مدير الإعلام في كأس آسيا تحت 23 سنة: الإعلام المحلي شريك أساسي في نجاح أي بطولة

قنا

أكد سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير الإعلام في اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاما قطر 2024 ، سير المنافسات القارية على نحو مثالي على صعيد النواحي التنظيمية، مشيدا بالأجواء التي تشهدها الدوحة مع وصول المنافسات للدور ربع النهائي الذي سينطلق غدا، حيث تتواجد ثلاثة منتخبات عربية في سباق المنافسة والطريق نحو التأهل لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية /باريس 2024/.

وقال مدير الإعلام في اللجنة المحلية المنظمة للبطولة القارية، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الاستعدادات الإعلامية للنهائيات القارية سارت بوتيرة عالية، حيث تم عقد اجتماعات دورية للجنة المنظمة قبل ضربة بداية النسخة السادسة وذلك من أجل الإعداد بأفضل صورة ممكنة واستقبال الوفود الإعلامية المرافقة للمنتخبات المشاركة"، لافتا إلى تواجد نحو 500 إعلامي من مختلف الدول المشاركة في البطولة، حيث تم التنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن إصدار التصاريح الإعلامية وأخذ الموافقات اللازمة، وكذلك التسجيل في منصة "هيا" الإعلامية واستكمال تسليم التصاريح.

وأبرز أن الجهات الإعلامية في القارة حرصت على أن تكون حاضرة في هذا الحدث القاري بالنظر للاستضافات المميزة التي أظهرتها قطر في البطولات السابقة، وكذلك الكفاءات الخدمية التي تعمل على تسهيل مهام ممثلي وسائل الإعلام لنقل فعاليات وأحداث هذه البطولة القارية، حيث تضم المراكز الإعلامية في الاستادات الأربعة العديد من المرافق من بينها قاعة للمؤتمرات الصحفية، وكذلك المنطقة المختلطة والعديد من خدمات النقل وشبكة مترو الدوحة من مقر الإقامة نحو ملاعب التدريب والمنافسات ما يضمن خوضهم لتجربة إعلامية مميزة للغاية.

ونوه إلى أن هناك العديد من التحديات التنظيمية خلال فترة البطولة، حيث برهنت دولة قطر على جاهزيتها الدائمة في استضافة كبرى الأحداث الرياضية، خاصة وأن فريق العمل والكوادر الإدارية باتت تمتلك خبرات متراكمة اكتسبتها من مشاركتها في تنظيم النسخة الأخيرة من المونديال، بالإضافة إلى استضافة العديد من البطولات الأخرى في مختلف الرياضات، دون نسيان أن قطر تستضيف كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة عام 2016 التي كانت أيضا مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وأبرز سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني أن الإرث الهائل الذي تركه كأس العالم FIFA قطر 2022 ساهم في تعزيز جاهزية قطر لهذا الحدث، حيث أبهرت العالم خلال استضافتها لأفضل نسخة لكأس العالم، بجانب جاهزية الملاعب المونديالية وكافة الجوانب اللوجستية ما أسهم في تأكيد قدرة قطر على استضافة الحدث القاري وفقا لأعلى المعايير المعتمدة عالميا.

وأشار إلى أن التغطية الإعلامية المواكبة للبطولة القارية تسير بصورة رائعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، مثنيا على الجهود الكبيرة للإعلام المحلي الذي يعد شريكا أساسيا في نجاح أي بطولة رياضية في دولة قطر، وساهم بشكل لافت في الوصول إلى استضافة مميزة وناجحة بكافة المقاييس، بجانب أن وسائل الإعلام الإقليمية تابعت البطولة عن كثب وقامت بتغطية رائعة للمنافسات بصورة مميزة.

وفي الصدد ذاته، عبر مدير الإعلام في البطولة الآسيوية عن جاهزية اللجنة المحلية المنظمة لمختلف التحديات التي ستشهدها المنافسات، حيث الثقة كبيرة بتقديم أفضل المعايير التنظيمية خلال المراحل النهائية،بجانب أن هذه البطولة تعد منصة لانطلاق نجوم المستقبل في عالم كرة القدم، مشددا على مكانة قطر المستحقة كعاصمة رائدة للرياضة على مستوى المنطقة.

وفي ختام حواره مع /قنا/، أعرب سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني، عن ثقته الكبيرة بقدرة المنتخب القطري على مواصلة عروضه القوية وتخطي عقبة الدور ربع النهائي، والذهاب بعيدا في البطولة والمنافسة على الظفر باللقب القاري من أجل تدوين ظهوره الثالث في الألعاب الأولمبية بعد أن كان آخر حضور له في نسخة برشلونة 1992 وقبلها في لوس أنجلوس 1984.

وتتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى في البطولة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية /باريس 2024/، في حين ينتقل المنتخب الحاصل على المركز الرابع للمشاركة في الملحق العالمي، حيث سيواجه منتخب غينيا يوم 9 مايو المقبل، من أجل الحصول على فرصة المشاركة في الدورة الأولمبية.

وقد توج بلقب النسخ الخمس الماضية من البطولة كل من أوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان والسعودية تواليا.