كأس آسيا تحت 23 عاما.. الحلم يراود منتخبنا الأولمبي بالوصول الثالث للأولمبياد
قنا
يأمل المنتخب الأولمبي القطري خلال استضافته النسخة السادسة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاما الاستفادة من هذه الفرصة من أجل تسجيل ظهوره في منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركته من قبل في نسختي لوس أنجلوس عام 1984 التي شهدت تعادله أمام المنتخب الفرنسي في لقاء الافتتاح 2/2 قبل وداعه من دور المجموعات.
وفي أولمبياد برشلونة 1992 الذي صنع فيها الحدث بوصوله للدور ربع النهائي تحت قيادة المدرب التاريخي إيفاريستو دي ماسيدو، حتى خسر أمام منتخب بولندا بهدفين نظيفين في مباراة استضافها استاد /كامب نو/ الخاص بنادي برشلونة.
وتؤهل بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المنتخبات أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة /باريس 2024/، فيما يلعب رابع الترتيب مباراة فاصلة مع ممثل إفريقيا منتخب غينيا.
وبالعودة للمشاركات القارية، فإن منتخب قطر الأولمبي لم يظهر بالصورة المأمولة في النسخة الأخيرة من نهائيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما، التي استضافتها أوزبكستان في يونيو الماضي تحت قيادة المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا (مدرب منتخب تشيلي الحالي)، حيث خرج من دور المجموعات، مكتفيا بالحصول على نقطتين بتعادلين مع المنتخب الإيراني بهدف لمثله، ومع منتخب تركمانستان بهدفين لمثلهما، مقابل خسارته أمام المنتخب المضيف أوزبكستان بستة أهداف نظيفة، ليغادر البطولة التي توج المنتخب السعودي بلقبها بعد تغلبه على منتخب أوزبكستان في المباراة النهائية بثنائية دون رد، فيما حل منتخب اليابان في المركز الثالث بعد فوزه على أستراليا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وبدأ المنتخب القطري الظهور في البطولة القارية من خلال المشاركة في النسخة الثانية، التي استضافتها الدوحة في يناير من العام 2016 بمشاركة 16 منتخبا، والتي كانت مؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث بلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ليحتل المركز الرابع بعدما خسر أمام العراق بهدف لاثنين، فيما خطف المنتخب الياباني اللقب بفوزه على كوريا الجنوبية في النهائي بثلاثة أهداف لاثنين.
وكان الإنجاز الأبرز للأولمبي القطري حين عاود الظهور في نسخة عام 2018 التي استضافتها الصين، حيث حل في المركز الثالث، بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما نجح المنتخب الأوزبكي بالتتويج بلقب هذه النسخة بتغلبه على فيتنام في النهائي بهدفين لهدف.
وخرج المنتخب القطري تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز "مدرب منتخب الإكوادور الحالي" من دور المجموعات في النسخة الموالية التي جرت عام 2020 في العاصمة التايلاندية بانكوك بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية، بعد حصوله على ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات خلف كل من منتخبي السعودية وسوريا، فيما توج المنتخب الكوري الجنوبي بلقب هذه النسخة بفوزه في النهائي على المنتخب السعودي بهدف نظيف.
كما غاب المنتخب القطري عن النسخة الأولى التي استضافتها سلطنة عُمان عام 2014، وتوج بلقبها المنتخب العراقي الذي تغلب على المنتخب السعودي بهدف نظيف في النهائي.
وخلال أربع نسخ شارك بها، خاض المنتخب القطري 18 مباراة، حصل خلالها على 33 نقطة بعد أن سجل الفوز في تسع مناسبات، مقابل تعادله ست مرات، وخسارته في ثلاثة لقاءات، مسجلا 29 هدفا مقابل تلقي شباكه 27 هدفا.
ويأتي المعز علي -مهاجم الدحيل الحالي- على رأس قائمة هدافي المنتخب بتسجيله سبعة أهداف (ستة أهداف في نسخة 2018، وهدفا في نسخة 2016)، وحل خلفه أحمد علاء -مهاجم الغرافة الحالي- حين توج هدافا في النسخة الثانية برصيد ستة أهداف، فيما سجل كل من أكرم عفيف (أفضل لاعب في كأس آسيا قطر 2023)، وعبد الكريم حسن أربعة أهداف.
وتوّج بلقب النسخ الخمس الماضية من البطولة كل من أوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان، والسعودية تواليا.
وستنطلق نسخة 2024 من بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما بمواجهة منتخب أستراليا مع نظيره الأردني لحساب المجموعة الأولى يوم الأحد المقبل على استاد عبدالله بن خليفة، على أن يستضيف استاد جاسم بن حمد مواجهة المنتخب القطري مع نظيره الإندونيسي في اليوم نفسه ضمن المجموعة نفسها، كما يستضيف الملعب ذاته المباراة النهائية التي ستقام يوم 3 مايو المقبل.
وكانت قرعة البطولة القارية، التي جرت في وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي، قد أسفرت عن وقوع المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى بجانب كل من منتخبات أستراليا والأردن وإندونيسيا، وجاءت المجموعة الثانية قوية، حيث تضم كلا من: اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات والصين، بينما جاء منتخب السعودية، حامل اللقب، على رأس المجموعة الثالثة، إلى جانب كل من: العراق وتايلاند وطاجيكستان، في حين ضمت المجموعة الرابعة أوزبكستان وفيتنام والكويت وماليزيا.