العنابي لتعزيز الصدارة بمواجهة نظيره الكويتي في التصفيات الآسيوية المشتركة
قنا
يلتقي المنتخب القطري الأول لكرة القدم مع نظيره الكويتي الساعة التاسعة والنصف مساء يوم غد الخميس، على استاد جاسم بن حمد لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس أسيا 2027.
ويتجدد اللقاء بين المنتخبين يوم 26 الشهر الجاري، في الكويت إيابا، في المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة التي يتصدرها المنتخب القطري حاليا بالعلامة الكاملة وبرصيد 6 نقاط من انتصارين عريضين على أفغانستان في الدوحة 8 - 1، وعلى الهند خارج الأرض 3 - صفر، فيما يحتل المنتخب الكويتي المركز الثاني برصيد 3 نقاط، متقدما بفارق الأهداف عن المنتخب الهندي الثالث، في حين يقبع المنتخب الأفغاني في المركز الأخير بدون نقاط.
ويبحث المنتخب القطري عن فوز ثالث تواليا في المجموعة من أجل الابتعاد في الصدارة بالوصول الى النقطة التاسعة، قبل مواجهة الإياب أمام المنتخب الكويتي، والتي سيكون الانتصار فيها بالوصول الى النقطة الـ12، بمثابة تأمين بطاقة العبور الى المرحلة الثالثة من التصفيات مونديال 2026 إلى جانب حجز مقعد في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية عام 2027.
ويدخل /الأدعم/ المواجهة منتشيا بالتتويج بلقب كأس آسيا 2023، التي أقيمت في الدوحة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، ليحافظ على الكأس التي توج بها في النسخة قبل الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.
وكان المنتخب القطري قد بدأ التحضير عقب انتهاء مباريات الجولة الثامنة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم إكسبو/، حيث أعلن المدرب الإسباني ماركيز لوبيز القائمة التي ستخوض المواجهتين المقبلتين أمام الكويت، وشهدت القائمة عودة بعض اللاعبين من ضمنهم مهدي سالم لاعب الشمال الذي سبق أن سجل تواجده لأول مرة في بطولة الكأس الذهبية تحت قيادة المدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش، كما تمت دعوة لاعب النادي العربي عبد الله معرفيه، بجانب تواجد عبد الله الأحرق من نادي قطر.
ويغيب عن المنتخب لأول مرة قائده السابق حسن الهيدوس الذي أعلن قبل أيام اعتزاله اللعب الدولي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء دامت 16 عاما، خاض خلالها 183 مباراة دولية رفقة المنتخب الفائز بكأس آسيا مرتين، وسجل 41 هدفا.
وضمت القائمة 25 لاعبا هم: مشعل برشم (السد) وصلاح زكريا (الدحيل) وسعود الخاطر (الوكرة) في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع المهدي علي ولوكاس منديز (الوكرة) طارق سلمان (السد) همام الأمين (الغرافة) بسام الراوي (الريان) سلطان البريك (الدحيل) ومحمد عياش (الأهلي)، وفي خط الوسط أحمد فتحي وجاسم جابر وعبدالله المعرفي (العربي)، وعبد العزيز حاتم (الريان)، ومحمد وعد ومصطفى مشعل (السد)، ومهدي سالم المعجبة (الشمال) وعبدالله عبدالسلام الأحرق (قطر)، وفي خط الهجوم أحمد الجانحي وأحمد علاء (الغرافة)، أكرم عفيف ويوسف عبدالرزاق (السد) المعز علي (الدحيل) أحمد الراوي (الريان) وإسماعيل محمد (الدحيل).
ويتوقع أن يحافظ المدرب لوبيز على التشكيلة الأساسية التي خاض بها نهائيات كأس آسيا الأخيرة، مع إمكانية اجراء تغييرات محدودة وفقا لجاهزية اللاعبين، وسيعتمد المدرب أسلوبا هجوميا لتحقيق الفوز في المباراة والحصول على ثلاث نقاط جديدة، معولا على التألق اللافت للنجم أكرم عفيف أفضل لاعب في كأس آسيا وهداف البطولة، الذي واصل التوهج في منافسات بطولة الدوري، متصدرا لائحة الهدافين برصيد 21 هدفا، هذا إلى جانب تواجد المعز علي متصدر لائحة هدافي التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، بعدما سجل خمسة أهداف في مباراتي أفغانستان والهند، وفق إمكانية عودة مشعل برشم افضل حارس في كأس آسيا 2023، والذي غاب عن مباريات فريقه السد عقب البطولة القارية بسبب الإصابة.
ويتفوق المنتخب القطري لكرة القدم /بطل آسيا/ بشكل واضح في التصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وما أدل على ذلك من الأرقام التي تشير الى أن /الأدعم/ هو الأكثر تسجيلا للأهداف من بين المنتخبات المشاركة في التصفيات بعد الجولتين الأوليتين، بعدما سجل 11 هدفا في مباراتي أفغانستان والهند واستقبل هدفا واحدا فقط، في حين كان المنتخب القطري الأكثر تسجيلا في الجولة الأولى برصيد ثمانية أهداف في مرمى المنتخب الأفغاني، هذا إلى جانب تواجد المهاجم المعز علي شريكا في صدارة قائمة هدافي التصفيات حتى الآن برصيد 5 أهداف متساويا مع الياباني اياسي يودا.
ومن جانبه يسعى المنتخب الكويتي لتحقيق نتيجة إيجابية لتأكيد الصحوة بعد فوزه في المباراة الأخيرة له بالتصفيات على أفغانستان برباعية نظيفة، متجاوزا التعثر في الجولة الأولى بعد خسارته المفاجئة أمام الهند بهدف دون رد في الكويت.
ويعتمد المنتخب الكويتي الذي يقوده المدرب البرتغالي روي بينتو على مجموعة من الأسماء التي تنشط في الدوري المحلي يأتي في مقدمتهم اللاعب شبيب الخالدي هداف المنتخب في التصفيات برصيد هدفين.
وخاض منتخب الكويت معسكرا إعداديا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحضيرا للمواجهة أمام المنتخب القطري، ووقف المدرب خلال المعسكر الإعدادي على جاهزية اللاعبين من الناحيتين البدنية والفنية، وسيكمل المنتخب إعداده بخوض التدريب الرئيسي اليوم، على استاد جاسم بن حمد بعد الوصول إلى الدوحة /أمس/.
ويسعى المنتخب الكويتي بالتمسك بالمركز الثاني الذي يؤهله للمرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، كما يضمن له مقعدا في نهائيات كأس آسيا المقبلة المقررة في المملكة العربية السعودية عام 2027، وذلك بعدما غاب عن النسختين الماضيتين في الإمارات 2019 وقطر 2023، علما بأن المنتخب الكويتي هو أول بطل عربي حقق لقب بطولة كأس آسيا بعدما توج بنسخة 1980 التي استضافها على أرضه.
وحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي، فإن صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعات التسع التي تم توزيع المنتخبات الـ36 عليها من المرحلة الحالية /التصفيات المشتركة/، سيتأهلان الى المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، على أن تضمن المنتخبات الـ18 المتأهلة، المشاركة في كأس آسيا 2027 في السعودية.
وفي المرحلة الثالثة سيتم توزيع المنتخبات الـ 18 المتأهلة على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، تلعب فيما بينها مواجهات ذهاب وإياب، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم 2026 مباشرة، في حين تبلغ المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث، المرحلة الرابعة من تصفيات المونديال والتي سيتم فيها توزع المنتخبات على مجموعتين، حيث يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة، ملحقا قاريا من أجل التأهل إلى الملحق العالمي، ليصبح المجموع الكلي لمقاعد قارة آسيا في المونديال ثمانية مقاعد ونصف.