كأس آسيا تحت 23 عاما.. انطلاقة مرتقبة للبطولة القارية بحثا عن بطاقات الأولمبياد
قنا
تنطلق، يوم غد الإثنين، منافسات النسخة السادسة من كأس آسيا تحت 23 عاما التي تستضيفها الدوحة حتى الثالث من مايو المقبل بمشاركة ستة عشر منتخبا تتنافس فيما بينها بحثا عن التأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية الصيفية المقبلة /باريس 2024/.
وتحظى النسخة الحالية من البطولة القارية بميزة إضافية تتمثل بزيادة حصة القارة الآسيوية من المقاعد الأولمبية، بوجود نصف مقعد، إلى جانب المقاعد المعتادة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيخوض رابع البطولة القارية ملحقا بمواجهة منتخب غيينا رابع بطولة إفريقيا تحت 23 عاما، يوم 9 مايو المقبل في باريس، الأمر الذي سيشكل دافعا كبيرا للمنتخبات المشاركة من أجل السعي لبلوغ البطولة العالمية في ظل وجود فرصة إضافية.
وتستضيف قطر البطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة العام 2016 التي كانت مؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، لتواصل ريادتها على مستوى احتضان الأحداث الكروية الكبرى عالميا وقاريا بخبرات تراكمية استثنائية كسبتها عقب نجاحات مبهرة في استضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 وكأس آسيا 2023.
وتقام منافسات البطولة على أربعة ملاعب تتمتع بإمكانيات مذهلة وفريدة من نوعها، حيث تتميز استادات: الجنوب وخليفة الدولي وجاسم بن حمد وعبدالله بن خليفة، التي سبق وأن استضافت مباريات في كأس آسيا 2023، في حين احتضن اثنان منها مباريات في مونديال 2022، بمواصفات فريدة، أبرزها خاصية التكييف التي أذهلت العالم عندما طوعت قطر التكنولوجيا المتطورة في مجال التبريد، لتصبح الملاعب صالحة للمنافسات في كل الأوقات دون التأثر بالعوامل المناخية.
ويبدأ المنتخب القطري مشوار البطولة بمواجهة منتخب إندونيسيا على استاد جاسم بن حمد عند الساعة السادسة مساء غد الإثنين، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم المنتخبين الأردني والأسترالي.
ويتطلع /الأدعم/ لتسجيل استهلال مثالي، من خلال فوز يعزز من حظوظ بلوغ الدور الموالي للمضي قدما نحو استعادة الظهور في الأولمبياد بعد غياب طويل، وتسجيل المشاركة الثالثة تاريخيا بعد نسختي لوس أنجلوس عام 1984، وبرشلونة عام 1992.
ويدخل المنتخب القطري المنافسة بدوافع معنوية كبيرة عقب الهيمنة التي كرسها المنتخب الأول عندما فرض نفسه سيدا للقارة من خلال الظفر بلقبين متتاليين لكأس آسيا للكبار، في حقبة ذهبية بدأت في النسخة قبل الماضية عام 2019 وتجدد عهدها بالتتويج في نسخة الدوحة 2023 شهر فبراير الماضي عن جدارة واستحقاق.
ويشارك المنتخب القطري في البطولة القارية للمرة الخامسة تواليا، مسجلا أفضل إنجاز له في نسخة العام 2018 التي جرت في الصين عندما حل ثالثا بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة التي توج المنتخب الأوزبكي بلقبها على حساب فيتنام في النهائي.
ويبقى الظهور في النسخة الثانية التي استضافتها الدوحة عام 2016، عالقا في الأذهان بعد المستوى الفني الكبير الذي قدمه المنتخب القطري، رغم حسرة ضياع بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، عندما بلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ثم خسر أمام العراق بهدف لاثنين ليحتل المركز الرابع، لتذهب البطاقات الأولمبية الثلاث المخصصة للقارة الآسيوية آنذاك، لمنتخبات اليابان (البطل) وكوريا الجنوبية (الوصيف) والعراق (الثالث).
وكان المنتخب القطري قد خرج من دور المجموعات في نسختي 2020 في تايلاند والأخيرة التي جرت في أوزبكستان عام 2022.