السد يلتقي الغرافة والريان يصطدم بالعربي في دورينا
قنا
تشهد الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم أريدُ" قمتين واعدتين يوم غد الخميس، حيث يلتقي السد حامل اللقب مع الغرافة، فيما يصطدم الريان بالعربي.
وتقام مباريات الجولة الست غدا الخميس وبعد غد الجمعة، وسط بحث متباين بين التعزيز والتعويض.
وسيتعين على السد تعويض ظهور مخيب في الجولة الماضية، بعدما مني بهزيمة ثقيلة أمام المتصدر الدحيل بخمسة أهداف لهدف، ألقت بظلالها سلبا على الفريق، الأمر الذي يجعله مطالبا بظهور مغاير من أجل تصحيح المسار.
وكان السد قد سجل انطلاقة متواضعة للنسخة الجديدة من الدوري ربما تكون الأسوأ للفريق الأكثر تتويجا في البطولة (17 مرة) منذ سنوات، حيث كانت خسارة الجولة الماضية هي الثالثة مقابل انتصارين، ليتجمد رصيده عند النقطة السادسة التي قضت بتراجعه إلى المركز السابع، على بعد 9 نقاط كاملة من المتصدر، وسيحتاج الفريق إلى مجهودات كبيرة خلال المرحلة المقبلة من أجل استعادة الحظوظ في الدفاع عن اللقب الذي حمله في النسخة الماضية.
على الجهة المقابلة، يأمل الغرافة الحفاظ على مكتسبات الانتصار الذي حققه في الجولة الماضية على حساب نادي قطر بثلاثة أهداف لهدف، رافعا رصيده إلى النقطة الثامنة التي وضعته في المركز الرابع.
وكان الغرافة قد تجاوز تعثرات سابقة محلية وقارية، حيث كان قد اكتفى بالتعادل مع الشمال في الجولة قبل الماضية من الدوري بهدف لمثله، قبل أن يسقط في فخ خسارة ثقيلة في دوري أبطال آسيا للنخبة، بثلاثية دون رد أمام الاستقلال الإيراني في طهران في مستهل المشوار.
وشهد انتصار الغرافة على نادي قطر في الجولة الماضية الظهور الأول للنجم الجزائري ياسين إبراهيمي مع الفريق بعدما غاب عن المباريات الخمس السابقة (4 في الدوري وواحدة في دوري النخبة الآسيوي)، ليستعيد الفريق الكثير من الفعالية والنجاعة، حيث ساهم إبراهيمي بشكل مباشر في الانتصار بعدما سجل هدفا وصنع آخر، في حين سجل نجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو الهدف الثالث وهو الأول له مع الفريق منذ انضمامه مطلع الموسم الحالي، ليستعيد الكثير من الثقة والدوافع المعنوية قبل المواجهة المهمة أمام السد يوم غد.
وفي قمة أخرى لا تقل شأنا يلتقي العربي مع الريان في مواجهة تقليدية لا تخلو من عراقة تاريخية بين الفريقين، بحثا عن تصحيح المسار.
وسيكون العربي مطالبا بطي صفحة التعثرات في الجولات الخمس الماضية التي اكتفى خلالها بأربعة تعادلات مقابل خسارة ثقيلة أمام السد بخماسية دون رد، ليجمع أربع نقاط فقط وضعته في مركز متأخر وهو التاسع على سلم الترتيب.
وكان العربي قد تجنب الخسارة أمام الأهلي في اللحظات الأخيرة، حيث سجل البديل التونسي يوسف المساكني هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، فرض من خلاله التعادل بثلاثة أهداف لمثلهم، في المباراة الأولى تحت قيادة الإنجليزي أنتوني هودسون بديل المدرب يونس علي، الذي أنهت الإدارة التعاقد معه بالتراضي عقب التعادل مع الخور في الجولة الرابعة قبل الماضية.
ولا يبدو الريان بأفضل حال بعد تعرضه للخسارة في الجولة الماضية أمام الغرافة بهدفين دون رد، وهي الثالثة له في الموسم الحالي مقابل انتصارين، ليجمع ست نقاط محتلا بها المركز الثامن الذي لا يليق بوصيف النسخة الماضية من الدوري، الأمر الذي دفع الإدارة لاتخاذ قرار فسخ التعاقد مع المدرب الإسباني بويا اسباغي بالتراضي.
ولم يظهر الريان بالصورة المنتظرة في مستهل مشواره بدوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما مني بالخسارة على أرضه باستاد أحمد بن علي أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف لهدف، فبات بأمس الحاجة لاستعادة الثقة قبل خوض المواجهة الثانية الصعبة في البطولة القارية أمام النصر السعودي في الرياض يوم /الاثنين/ المقبل.
وفي مباراة أخرى، لحساب الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريد/، يبحث الدحيل المتصدر عن مواصلة انطلاقته المثالية، عندما يواجه الشحانية الذي يعاني في المركز الأخير.
وكان الدحيل قد حافظ على مستويات راقية يقدمها منذ انطلاقة الموسم، وقدم عرضا هو الأفضل له بعدما حقق انتصارا صريحا وعريضا على السد حامل اللقب بخمسة أهداف لهدف، وهو الخامس تواليا، ليحصد العلامة الكاملة بالوصول إلى النقطة 15 التي منحته ريادة الترتيب بفارق أربع نقاط عن الأهلي الثاني.
في المقابل كان الشحانية قد مني بخسارة جديدة هي الثالثة تواليا، مقابل تعادلين ليتجمد رصيده عند النقطة الثانية ويبقى في المركز الأخير.
ويلتقي الوكرة المنتشي بفوز ثمين على الريان بهدفين دون رد، مع الخور الباحث عن التعويض بعد الخسارة من الشمال بهدفين لهدف.
وقدم الوكرة عرضا راقيا في الجولة الماضية، في أول المباريات تحت قيادة المدرب علي رحمة المري بديل الإسباني المقال ميغيل أنخيل، حيث ظهر الفريق بصورة مغايرة تماما عن تلك التي كان عليها خلال الخسارة أمام تراكتور الإيراني بثلاثية دون رد على استاد الجنوب في مستهل مشوار بطولة دوري أبطال آسيا 2، ليسجل فوزا مستحقا رفع به الرصيد إلى النقطة الثامنة محتلا المركز الخامس.
بالمقابل ما زال الخور الصاعد إلى الأضواء بطلا لدوري الدرجة الثانية، يبحث عن الانتصار الأول، حيث حقق ثلاثة تعادلات مقابل خسارتين ليجمع ثلاث نقاط احتل بها المركز العاشر.
وفي مواجهة أخرى يأمل الأهلي استعادة نغمة الانتصارات بعد التعادل مع العربي في الجولة الماضية، عندما يلتقي الشمال الباحث عن فوز ثان تواليا في مواجهة منتظرة.
ويقدم الأهلي مستويات طيبة للغاية مسجلا انطلاقة مثالية للنسخة الحالية، ومحققا ثلاثة انتصارات وتعادلين، ليحصد 11 نقطة وضعته في وصافة جدول الترتيب، بالمقابل يدخل الشمال المباراة بدوافع معنوية كبيرة عقب الفوز على الخور في الجولة الماضية بهدفين لهدف، ليصل إلى النقطة السابعة محتلا المركز السادس.
ويتطلع أم صلال لمواصلة نتائجه المميزة عندما يلتقي نادي قطر الباحث عن تصحيح المسار بعد خسارتين.
وكان أم صلال قد حقق الفوز الثاني تواليا بعدما تجاوز الشحانية في الجولة الماضية بأربعة أهداف لاثنين، ليرفع رصيده إلى النقطة التاسعة وبات ثالث الترتيب، بالمقابل مني نادي قطر بالخسارة أمام الغرافة ليبقى رصيده عند النقاط الثلاث في المركز قبل الأخير.
وعلى صعيد الهدافين، يتشارك كل من الإسباني رافا موخيكا (السد)، والجزائري بغداد بونجاح (الشمال)، وإدميلسون جونيور (الدحيل) في صدارة الهدافين برصيد 5 أهداف لكل منهم.
وجاء 3 لاعبين برصيد 4 أهداف لكل منهم وهم: الكيني مايكل أولونغا (الدحيل)، والكرواتي أنطونيو مانسي (أم صلال)، والألماني يوليان دراكسلر (الأهلي).
وسجل 5 لاعبين 3 أهداف وهم: البرازيلي روجر غيديش (الريان)، المعز علي (الدحيل)، أحمد علاء (العربي)، عمر سيكو (الأهلي)، والجزائري فيكتور لكحل (أم صلال).
ويتصدر الدحيل ترتيب الفرق برصيد 15 نقطة، ثم يأتي الأهلي في المركز الثاني برصيد 11 نقطة، وأم صلال ثالثا بـ9 نقاط، والغرافة والوكرة في المركزين الرابع والخامس برصيد 8 نقاط لكل منهما، والشمال سادسا بـ7 نقاط، والسد سابعا برصيد 6 نقاط، وبالرصيد نفسه حل الريان في المركز الثامن بفارق الأهداف، ثم العربي في المركز التاسع برصيد 4 نقاط، ويليه الخور ونادي قطر في المركزين العاشر والحادي عشر، ولكل منهما 3 نقاط، ثم الشحانية في المركز الثاني عشر والأخير بنقطتين.