search

    كأس الأمير: معطيات رقمية تؤكد عراقة النهائي بين السد وقطر

    قنا

    تجسد مواجهة نهائي النسخة الـ 52 من كأس الأمير، التي ستجمع السد بنادي قطر يوم الجمعة المقبل، عراقة كبيرة للفريقين، اللذين التقيا في المباراة الختامية للنسخة الثانية التي جرت عام 1974.

    ويؤكد سجل البطولة عمق تاريخ التنافس بين الفريقين، حيث كان نادي قطر /الاستقلال سابقا/ قد دون اسمه في لائحة الأبطال للمرة الأولى على حساب السد في النسخة الثانية بهدفين لهدف، لينتظر السد 27 عاما لرد الدين في نهائي النسخة التاسعة والعشرين عام 2001، بالفوز بثلاثة أهداف لاثنين.

    ويبدو السباق نحو التتويج في النهائي الثالث بين الفريقين على أشده من أجل الظفر باللقب، خصوصا من جانب نادي قطر الذي سيحظى عقب الفوز بفرصة المشاركة التاريخية في دوري أبطال آسيا للنخبة، التي استحدثها الاتحاد الآسيوي، لتنطلق نسختها الأولى اعتبارا من الموسم المقبل 2024 - 2025، بمشاركة أفضل 24 ناديا في القارة عبر مقعد مباشر، في حين كان السد قد ضمن المشاركة المباشرة في البطولة الآسيوية الجديدة، بصفته بطلا للدوري القطري /دوري نجوم إكسبو/.

    وسيكون اللقب بمثابة عودة لنادي قطر إلى الواجهة من الباب الواسع بعد غياب طويل عن منصات التتويج، حيث يعود آخر لقب في كأس الأمير إلى العام 1976 في النسخة الرابعة، عندما تفوق على العربي بأربعة أهداف لثلاثة، ليحصد آنذاك اللقب الثاني والأخير له بعد الأول عام 1974، قبل أن يغيب طيلة 48 عاما عن الفوز بالكأس التي بلغ مباراتها النهائية أربع مرات دون تتويج، أعوام 1981 عندما خسر أمام الأهلي بهدفين لهدف، و1989 أمام العربي بهدفين دون رد، و2001 أمام السد بثلاثة أهداف لاثنين، و2004 أمام الريان بثلاثة أهداف لاثنين أيضا، ليدون في النسخة الحالية، الوصول السابع للنهائي في تاريخه.

    وتبدو الفوارق كبيرة في صالح السد، الذي يسجل هيمنة كبيرة على بطولة كأس الأمير بإرث عريق وحاضر ناصع، وهو ما يجسده السجل الذي يشهد تفردا على أكثر من صعيد، ذلك أن السد هو الأكثر فوزا باللقب بـ 18 مرة، مبتعدا بفارق كبير عن العربي صاحب المركز الثاني بـ 9 ألقاب، ثم الغرافة بـ7، والريان بـ 6.

    وكان آخر تتويج للسد بكأس الأمير في نسخة العام 2021 على حساب الريان بركلات الترجيح 5 - 4، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، قبل أن يكتفي بالوصافة في النسخة الماضية 2023 بالخسارة أمام العربي بثلاثية نظيفة.

    ويدون السد في الوصول الحالي إلى المباراة النهائية التأهل رقم 29، في تأكيد على السطوة التي كرسها بالوصول الحادي عشر إلى المباراة النهائية منذ العام 2012 ، ليظفر بخمسة ألقاب من عشر نهائيات خاضها حتى الآن قبل النهائي الحادي عشر المقرر يوم الجمعة المقبل.

    وفي النسخة الحالية، عرفت مسيرة الفريقين نجاحات كبيرة، خصوصا من ناحية نادي قطر الذي فاجأ الجميع بمستويات راقية خلال كأس الأمير، رغم المعاناة التي عاشها على مستوى الدوري، بيد أن كلمة السر كانت في التغيير الذي أجرته الإدارة على مستوى الجهاز الفني بتولي يوسف النوبي تدريب الفريق خلفا للبرتغالي هيلو سوزا، الذي أقيل من منصبه في شهر أبريل الماضي خلال الجولتين الأخيرتين من الدوري، ليصحح المدرب الجديد المسار، محققا انتصارين في الدوري ويبتعد الفريق عن حسابات الهبوط والمباراة الفاصلة، قبل أن يواصل النجاحات في كأس الأمير بعدما حقق الفوز في ثلاث مباريات، بدأها على حساب الوعب في الدور ثمن النهائي بهدفين دون رد، ثم تجاوز نادي الريان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب بركلات الترجيح 5 - 4 بعد التعادل 4 - 4 في الوقتين الأصلي والإضافي في ربع النهائي، ثم بلغ المباراة النهائية على حساب مرشح آخر هو الغرافة، وبركلات الترجيح أيضا 4 - 3 بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الوقتين الأصلي والإضافي، ليكبر طموح الفريق للظفر باللقب بعد غياب طويل دام 48 عاما منذ آخر تتويج بالكأس.

    بالمقابل قطع السد مشوارا مثاليا في مسار يبدو أكثر وعورة بوجود فرق من العيار الثقيل، وسط ضغوطات عانى منها المدرب الوطني وسام رزق ولاعبوه بعد الخروج من نصف نهائي كأس قطر أمام الوكرة بركلات الترجيح، فاستهل مشوار كأس الأمير بتجاوز المرخية بثلاثة أهداف لاثنين في ربع النهائي، قبل أن يثأر من الوكرة بطل كأس قطر بالفوز عليه بهدف دون رد في ربع النهائي، ثم الدحيل في نصف النهائي بهدف دون رد أيضا، ليبلغ المباراة النهائية، بحثا عن الثنائية عقب التتويج بلقب الدوري.

    وعلى مستوى الإحصائيات الإجمالية في البطولة الحالية، خاض نادي قطر ثلاث مباريات حقق الفوز فيها جميعا، وسجل ثمانية أهداف واستقبلت شباكه ستة، بالمقابل حقق السد الفوز أيضا في المباريات الثلاث التي خاضها وسجل خمسة أهداف، واستقبلت شباكه هدفين فقط.