً كبيراً من سفراء الدول". وأردف قائلاً: "من خلال هذه الفعاليات، نسلّط الضوءَ على دورِ الرياضة في تعزيز الوحدة ومدّ جسور التواصل ودفع جهود التعاون العالمي قدماً.

    تعزيز العلاقات الدبلوماسية من خلال الرياضة

    شارك أكثر من 40 سفيرًا في البطولة الكروية حيث كونوا 4 فرق، كل فريق يتكون من 7 لاعبين: الفرق الأربعة مثلت كل من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا، حيث فازت أوروبا بالميدالية الذهبية وفازت آسيا بالميدالية الفضية. مثل ذا الحدث مجموعة متنوعة من البلدان من جميع أنحاء العالم، فقد شكّلت الفعالية مِنبراً لتعزيز العلاقات الوديّة وتأصير الروابط بين مختلف البعثات الدبلوماسية في قطر التي أكّدت مُجدداً تمسّكَها بنهج الدبلوماسية الرياضيّة، كما تمّ تسليط الضوء على البنية التحتية الرياضية الحديثة في البلاد وطموحاتها في تنظيم الأحداث الرياضية العالمية.

    وعلّق سعادة السيّد فرانسوا غيوم الثاني، سفير هاييتي في قطر: "فيما نحن نحتفل بمرور عام على تأسيس نادي سفراء الدوحة لكرة القدم، أودّ أن أتوجّه بالشكر الجزيل للجيل المبهر الذي واكبنا كشريك طوال السنة الأولى، وسهّل استخدامنا لملعب كرة القدم المميز في نادي الجيل المبهر المُجتمعي في مدينة لوسيل".

    وتابع قائلاً: "يتألف نادينا لكرة القدم من أكثر من 40 سفيراً أظهروا بعد تجربة كأس العالم هنا في الدوحة رغبة قويّة بإعادة إحياء بعض من مشاهد الحماس والفرح التي شهدناها خلال المونديال. لذا نقول إن نادي سفراء الدوحة لكرة القدم هو جزء من إرث كأس العالم FIFA قطر 2022™. إنّ مباريات كهذه على ملاعبنا توفر مشاهد استثنائية من الصداقات والدبلوماسية الرياضية بين السفراء ما يسمح بتأمين توازن صحي في الحياة وتفاعلات اجتماعية بنّاءة. أشكر زملائي السفراء على تأمين هذه البيئة الفريدة، كما أشكر مؤسسة الجيل المبهر على دعمها المستمر. أشكر اللولو على رعايتها السخيّة، وأشكر دولة قطر على توفير بيئة تعكس فوائد الدبلوماسية الرياضية وانتهاج نمط حياة صحيّ".

    وقال سعادة السيّد أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان لدى دولة قطر: "يوفّر لنا هذا الحدث فرصة فريدة لزيادة التعاون والصداقة بين السفراء، إذ يشرّفنا أن نكون هنا في قطر - الدولة التي تعمل دوماً على تعزيز السلام والوئام والتفاهم المتبادل حول أنحاء العالم بكل السبل، بما في ذلك من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية".

    وأردف: "آمل أن الفعاليّة التي تقام اليوم بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لنادي السفراء لكرة القدم، تدعم التعاون الدولي العالي المستوى، وتعزز نمط الحياة الصحي والرفاه، مع التركيز على إعلاء شأن قيم التنوع الثقافي والاحترام داخل وخارج الملعب".

    مسار لتبادل التعلّم والتعاون

    وتحدّث سعادة السيّد شيخ حمودي، رئيس بعثة سفارة جمهورية أفريقيا الوسطى لدى قطر: "إنّ هذه المبادرة توفّر سبلا للتعاون في مجال تطوير الرياضة وتتيح الفرص للبلدان للتواصل والتفاعل غير الرسمي بين بعضها. ومن خلال تبنّي أفضل الممارسات والسلوكيّات فإنّ هذا الحدث يشكّل مناسبة لمختلف البعثات الدبلوماسية للتعرّف على المصالح المشترك، وتعزيز الحوار حول الرياضة من أجل الأولويات الخاصة بالتنميّة، كالدمج وتمكين الشباب وتعزيز الصحة.

    وعقّب قائلاً: "كوننا سفراء فإنّنا نشهد على قوة الرياضة التغييرية في توحيد الأمم وتكوين الصداقات. لا تحتفي هذه الفعاليّة بإرث كأس العالم FIFA قطر 2022™ فحسب، بل هي دليل على كيف يُمكن تعزيز الوِحدة من خلال الرياضة، وبناء روابط دائمة ودفع جهودنا الجماعية لتمتين التعاون العالمي قدماً".

    من جهته قال سعادة السيد ميلتون السيدس ماجانا هيريرا، سفير جمهورية السلفادور لدى قطر: "نحتفل بعام من مباريات كرة القدم بين السفراء في قطر، هذه الدولة التي ترحّب بنا أخوياً كدبلوماسيين. إنّنا محظوظون للغاية لوجودنا في هذا البلد الرائع الذي يتبنّى مُقاربات دبلوماسية مُذهلة. لقد تمّ جمع ودمج السفراء اجتماعياً من خلال كرة القدم، ونحن أكثر وحدة من ذي قبل، ما يؤكد أن الرياضة تشكل أداة تغييرية اجتماعية وتعليميّة".

    وختم حديثه بالقول: "لكل ما سبق، نعرب عن عميق شكرنا للحكومة القطرية وسائر المنظمين: وزارة الخارجية القطرية، الجيل المبهر، فرحان السيّد من اتحاد كرة القدم للمشي، سعادة السيّد فرانسوا غيوم الثاني، سفير هايتي وعائلته الجميلة، وكل من جعل الاستمتاع والاسترخاء، وبأن نكون كل يوم أكثر احتراماً وانسجاماً بين بعضنا، أمراً ملموسًا".