search

    العنابي أمام فرصة للظهور في النهائيات مجددا واختبارات صعبة لمنتخبات آسيا

    قنا

    يسعى المنتخب القطري لكرة القدم للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور حين يدشن مشاركته ضمن المجموعة الأولى في المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

    ومنذ أن احتفظ المنتخب القطري بلقبه القاري في كأس آسيا 2023 بعد أن حصده لأول مرة في نسخة عام 2019، بدأت خطة تجهيز المنتخب الأول نحو ظهوره الثاني في المونديال حيث ستكون الأنظار مسلطة على المواجهة الافتتاحية أمام نظيره الإماراتي غدا الخميس بالدوحة.

    ويطمح الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، الذي تولى تدريب المنتخب القطري في يناير 2024 خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، لترك بصمة واضحة على صعيد أداء ونتائج المنتخب، مستفيدا من إشرافه على جل اللاعبين الحاليين خلال فترة قيادته للمنتخب المتوج باللقب القاري الثاني.

    لم يواجه زملاء أكرم عفيف أي صعوبات في التأهل للمرحلة الثالثة في صدارة المجموعة الأولى عبر الفوز في خمس مباريات والتعادل في واحدة. وبلا شك فإن مكاسب التتويج القاري ستلقي بظلالها على مسيرة المنتخب القطري في المرحلة الثالثة لتصفيات المونديال.

    وخلال التصفيات الحاسمة، سيحتفظ المدرب لوبيز بأسلوب الواقعية والمباغتة، وكذلك التعامل مع المباريات كل واحدة على حدة، بالشكل الذي يتناسب مع القدرات الفردية والجماعية للاعبين.

    ويستهل المنتخب القطري مشواره في المرحلة الثالثة باستضافة نظيره الإماراتي، الأمر الذي يعطيه الأفضلية للحصول على العلامة الكاملة، قبل أن يتوجه في العاشر من سبتمبر الجاري لملاقاة المنتخب الكوري الشمالي في لاوس، ثم يعود بطل آسيا إلى الدوحة لاستقبال نظيره القيرغيزي يوم 10 أكتوبر المقبل، ومن ثم سيواجه اختبارا صعبا في طهران في ضيافة نظيره الإيراني يوم 15 من الشهر نفسه، ليستضيف بعدها المنتخب الأوزبكي يوم 14 نوفمبر المقبل في ختام جولة الذهاب.

    ويبدأ المنتخب جولة الإياب بمواجهة مضيفه الإماراتي يوم 19 نوفمبر المقبل، قبل أن يستضيف نظيره الكوري الشمالي يوم 20 مارس 2025، ثم يرحل لمواجهة نظيره القيرغيزي يوم 25 من الشهر نفسه، ليعود إلى الدوحة ويستضيف المنتخب الإيراني يوم 5 يونيو 2025، قبل أن يختتم إياب المرحلة الثالثة بلقاء المنتخب الأوزبكي في طشقند يوم 10 من الشهر نفسه.

    ويعول المنتخب القطري في رحلته بالتصفيات المونديالية على خبرة عدد من عناصره يأتي على رأسهم أفضل لاعب في كأس آسيا 2023 أكرم عفيف الذي وصل لمرحلة متقدمة من النضج الكروي مكنته من أن يكون أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة القطرية.

    كما يمثل المعز علي أحد الخيارات الهجومية في تشكيلة المدرب الإسباني لوبيز بفضل خفة وذكاء تحركاته داخل منطقة الجزاء.

    ورغم ابتعاد مهاجم الدحيل عن المنافسة المحلية رفقة فريقه، إلا أن بدايته القوية في الموسم الحالي تؤكد عودته للتوهج من جديد بعد أن قاد الدحيل لصدارة ترتيب الدوري القطري (دوري نجوم أريد) بالعلامة الكاملة مع مضي 3 جولات على انطلاقته.

    وتشكل عودة عاصم مادبو بعد غيابه عن المرحلة الماضية مكسبا كبيرا للمنتخب القطري في وسط الملعب لاسيما بعد تألقه مع فريقه الجديد الغرافة، بجانب عودة لاعب وسط الدحيل كريم بوضياف.

    على الصعيد ذاته، تبدو بقية منتخبات المجموعة الأولى عازمة على تسجيل انطلاقة قوية في الجولتين الأولى والثانية أملا في البقاء ضمن دائرة المنافسة والمحافظة على الحظوظ حتى الأمتار الأخيرة.

    ويبحث المنتخب الإماراتي عن استعادة التألق الذي عرفته الكرة الإماراتية خلال حقبة التسعينات، وفي ظل القيادة الفنية للمدرب البرتغالي باولو بينتو سيسعى زملاء يحيى الغساني للحصول على إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال.

    منتخب الإمارات الذي سجل ظهوره الوحيد في كأس العالم 1990، وبلغ الملحق الآسيوي في تصفيات كأس العام FIFA قطر 2022، يعول على عناصر الخبرة مثل كايو كانيدو مهاجم الوصل، وحارب عبدالله لاعب شباب الأهلي وحارس المرمى علي خصيف، وجونيور نيداي لاعب مونبيليه الفرنسي.

    وبدوره، يسعى المنتخب الإيراني للظهور للمرة الرابعة على التوالي في نهائيات كأس العالم والسابعة بتاريخه.

    وجمع منتخب إيران، الذي يقوده المدرب أمير قالينوي، 14 نقطة من ست مباريات بالدور الثاني ليتصدر المجموعة الخامسة، حيث فاز في 4 مباريات وتعادل مرتين، دون خسارة.

    كما يطمح منتخب كوريا الشمالية، الذي يشارك في التصفيات للمرة التاسعة، للتأهل الثالث لكأس العالم بعد أن كان قد حقق هذا الإنجاز مرتين عامي 1966 و2010.

    وبعد الانسحاب من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر 2022، ستكون آمال هذا المنتخب مركزة على ضمان مكان له في النهائيات العالمية بعد غياب لنحو ربع قرن.

    ويخوض منتخب أوزبكستان منافسات المرحلة الثالثة مع مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد أن اقترب مرتين من بلوغ كأس العالم، بيد أنه اصطدم بحاجز الملحق الآسيوي، وذلك في تصفيات نسختي 2006 و2014.

    من جانبه، صنع منتخب قيرغيزيا التاريخ من خلال التأهل إلى هذا الدور من التصفيات الآسيوية، وسيتعين عليه الاستعداد لما ينتظره من تحديات قوية في المجموعة. ومع ذلك، سيحرص فريق المدرب الروسي ماكسيم ليسيتسين على اللعب بواقعية أمام أعتى المنتخبات في القارة.

    وفي المجموعة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات المونديالية التي تضم كوريا الجنوبية بجانب 5 منتخبات عربية هي: العراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت سيكون هاجس المنتخب القادم من شرق آسيا تأمين الظهور المونديالي للمرة الحادية عشرة على التوالي والثانية عشرة في تاريخه.

    المهمة لن تكون سهلة لزملاء نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ-مين بالحصول على أحد المركزين المباشرين من هذه المجموعة.

    وسيحرص المنتخب الكوري الجنوبي الذي ظهر في المونديال لأول مرة خلال نسخة عام 1954، على مواصلة تألقه في الكرة الآسيوية.

    من ناحيته، يستهل المنتخب الأردني مشواره للتأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم بعد إخفاقه في الملحق القاري في عام 2014 أمام منتخب الأوروغواي.

    ورغم التغيير الذي أصاب وصيف بطل آسيا بعد رحيل مدربه المغربي الحسين عموتة، فإنه حافظ على المدرسة التدريبية ذاتها عبر التعاقد مع المدرب المغربي الآخر جمال السلامي.

    أما المنتخب العماني، الذي يقوده التشيكي ياروسلاف شيلهافي خلفا للمدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي بدأ معه مشوار التصفيات، فسيسعى للدفاع عن حظوظه في التأهل، علما أنه نجح في بلوغ المرحلة الثالثة من التصفيات في جميع محاولاته باستثناء عامي 2006 و2018.

    ويحدو الأمل منتخبي الكويت والعراق إلى إنهاء فترات انتظار طويلة من التأهل للمونديال، حيث ظهر كلا المنتخبين مرة واحدة في المونديال بعد أن تأهلت الكويت لنسخة عام 1982، فيما تأهل العراق لنسخة عام 1986.

     ويستهدف المدرب كاساس بلوغ النهائيات العالمية، وتحقيق ما تصبو إليه الجماهير العراقية بعد 40 عاما من الظهور الأول والوحيد.

    ويأمل المنتخب الكويتي العائد للمرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية بعد غياب الاستفادة من التجارب الناجحة لمديره الفني الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي عين خلفا للبرتغالي روي بينتو، والاستناد إلى ما يملكه من خبرة، حيث سبق له قيادة منتخب السعودية في كأس العالم 2018، بجانب إحرازه لقب كوبا أمريكا عام 2016 مع منتخب تشيلي.

    بدوره، يسعى منتخب فلسطين إلى كتابة المزيد من التاريخ عندما يظهر لأول مرة في هذا الدور من التصفيات الآسيوية، إذ تنتظره رفقة مدربه التونسي مكرم دبوب اختبارات أكثر صعوبة.

    وستكون الأنظار أيضا متجهة إلى المجموعة الثالثة التي تضم اليابان وأستراليا والسعودية والبحرين والصين وإندونيسيا حيث ستبلغ الإثارة ذروتها في ظل وجود أكثر من منتخب سبق له الظهور في المونديال في عدة مناسبات.

    المنتخب البحريني يعد الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يشارك على الإطلاق في نهائيات كأس العالم، بينما شاركت اليابان وأستراليا والسعودية والصين، أما إندونيسيا، فقد شاركت في نسخة عام 1938 حين كانت تعرف آنذاك باسم جزر الهند الشرقية الهولندية.

    ويتطلع المنتخب الياباني، بطل كأس آسيا 4 مرات، لتدوين ظهوره الثامن في المونديال، حيث تمكن المنتخب الذي يقوده المدير الفني هاجيمي مورياسو من أن يجمع 18 نقطة من ست مباريات بالدور الثاني.

    أما المنتخب السعودي الذي دون ظهوره الأول في نهائيات كأس العالم بنسخة عام 1994، فقد جاء في المركز الثاني ضمن المجموعة السابعة في الدور الثاني من التصفيات الحالية. ويطمح مع وجود المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني للدفاع عن فرصه في التأهل باعتباره أحد أقوى المنتخبات ضمن منافسات الدور الثالث.

    ويبحث المنتخب الأسترالي بقيادة مدربه غراهام آرنولد في هذه المجموعة عن تجنب خوض الملحق القاري والعالمي على غرار ما حدث في عامي 2018 و2022، حيث يمني النفس في أن يدون ظهوره السابع في كأس العالم.

    بدوره، يأمل المنتخب الصيني تحقيق حلم الظهور المونديالي الثاني بعد ظهوره الوحيد في نهائيات كأس العالم نسخة 2002، لكن المهمة لن تكون سهلة.

    أما المنتخب البحريني وبعد إخفاقه في مرحلة الملحق العالمي في تصفيات عامي 2006 و2010 يعود إلى المرحلة الثالثة رفقة مدربه الكرواتي دراغان تالايتش، بعدما غاب عنها في النسختين السابقتين من التصفيات.

    من ناحيته، سيحاول منتخب إندونيسيا الصمود في هذه المجموعة أمام بعض أفضل المنتخبات في القارة رفقة مدربه الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ.