دوري نجوم أريدُ: الشمال يباغت حامل اللقب والدحيل يعتلي الصدارة في المشهد الافتتاحي للموسم الجديد
قنا
اعتلى الدحيل صدارة ترتيب دوري نجوم أريد مع ختام منافسات الجولة الأولى، بعد انتصاره العريض على قطر بسداسية لهدف، في الوقت الذي سقط السد "حامل اللقب" في فخ الخسارة أمام الشمال، ليكرر السيناريو ذاته الذي حدث في الموسم قبل الماضي 2022/ 2023 حين تعرض للخسارة الافتتاحية أمام المرخية بثلاثة أهداف لأربعة.
الفريق الأكثر تتويجا في البطولة "17 مرة" لم يبدأ مشوار الدفاع عن اللقب على نحو مثالي، وارتسمت علامات الاستفهام على جماهيره التي كانت تنتظر استمرار توهج فريقها وانطلاقة قوية بعد أن تمكن من الحصول على ثنائية الموسم الماضي عبر تتويجه ببطولة دوري الموسم الماضي و كأس الأمير للمرة الـ19 بتاريخه.
وشارك الريان المتوج باللقب 8 مرات في الصدارة بفارق الأهداف عن الدحيل بعد انتصاره الثمين والصعب على أم صلال بثلاثة أهداف لواحد.
وسيطر التعادل على ثلاث مواجهات في الجولة الأولى حيث كان الوكرة قريبا من الحصول على العلامة الكاملة أمام الأهلي، بيد أن الأخير تمكن من انتزاع نقطة ثمينة في الدقائق الأخيرة، ونسج الشحانية على المنوال ذاته وتمكن من أن يخطف نقطة ثمينة من العربي، كما فرض الخور التعادل السلبي على الغرافة.
وفي استاد أحمد بن علي، أجهز الشمال على أحلام السد ببداية قوية في مستهل حملة الدفاع عن اللقب وتمكن من الفوز بهدفين لواحد في أول مباراة رسمية برفقة مدربه البرتغالي نونو ألميدا، الذي سبق له خوض تجربة مع السد حين عمل مساعدا لمواطنه جوزفالدو فيريرا في فترة سابقة.
الشمال عرف كيف ينظم صفوفه ويعتمد على الواقعية في مواجهة السد الذي غاب عنه العديد من اللاعبين المحترفين لأسباب مختلفة أبرزهم الوافد الجديد نجم موناكو الفرنسي السابق محمد كامارا، والكولومبي ماتيوس أوريبي، والإكوادوري غونزالو بلاتا.
وقبل السد هزيمته الأولى هذا الموسم عبر هدافه السابق الجزائري بغداد بونجاح الذي وقع على ثنائية فريقه الجديد، بينما لم يتمكن أفضل لاعب في كأس آسيا 2023 أكرم عفيف من أن يجنب حامل اللقب الخسارة بعد أن أهدر ركلة الجزاء في الدقيقة 11 بعد التسعين مفوتا على فريقه فرصة الخروج بنقطة واحدة.
وبدا واضحا أن مدرب المنتخب القطري السابق فيليكس سانشيز الذي عين خلفا للمدرب الوطني وسام رزق لم يكن راضيا عن الأداء الذي أظهره فريقه في اللقاء.
وفي استاد خليفة الدولي، أمطر الدحيل شباك منافسه نادي قطر بستة أهداف لهدف موجها إنذارا شديدا للمنافسين بعودته القوية لدائرة المنافسة التي غاب عنها في الموسم الماضي، حيث حل في المركز السادس في الترتيب وخرج خالي الوفاض حتى على صعيد المشاركات القارية حيث سيغيب الفريق المتوج باللقب 8 مرات من قبل عن منافسات دوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وفرض مهاجم المنتخب القطري المعز علي نفسه نجما للقاء بعد أن تمكن من صناعة 3 أهداف مؤكدا عزمه قيادة فريقه لظهور مختلف هذا الموسم.
وتمكن الكيني مايكل أولونغا " هداف دوري الموسم قبل الماضي" من تسجيل ثلاثية أولى ليعتلي صدارة الهدافين.
في المقابل، لم يظهر قطر بالصورة المأمولة أمام جماهيره التي كانت تنتظر من زملاء الإسباني خافي مارتينيز مواصلة التوهج بعد الحصول على وصافة كأس الأمير الموسم الماضي.
وفي استاد الجنوب، واجه الوكرة رابع ترتيب دوري الموسم الماضي صعوبات بالغة أمام الأهلي قبل أن يتقاسمان نقاط اللقاء بتعادلهما بهدفين لمثلهما.
وعلى الرغم من أن فريق المدرب الإسباني ميغيل أنخيل قد عرف كيف ينهي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف، بيد أن الأهلي نجح بتعديل الكفة بواسطة مهاجم لاس بالماس الإسباني السابق إيريك إكسبوسيتو، وعاد الوكرة ليستعيد التقدم لكن الأهلي نجح مجددا في خطف هدف التعادل.
وفي استاد أحمد بن علي، كان الريان وصيف ترتيب الموسم الماضي يدون انطلاقة مثالية على ملعبه وأمام جماهيره بانتصاره على أم صلال بثلاثة أهداف لواحد برفقة مدربه الجديد السويدي بويا إسباغي الذي يخوض موسمه الثاني في الملاعب القطرية بعد أن قاد الشمال الموسم الماضي.
الريان عانى أمام منافسه وكان قريبا من فقدان نقطتين ثمينتين في بداية مشواره بيد أن الوقت المحتسب بدل الضائع عرف تسجيله لهدفين الأول بواسطة النيران الصديقة عبر مدافع أم صلال إديديونغ إيسيان بالخطأ في مرماه والثاني عبر البرازيلي غابريال بيريرا في الدقيقة العاشرة بعد التسعين.
وأهدر البرازيلي روجر غيديش ركلة جزاء للريان، وكاد مدرب أم صلال الفرنسي باتريس كارتيرون قريبا من قيادة فريقه لحصد نقطة التعادل لكن غياب التركيز في الدقائق الأخيرة منح الريان العلامة الكاملة