search

    تعاون دولي بين مؤسسة قطر و"التعليم فوق الجميع" واللجنة الأولمبية الدولية لتنمية المجتمعات من خلال الرياضة

    وكالة الأنباء القطرية

    أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، واللجنة الأولمبية الدولية، عن إبرام تعاون دولي بهدف تسخير الرياضة في تنمية المجتمعات، بما يسهم في تعزيز المساواة، والشمولية، والتعليم، في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

    تم الإعلان عن هذا التعاون - الذي يستمر على مدار ثلاث سنوات - في حفل استقبال فريق "الأدعم" الذي نظم على هامش دورة الألعاب الأولمبية 2024 في العاصمة الفرنسية باريس، كجزء من الاستراتيجية الأولمبية 365 الهادفة إلى استخدام قوة الرياضة والأنشطة الأولمبية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، مع تركيز هذا التعاون على تمكين النساء والفتيات وذوي الإعاقة وأفراد المجتمعات المهمشة، وتنفيذ المشاريع الرياضية الخيرية في أكثر من 10 دول منها قطر والسودان والهند.

    كذلك يهدف هذا التعاون إلى ابتكار الحلول الوطنية في مجال الرياضة ومن خلالها ، وتصميم هذه الحلول بما يلبي احتياجات كل بلد وأهدافه، واستهداف نحو 50 ألف طفل وشاب وشابة سواء من خلال البرامج الرياضية المجتمعية، والحملات الرقمية، أو من خلال تطوير السياسات والأنظمة، والارتقاء بالشراكات التي تعزز المساواة والشمولية.

    كما يشمل هذا التعاون تدريب ما يصل إلى 5 آلاف مدرب ومعلم ومعلمة على كيفية تعزيز المساواة بين الجنسين والشمولية من خلال الرياضة، والاستفادة من الإسهامات الرقمية في مجال التعليم من أجل الوصول إلى آلاف الشباب حول العالم.

    وتتمثل أهداف هذا التعاون كذلك في توفير الفرص الآمنة والمستدامة من حيث المشاركة الرياضية، وفتح مسارات جديدة للتمويل، وإطلاق برامج تهدف إلى تطوير التعليم والشمولية والمساواة بين الجنسين من خلال الرياضة، مع زيادة الوعي بأهمية الرياضة كحافز لتنمية الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى تحفيز الحكومات وأصحاب القرار المعنيين بتوفير الدعم اللازم واتخاذ إجراءات تمكن الرياضة من تسخير قوتها لتحقيق هذه الأهداف.

    وفي كلمتها خلال الفعالية التي أقيمت في باريس، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة: "لطالما أدركنا في مؤسسة قطر أن الرياضة هي إحدى الأدوات التي تحقق الفائدة بالنسبة إلى الذين يرغبون في تحسين حياتهم واكتساب المزيد من الإنجازات على المستوى الشخصي".

    وأضافت سعادتها:" نحن نؤمن بأن الجميع، بغض النظر عن جنسهم، أو أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، أو ثقافتهم الدينية، أو قدراتهم، يستحقون فرصا متساوية لاستكشاف إمكاناتهم ومشاركتها مع العالم".

    وفي إطار تسليط الضوء على التزام مؤسسة قطر وجهودها الرامية إلى إنشاء المنصات التي تضمن للجميع العدالة في الوصول إلى الرياضة للجميع، قالت سعادة الشيخة هند: "اليوم، يمكنكم مرة أخرى رؤية هذا الالتزام من خلال العمل التعاوني بين مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع واللجنة الأولمبية الدولية، حيث قمنا بتوسيع جهودنا المشتركة في مجال توظيف قوة الرياضة في سبيل تحقيق العدالة والمساواة".

    من جهته، قال سعادة الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية:" سنعمل من خلال هذا التعاون على تمكين آلاف الشباب وتحفيز الشمولية والمساواة بين الجنسين من خلال الرياضة، بالإضافة إلى إظهار دور الشراكات المبتكرة في رسم خطوات متقدمة على طريق تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وصنع التأثير الدائم في حياة الشباب، والمساعدة في بناء عالم أكثر شمولا ومساواة".

    من جانبه، أعرب السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة قطر واللجنة الأولمبية الدولية في هذا المشروع، الذي يتيح لنحو 50 ألف طفل وشاب إلى جانب العديد من الشباب الآخرين حول العالم المشاركة في تدخلات التعليم الرقمي ومشاريع الرياضة من أجل الخير في عشر دول ومناطق.

    وأضاف السليطي أنه كما هو الحال مع التعليم، فإن الرياضة تملك القدرة على توحيد الناس معا بغض النظر عن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، مواقعهم الجغرافية، أو إمكانياتهم المالية، نحو عالم أكثر شمولا ومساواة.

    ويعمل هذا التعاون على دمج الرياضة في البرامج والمناهج التعليمية القائمة، وذلك من خلال العمل مع الجهات المعنية في كل بلد، ومع المؤسسات الرئيسية التي ستشارك خبراتها ومعارفها، بالإضافة إلى تمويل المبادرات التي تستخدم الرياضة في تعزيز الوصول والشمولية، وتشجيع البرامج التي تعمل على تكريس أنماط حياة صحية بشكل منهجي، وتطوير السياسات التنموية في المجالات ذات الصلة.

    وتتولى مؤسسة التعليم فوق الجميع تنفيذ هذا التعاون على المستوى الإقليمي من خلال برامج متنوعة تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار أمريكي، حيث سيتم الاستفادة من خبرات المؤسسة في تعزيز المساواة والشمولية عبر الابتكار والتعليم، كما سيتم الاستفادة من الدعم الذي تقدمه اللجنة الأولمبية الدولية عبر شبكتها العالمية للمبادرات الرياضية الدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية وتوسيع نطاق انتشارها ومناصرتها. في حين تتولى مؤسسة قطر تنفيذ أطر هذا التعاون على المستوى المحلي في دولة قطر انطلاقا من جهودها وخططها الحالية الرامية إلى تعزيز الفرص الرياضية التي تشمل الفتيات والنساء.

    ويتمحور الهدف النهائي لهذا التعاون بين أعوام 2024 و2027، وعبر ثلاث مراحل، حول تحسين ظروف الأفراد، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات من ناحية الشمولية والمساواة والتعليم عبر الرياضة، وصنع الفرق على مستوى السياسات الجديدة، وطرق التمويل في مختلف البلدان والمناطق المستهدفة.