السد والغرافة يتطلعان لتعزيز الصحوة.. والريان لتصحيح المسار في دوري النخبة
قنا
يخوض ممثلو كرة القدم القطرية الثلاثة في دوري أبطال آسيا للنخبة، السد والغرافة والريان، يومي غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء، منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، وفق طموحات متباينة بين التعزيز والتعويض.
ويسعى السد، المتأهل للبطولة بمقعد مباشر بصفته بطلا لثنائية الدوري وكأس الأمير، لتأكيد الصحوة، عندما يلتقي غدا الاثنين على ملعبه استاد جاسم بن حمد فريق بيرسبوليس الإيراني، وذلك أملا في تسجيل فوز ثان تواليا بعدما تجاوز الاستقلال الإيراني بهدفين دون رد في الجولة الماضية.
بدوره، يأمل الغرافة، المتأهل للبطولة عبر الملحق، النسج على منوال الجولة الماضية عندما يلتقي الوصل الإماراتي يوم بعد غد الثلاثاء على استاد البيت، بعدما كان قد تجاوز العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا 2023 - 2024 بأربعة أهداف لاثنين.
في حين ينشد الريان، المتأهل مباشرة للبطولة كوصيف للدوري، تصحيح المسار بحثا عن انتصار أول عندما يلتقي الأهلي السعودي يوم غد الاثنين على استاد أحمد بن علي، وتعويض الخسارة الثانية تواليا التي تلقاها على يد النصر السعودي في الرياض بهدف لاثنين.
وكسبت الفرق الثلاث دفعا معنويا جيدا بعدما حققت الانتصار، أمس الأول الجمعة، في الجولة السابعة من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريدُ/، وباتت على أهبه الاستعداد لخوض الجولة القارية المهمة.
ومنح الانتصار على الاستقلال الإيراني فريق السد النقطة الرابعة، بعدما كان قد استهل المنافسة بالتعادل بهدف لمثله مع العين الإماراتي، ليتقدم إلى المركز الثالث من أصل الفرق الـ 12 في دوري الغرب، معززا حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي من البطولة.
أما انتفاضة الغرافة على حساب العين، فقد عوضت السقوط في مستهل المشوار أمام الاستقلال الإيراني في طهران بثلاثية دون رد، ليجمع أول ثلاث نقاط في الرصيد وضعته في المركز السادس متأخرا بفارق الأهداف عن الاستقلال.
ومن جانبه، لم يقو الريان على تجنب خسارة ثانية تواليا، كانت على يد النصر السعودي بهدفين لهدف في الرياض، حيث كان قد بدأ المنافسة بالخسارة على استاد أحمد بن علي أمام الهلال السعودي بهدف لثلاثة، ليبقى رصيده خاويا من النقاط محتلا المركز الأخير.
وحسب نظام البطولة، فقد تم توزيع الأندية الـ24 المشاركة إلى منافستين، دوريين منفصلين، يضم كل دوري 12 فريقا موزعين بين منطقتي الشرق والغرب، على أن يخوض كل فريق في كل دوري ثماني مباريات مع ثمانية منافسين مختلفين في منطقته، بواقع أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج الأرض.
وتتأهل الفرق الثمانية الأولى في كل دوري إلى المرحلة الموالية (الدور ثمن النهائي) الذي يقام خلال شهر مارس 2025 وبنظام موجه، بحيث يلتقي صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس، لتبلغ الفرق الثمانية الفائزة الدور ربع النهائي.
وتقام الأدوار النهائية من البطولة، ربع ونصف النهائي بنظام التجمع في السعودية خلال الفترة من 25 أبريل حتى المباراة النهائية التي تقام يوم 4 مايو 2025.
وتبدو كفة السد، المتوهج في الآونة الأخيرة، راجحة لتجاوز بيرسبوليس الإيراني، الذي يحتل المركز الثامن في دوري الغرب برصيد نقطة واحدة جمعها من تعادل على أرضه أمام باختاكور الأوزبكي، حيث كان قبل ذلك قد خسر أمام الأهلي السعودي بهدف دون رد في جدة.
وتجاوز السد فترة حرجة على المستوى المحلي في الدوري القطري لكرة القدم، بعدما مني بثلاث خسائر خلال الجولات الخمس الأولى، قبل أن يحقق انتصارين متتاليين على حساب الغرافة والشحانية بالنتيجة ذاتها 4 - 2، وبينهما الفوز على الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة، وقدم خلال المباريات الثلاث عروضا طيبة للغاية، مستعيدا الكثير من الوهج والتألق المعهود.
ويعول السد على مجموعة من لاعبين من العيار الثقيل على غرار نجم المنتخب القطري أكرم عفيف، إلى جانب الإسبانيين كريستو غونزاليس ورافا موخيكا والمالي محمد كامارا والكولومبي ماتياس أوريبي والبرازيليين جيوفاني هنريكي وباولو أوتافيو، لكنه سيفتقد جهود كل من بيدرو ميغيل والجزائري يوسف عطال جراء الإصابة.
ومن جانبه، سيكون الغرافة مطالبا أمام الوصل الإماراتي بنسخ الصورة الراقية ذاتها التي قدمها الفريق أمام العين على استاد البيت، عندما أظهر مستوى هو الأفضل له هذا الموسم وعلى مختلف الصعد، وسط تألق لافت للعديد من النجوم على غرار الإسباني خوسيلو النجم السابق لريال مدريد، إلى جانب الجزائري ياسين إبراهيمي والتونسي فرجاني ساسي والروماني فلورنيل كومان، فيما قدم الجدد الحارس الإسباني سيرجيو ريكو والمدافع التونسي وجدي كشريدة الإضافة الكبيرة.
ولن تكون مهمة الغرافة سهلة أمام بطل الدوري الإماراتي، الذي يملك ثلاث نقاط في بطولة النخبة، جمعها من انتصار في الجولة الأولى خارج أرضه على باختاكور الأوزبكي، قبل أن يسقط أمام الأهلي السعودي في الجولة الثانية على أرضه بهدفين دون رد، ليحتل المركز السابع متأخرا بفارق الأهداف عن الغرافة.
ومن جانبه، يدخل الريان تحديا قويا أمام فريق سعودي ثالث هو الأهلي، في جدولة لم تخدم وصيف الدوري القطري الذي واجه الهلال ثم النصر، قبل أن يضرب موعدا يوم غد الاثنين مع الأهلي المدجج بالنجوم أيضا.
وكان الريان قدم عروضا طيبة أمام الهلال رغم الخسارة 1 - 3، وكذلك أمام النصر في مواجهة خسرها أيضا بهدفين لهدف في الرياض، لكنه لم يقو على جمع أية نقطة، ما يجعله مطالبا بالنتيجة أكثر مما يكون مطالبا بالأداء، خصوصا في ظل بقاء رصيده خاويا بعد جولتين ليحتل المركز الأخير، ما يضعه تحت وطأة التهديد بعدم العبور إلى الدور ثمن النهائي.
ويملك الريان ترسانة كبيرة من اللاعبين المحترفين، على غرار البرازيليين روجر غيديش وغابريل بيريرا والمصري محمود حسن تريزيغيه والمغربي أشرف بن شرقي والمدافع الفلسطيني محمد صالح، فيما كان آخر الملتحقين بصفوف الفريق الحارس البرازيلي باولو فيكتور والمدافع جوشوا برينت.
وأنهى الريان سلسلة من أربع خسائر بين المحلية أمام الوكرة والعربي، والقارية أمام الهلال والنصر، ليحقق الفوز الأول تحت إمرة مدربه الجديد يونس علي الذي تولى المهمة في المباراتين الأخيرتين أمام العربي محليا والنصر قاريا، عندما تجاوز الخور بهدفين لهدف يوم أمس الأول الجمعة، في الجولة السابعة من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريدُ/.
وبالرغم من تأخر الأهلي إلى المركز الخامس في الدوري السعودي برصيد 10 نقاط بعد سبع جولات، فإنه يقدم مستوى كبيرا في دوري النخبة القاري، حيث يشارك حاليا مواطنه الهلال الصدارة بالعلامة الكاملة بست نقاط من انتصارين في الجولتين الأولى والثانية على حساب كل من بيريسبوليس الإيراني بهدف دون رد، والوصل الإماراتي بهدفين دون رد، ويتأخر ثانيا بفارق الأهداف.
ويعول الأهلي السعودي على مجموعة من نجوم من العيار الثقيل على غرار النجم الجزائري رياض محرز والإيفواري فرانك كيسي والبرازيلي روبيرتو فيرمينو والمهاجم الإنجليزي إيفان توني.