تنافس قوي للمدرسة القطرية مع البرتغالية والفرنسية في نصف نهائي كأس الأمير
قنا
تنافس من نوع آخر ستشهده مباراتا الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمير لكرة القدم 2024، وذلك خارج خطوط الملعب بين المدربين الأربعة للفرق التي تأهلت، وهي السد والغرافة والدحيل وقطر.
ومن المقرر أن يلتقي السد مع الدحيل السبت المقبل، فيما يلعب الغرافة مع نادي قطر في اليوم التالي.
وتشهد مباراتا الدور قبل النهائي تنافسا منتظرا ومثيرا بين المدرسة التدريبية القطرية مع نظيرتها الأوروبية وبالتحديد الفرنسية والبرتغالية.
وتفوقت المدرسة القطرية بجدارة هذا الموسم على المدربين الأجانب، وتمثل ذلك في فوز وسام رزق مدرب السد بالدوري مع فريقه، وهو ما تكرر مع المدرب الوطني علي رحمة المري الذي قاد الوكرة لاقتناص كأس قطر.
ويرفع راية المدرسة الوطنية في الدور قبل النهائي لكأس الأمير، كل من وسام رزق مدرب السد ويوسف النوبي مدرب نادي قطر، ويسعى كل منهما للتأهل للمباراة النهائية لأغلى بطولات الكرة القطرية.
ويتطلع وسام رزق لمواصلة حصد البطولات بعدما قاد السد للفوز بالدوري، ولكنه في نفس الوقت يسعى لتعويض ضياع بطولة كأس قطر بعدما خرج من الدور قبل النهائي إثر الخسارة أمام الوكرة.
ويأمل يوسف النوبي مدرب نادي قطر استكمال المسيرة الناجحة له مع الفريق منذ أن تولى المسؤولية في آواخر شهر أبريل الماضي خلفا للبرتغالي هيليو سوزا، ونجح النوبي خلال هذه الفترة القصيرة، في قيادة نادي قطر لبر الأمان بالدوري والابتعاد عن صراع الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بجانب قيادته للفريق للوصول لنصف نهائي كأس الأمير.
على الجانب الآخر، تبرز المدرسة الأوروبية عبر اثنين من المدربين الكبار، وهما الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل، والبرتغالي بيدرو مارتينيز مدرب الغرافة، وكلاهما يتشوق لتحقيق البطولة الأولى مع ناديه.
وتعرض كريستوف غالتييه لانتقادات شديدة بسبب نتائجه مع الدحيل في الدوري وخروج الفريق من المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه منذ صعوده للدوري في 2011، وعدم التأهل لكأس قطر، ومن قبل ذلك الخروج من دوري الأبطال الآسيوي.
في المقابل يتطلع بيدرو مارتينيز لإعادة الغرافة لمنصات التتويج بعد غياب طويل، وذلك ترجمة للمستويات المميزة التي قدمها الفريق هذا الموسم سواء في الدوري الذي نافس على لقبه حتى الجولة الأخيرة، أو في كأس قطر التي خرج فيها من الدور قبل النهائي أمام الريان بهدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة ولم يستطع التعويض.
ويبقى السؤال الذي ينتظر الإجابة، هل تترجح كفة المدرسة الأوروبية على نظيرتها القطرية، أم سيواصل المدربون المواطنون كتابة تاريخ جديد للتدريب في المنافسات المحلية؟.