search

    ليفركوزن على بعد خطوة من نهائي الدوري الأوروبي والانفراد برقم قياسي

    وكالات

    يبدو باير ليفركوزن الألماني الذي يخوض موسماً استثنائياً مرشحاً فوق العادة لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ)، عندما يستضيف روما بعد عودته من العاصمة الإيطالية بفوز ثمين بهدفين نظيفين في ذهاب نصف النهائي، كما انه يصبو الى الانفراد برقم قياسي صامد منذ 59 عاماً.

    تحاشي الهزيمة أمام روما لا يعني فقط بلوغ النهائي المقرّر في دبلن ليلتقي أتالانتا الايطالي أو مرسيليا الفرنسي (1-1)، لكن أيضاً الانفراد بالرقم القياسي لسلسلة من 49 مباراة بلا خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات.

    ويتقاسم ليفركوزن حالياً الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي الذي حقق هذا الانجاز بين عامي 1963 و1965 بقيادة الاسطورة أوزيبيو.

    وكان ليفركوزن حطّم الرقم القياسي لسلسلة من 43 مباراة بلا خسارة المسجل بإسم يوفنتوس الايطالي بين عامي 2011 و2012 والذي كان الافضل لاحد فرق البطولات الخمس الكبرى في اوروبا.

    ضمن ليفركوزن بقيادة مدرّبه الاسباني شابي الونسو احراز الدوري الالماني للمرة الاولى في تاريخه، وبلغ نهائي كأس المانيا حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 الحالي اي انه يستطيع احراز الثلاثية.

    -"سأخبر احفادي"-

    واعتبر حارس ليفركوزن الفنلندي المخضرم لوكاس هراديتسكي اثر معادلة فريقه لرقم بنفيكا بعد الفوز على اينتراخت فرانكفورت 5-1 في الدوري نهاية الاسبوع الماضي، ان الانفراد بالرقم القياسي هو "حافز اضافي" واضاف "انه قريب جداً.

    استطيع رواية هذا الامر لاحفادي".

    كان ابن الرابعة والثلاثين يشير الى اقتراب ليفركوزن من انهاء الدوري بلا خسارة وهي سابقة في دوري بوندسليغا الذي انطلق عام 1963 حيث تتبقى له مبارتان.

    كما انه بات على بعد خمس مباريات من انهاء الموسم في جميع المسابقات بلا اي هزيمة ايضا في انجاز غير مسبوق.

    وللمفارقة، فقبل انطلاق الموسم الحالي، كان سجل ليفركوزن يتضمّن الفوز بلقبين فقط في تاريخه في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) 1988 وكأس ألمانيا 1993، أما الآن فهو يقف على عتبة احراز ثلاثية في الموسم الاول الكامل باشراف الونسو.

    وكان لاعب وسط ليفربول الإنكليزي، ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ السابق استلم تدريب ليفركوزن في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر عام 2022 عندما كان يحتل المركز قبل الاخير في الدوري.

    نجح في انهاء الموسم في المركز السادس محلياً وبلغ نصف نهائي احدى المسابقات الاوروبية للمرة الأولى في 21 عاماً قبل ان يسقط أمام روما قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

    وصف المدير الرياضي لليفركوزن رودي فولر مهاجم منتخب المانيا السابق الاستعانة بخدمات الونسو بأنه "قرار شجاع ومثالي".

    وأشاد فولر بعمق تشكيلة ليفركوزن بالقول "نملك عمقاً رائعاً.

    من النادر في كرة القدم الا تعزّز فقط المراكز الأساسية بل أيضاً الرديفة.

    هذا هو السر بعدم خسارة ليفركوزن اي مباراة".

    وتابع "الثلاثية ما زالت قائمة، لكن بغض النظر عما سيحصل نحن نعيش موسماً استثنائياً".

    ونجح ألونسو في المحافظة على هذه السلسلة وعدم خسارة أية مباراة رغم اراحته بعض اللاعبين امثال صانع الالعاب فلوريان فيرتس والظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو خلال مواجهة فرانكفورت.

    وعلّق الونسو على عدم مشاركة اللاعبين بقوله "كانا يعانيان من مشاكل طفيفة في الأيام الاخيرة وبالتالي لم نتخذ اي مخاطرة بشأنهما، لقد عاودا التدريبات الثلاثاء".

    ويتألق فيرتس بشكل لافت هذا الموسم وقد سجّل 4 أهداف ونجح في 4 تمريرات حاسمة في 9 مباريات في يوروبا ليغ هذا الموسم بينها هدف في مرمى روما ذهابا.

    اشاد به الونسو بعد المباراة بقوله "لا يزال في الحادية والعشرين من عمره ويملك مستقبلا رائعا امامه".

    وفي المباراة الثانية، يملك اتالانتا افضلية نسبية على مرسيليا بعد ان عاد بالتعادل 1-1 من ارض الاخير.

    وكان الفريق الإيطالي ضرب بقوة في ربع النهائي عندما الحق هزيمة قاسية بليفربول الانكليزي بثلاثية نظيفة في عقر داره ملعب "انفيلد" في طريقه الى نصف النهائي.

    ويملك أتالانتا لقبا وحيداً كبيراً في تاريخه، عندما توّج بكاس ايطاليا عام 1963، في حين يقف على عتبة بلوغ اول نهائي قاري على الاطلاق.