search

    تصفيات مونديال 2026.. منتخبنا الوطني يتأهب لتصحيح المسار وتحقيق الانتصار الأول في الدور الثالث

    قنا

    يتأهب منتخبنا الوطني لكرة القدم لتصحيح المسار وتحقيق الانتصار الأول عندما يواجه نظيره منتخب قيرغيزيا يوم الخميس المقبل، على استاد الثمامة ضمن الجولة الثالثة من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، قبل أن يحل ضيفا على نظيره الإيراني في طهران يوم 15 أكتوبر الجاري.

    ويضرب منتخبنا الوطني موعدا مع نظيره منتخب قيرغيزيا في أول مواجهة رسمية بين المنتخبين في جميع البطولات، بعدما سبق وأن التقيا مرتين وديا في الدوحة، كانت الأولى بتاريخ 5 يونيو 2004، وانتهت بالتعادل دون أهداف، وجرت الثانية بتاريخ 25 ديسمبر 2018، وانتهت بفوز الأدعم بهدف دون رد عن طريق علي عفيف.

    ويتواجد منتخبنا الوطني في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران وأوزبكستان، والإمارات، وكوريا الشمالية، وقيرغيزيا.

    ويحتل المنتخب الأوزبكي صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، ويأتي منتخب إيران في المركز الثاني برصيد 6 نقاط أيضا، وبفارق الأهداف، يليه المنتخب الإماراتي في المركز الثالث بثلاث نقاط، ثم كوريا الشمالية رابعا بنقطة، ومنتخبنا الوطني خامسا برصيد نقطة، بينما يتواجد منتخب قيرغيزيا في المركز السادس والأخير بدون رصيد من النقاط.

    ورغم عدم تحقيق بطل آسيا للفوز في أول مباراتين له بالدور الثالث من تصفيات مونديال 2026، أمام الإمارات وكوريا الشمالية، على التوالي، لتتوقف سلسلة انتصاراته عند 11 فوزا وثلاثة تعادلات، الا أن مسيرة المنتخب في الدور الثاني كانت مميزة، بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة، دون أي خسارة، مع تحقيق خمسة انتصارات وتعادل وحيد، مكنته من حجز مقعده في نهائيات كأس آسيا 2027، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

    وسجل منتخبنا الوطني في الدور الثاني من التصفيات 18 هدفا، واستقبل مرماه ثلاثة أهداف فقط، ويتواجد المعز علي ضمن قائمة أفضل الهدافين برصيد 8 أهداف، بالمشاركة مع كل من الياباني أياسي يودا والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.

    ويعد العنابي، واحد من أفضل أربعة منتخبات آسيوية، تسجيلا للأهداف في المرحلة الثانية من التصفيات خلف المنتخب الياباني الذي سجل 24 هدفا، وأستراليا 22 هدفا، وكوريا الجنوبية 20 هدفا، كما كان ضمن أفضل سبعة منتخبات أقل استقبالا للأهداف في مرماها خلال ست مباريات.

    وكان المنتخب استهل مشواره في المرحلة الثانية بالفوز على أفغانستان بنتيجة 8- 1، في الدوحة، قبل تجاوز الهند بثلاثية نظيفة، خارج ملعبه في الجولة الثانية، ثم حقق انتصاره الثالث على التوالي بتغلبه على نظيره الكويتي بثلاثة أهداف دون رد لحساب الجولة الثالثة، في الدوحة ليجدد فوزه على نظيره الكويتي في مباراة الإياب بهدفين لواحد في الكويت ضمن الجولة الرابعة.

    وواصل منتخبنا الوطني مشواره دون خسارة في المرحلة الثانية، حيث شهدت الجولة الخامسة تعادله مع أفغانستان دون أهداف، قبل أن يختتم مبارياته في تلك المرحلة بالفوز على الهند بهدفين لواحد ضمن الجولة السادسة.

    وسيكون منتخبنا الوطني أمام تحد كبير في الجولتين المقبلتين، بعدما بات مطالبا بالبقاء ضمن دائرة المنافسة من خلال تحقيق الانتصار على قيرغيزيا، حيث يملك المنتخب خبرة التعامل مع هذا النوع من المواجهات والتي سيحرص خلالها المدرب ماركيز لوبيز على وضع رؤيته الفنية والاستفادة من أخطاء المباراة السابقة، وسيكون المنتخب مطالبا بالعودة القوية للإبقاء على كامل الحظوظ في التأهل المباشر للمونديال.

    وتؤكد الحصيلة التهديفية المميزة للمنتخب خلال مسيرته في المرحلة الثانية، وجود لاعبين قادرين على التسجيل في جميع المباريات، إضافة إلى استقبال ثلاثة أهداف فقط في ست مواجهات، وهو ما يدعم الحظوظ في المواجهة المقبلة بالدوحة التي يتطلع من خلالها المنتخب للخروج بنتيجة مرضية وتقديم المستوى المعهود، واستعادة نغمة الانتصارات.

    ويأمل المنتخب الذي سجل ثلاثة أهداف في الدور الثالث واستقبل خمسة ، أن يستعيد توازنه في ظل وجود قوة هجومية مميزة تتمثل في الثلاثي المعز علي وأكرم عفيف وأدميلسون جونيور المنضم للقائمة للمرة الأولى قبل مواجهة كوريا الشمالية الماضية، حيث باتت المرحلة الحالية تتطلب وجود عناصر قادرة على المساهمة في العودة للمسار الصحيح، في مجموعة صعبة تضم منتخبات قوية على رأسها إيران وأوزبكستان.

    النجاحات السابقة والأرقام المهمة التي سجلها المنتخب سواء في كأس آسيا قطر 2023، التي توج بلقبها، والنتائج في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية، تؤكد القدرة على إمكانية الظهور بشكل مغايير في المرحلة المقبلة والمباريات المتبقية، بحثا استعادة التوازن والمحافظة على كامل حظوظ التأهل لبلوغ المونديال لأول مرة من بوابة التصفيات.

    ويسعى الإسباني ماركيز لوبيز مدرب المنتخب في الظهور بوجه مختلف خلال مواجهة الجولة الثالثة أمام نظيره القيرغيزي بحثا عن الانتصار الذي بات مهما لبطل آسيا، ويعول المدرب على مجموعة من العناصر التي باتت تملك الخبرة في مثل هذه المباريات المهمة، كما أن التصاعد في المستوى والمردود الذي كان عليه المنتخب في المباراة الأخيرة أمام كوريا الشمالية، سيكون عاملا مهمة يرجح الكفة في لقاء قيرغيزيا.

    وينتظر أن يكون العامل البدني في مصلحة المنتخب القطري، خلال الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات، في ظل خوض اللاعبين لعدد جيد من المباريات التنافسية الرسمية، سواء في مواجهات الدوري القطري لكرة القدم، الذي وصل إلى الجولة السادسة، او على صعيد بطولتي دوري أبطال آسيا للنخبة و2 بعد خوض جولتين حتى الآن.

    ويتطلع المنتخب لترجمة الأفضلية إلى انتصار أمام قيرغيزيا، ويمهد الطريق بحثا عن نتيجة إيجابية في المواجهة الرابعة أمام المنتخب الإيراني في طهران لحساب الجولة الرابعة والمقررة يوم 15 أكتوبر الجاري.

    ويشهد الدور الثالث من التصفيات الآسيوية مشاركة 18 منتخبا، يتأهل أول منتخبين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع "ستة منتخبات" لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة، وبحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم.

    في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.