السد يسعى للتعزيز.. والغرافة والريان يتطلعان للتعويض في دوري أبطال آسيا للنخبة
قنا
يدخل ممثلو الكرة القطرية الثلاثة تحديا جديدا في دوري أبطال آسيا للنخبة، عندما يخوضون منافسات الجولة الرابعة من دوري الغرب، يومي غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء.
ولن تكون المهمة سهلة في ظل خوض الفرق الثلاثة مواجهاتها خارج الأرض، وسط تباين في الأهداف بين التعزيز والتعويض.
ويحل السد ضيفا على الوصل الإماراتي على استاد زعبيل في دبي يوم غد الاثنين، بطموح تحقيق الانتصار الثالث تواليا من أجل قطع شوط كبير نحو حجز مقعد في الدور ثمن النهائي، حيث جمع حتى الآن سبع نقاط من ثلاث جولات، ليحتل المركز الثالث في دوري الغرب.
وتحتضن مدينة دبي أيضا مواجهة الغرافة مع بيرسبوليس الإيراني يوم غد الاثنين على استاد آل مكتوم، بعد نقلها من إيران بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسط آمال الغرافة بتجاوز الكبوة الماضية، عندما خسر أمام الوصل الإماراتي على استاد البيت، ليتجمد رصيده عند النقاط الثلاث في المركز السابع.
بدوره، يتوجه الريان إلى مدينة طشقند لمواجهة باختاكور الأوزبكي، وسط مطالب بتصحيح المسار من أجل الإبقاء على حظوظ التأهل، بعدما كان قد قبل في الجولة الماضية خسارة جديدة أمام الأهلي السعودي في الدوحة، هي الثالثة تواليا، ما أبقى رصيده خاويا في المركز الأخير بدون نقاط.
وحسب نظام البطولة، فقد تم توزيع الأندية الـ24 المشاركة إلى منافستين (دوريين منفصلين)، يضم كل دوري 12 فريقا موزعين بين منطقتي الشرق والغرب، على أن يخوض كل فريق في كل دوري ثماني مباريات مع ثمانية منافسين مختلفين في منطقته، بواقع أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج الأرض.
وتتأهل الفرق الثمانية الأولى في كل دوري إلى المرحلة الموالية (الدور ثمن النهائي)، الذي يلعب خلال شهر مارس 2025 وبنظام موجه، بحيث يلتقي صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس، لتبلغ الفرق الثمانية الفائزة من المنطقتين الدور ربع النهائي.
وتقام الأدوار النهائية من البطولة ربع ونصف النهائي بنظام التجمع في السعودية خلال الفترة من 25 أبريل حتى المباراة النهائية التي تقام يوم 4 مايو 2025.
ويملك السد الكثير من الدوافع المعنوية قبل المواجهة القوية أمام الوصل بطل الدوري الإماراتي، ذلك أن الفريق القطري الذي توج بطلا لدوري أبطال آسيا مرتين من قبل (1989 و2011)، يقدم مستويات راقية في الآونة الأخيرة محليا وقاريا، محققا ستة انتصارات متتالية على الواجهتين.
وسجل السد أربعة انتصارات على مستوى الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريد/، كان آخرها يوم الخميس الماضي على حساب الريان في الجولة التاسعة، في قمة مثيرة بهدفين لهدف، في حين حقق الفريق فوزين متتاليين في دوري النخبة على حساب الاستقلال وبريسبوليس الإيرانيين (2-صفر و1-صفر)، بعدما كان قد استهل المنافسة بالتعادل مع العين الإماراتي بهدف لمثله، ليصل بالمحصلة إلى النقاط السبع التي جعلته في وضعية مثالية على سلم ترتيب دوري الغرب، بتواجده ثالثا.
ويعول السد كثيرا على نجمه الدولي أكرم عفيف المنتشي بالتتويج بلقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية لعام 2023، وذلك للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 2019، حيث قدم اللاعب موسما ماضيا مذهلا، ساعد خلاله /الأدعم/ على التتويج بلقب كأس آسيا 2023 للمرة الثانية تواليا، وهي البطولة التي نال خلالها لقب أفضل لاعب والهداف، فيما ساهم بشكل فاعل في تتويج فريقه بلقبي الدوري وكأس الأمير، ليحصل على لقب أفضل لاعب في الموسم المحلي الماضي.
ويعاني فريق المدرب الإسباني فليكيس سانشيز من غياب بعض العناصر للإصابة، على غرار بيدرو ميغيل والبرازيلي باولو اوتافيو، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الجزائري يوسف عطال والكولومبي ماتياس أوريبي، بيد أن السد يملك قاعدة واسعة من لاعبين مميزين، أمثال الإسبانيين رافا موخيكا وكريستو غونزاليس والمالي محمد كمارا، إلى جانب الاستفادة من خدمات المدافع المغربي رومان سايس، الذي يشارك على الصعيد القاري فقط، حسب تعليمات الاتحاد القطري لكرة القدم، في حين تم تعزيز القائمة بالإعلان، يوم أمس السبت، عن التعاقد مع الجزائري آدم وناس لنهاية الموسم الحالي.
ولن تكون مهمة السد سهلة أمام الوصل، الذي كسب دفعة معنوية كبيرة بعد أن خطف انتصارا ثمينا في وقت متأخر أمام الغرافة على استاد البيت بهدفين لهدف في الجولة الماضية، وهو الفوز الثاني في البطولة بعدما كان قد استهل المشوار بالفوز على باختاكور الأوزبكي بهدف دون رد، ليعوض خسارته على أرضه أمام الأهلي السعودي بهدفين دون رد في الجولة الثانية، رافعا رصيده إلى النقطة السادسة محتلا المركز الخامس.
وسيكون الغرافة مطالبا بطي صفحة المباراة التي خسرها أمام الوصل الإماراتي في الجولة الماضية، الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، من أجل التعويض في مواجهة بيرسبوليس الإيراني في الجولة الرابعة، يوم غد الإثنين، بحثا عن تحقيق الفوز الثاني في البطولة والوصول إلى النقطة السادسة التي تعزز الحظوظ.
وكان الغرافة قد ظهر بصورة رائعة في الجولة قبل الماضية، عندما حقق فوزا ثمينا على العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا 2023 – 2024 بأربعة أهداف لاثنين، معوضا آنذاك الخسارة أمام الاستقلال الإيراني بثلاثية دون رد، في مستهل المشوار.
ويمكن القول إن الغرافة فرط بالفوز أمام الوصل، على اعتبار أنه تقدم بهدف منذ أواخر الشوط الأول، دون أن يحسم المباراة بهدف ثان في الشوط الثاني، ليمنح منافسه الفرصة لقلب الأمور في الدقائق الأخيرة، بعدما سجل الفريق الإماراتي التعادل في الدقيقة 84، ثم خطف الفوز بهدف ثان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وكان فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز قد كسب دفعا معنويا كبيرا بعد الانتصار على العربي بثلاثة أهداف لهدف، يوم الخميس الماضي في الجولة التاسعة من الدوري القطري /دوري نجوم أريد/.
ويعتمد الغرافة على عناصر تشكل مراكز ثقل في الفريق، على غرار الجزائري ياسين إبراهيمي والإسباني خوسيلو والروماني فلورين كومان، إلى جانب الاستعانة بخدمات الحارس الإسباني سيرجيو ريكو ولاعب الوسط الأيسلندي اورن غونارسون اللذين يشاركان قاريا فقط، ما يشكل دفعا كبيرا نحو الظهور بالصورة المأمولة لتحقيق النتيجة المنتظرة.
وسيكون الحضور الذهني مطلوبا أمام المنافس الإيراني الذي يسعى للتعويض بعدما خسر أمام السد بهدف دون رد في الجولة الماضية، وهي الخسارة الثانية في البطولة بعد الأولى في مستهل المشوار أمام الأهلي السعودي وبذات النتيجة، في حين كان قد تعادل مع باختاكور الأوزبكي بهدف لمثله، مكتفيا بنقطة يتيمة وضعته في المركز العاشر في دوري الغرب.
أما الريان، الممثل الثالث للكرة القطرية، فيعيش أوضاعا صعبة في دوري النخبة تحتم عليه تحقيق نتيجة إيجابية، عندما يلاقي باختاكور في طشقند، من أجل تصويب المسار للحفاظ على حظوظ التأهل.
وكان الريان قد انقاد للخسارة في الجولة الماضية أمام الأهلي السعودي بهدفين لهدف على استاد أحمد بن علي في الدوحة، وهي الثالثة تواليا بعد الخسارة أمام الهلال والنصر السعوديين ( 1 - 3 و 1 - 2 ) تواليا، ليكون الفريق الوحيد الذي لم يجمع نقاطا من بين الفرق الـ12 في دوري الغرب، فاستقر في المركز الأخير .
وبالرغم من النتائج السلبية، إلا أن الريان قدم عروضا طيبة في المباريات الثلاث، خصوصا في الجرأة الهجومية وخلق الفرص، لكنه يعاني من قلة نجاعة ترجمة تلك الفرص، بمسلسل إهدار كلفه الكثير، خصوصا في المباراة الأخيرة أمام الأهلي السعودي، بعدما أضاع مهاجموه فرصا سهلة للخروج على الأقل بنقطة التعادل.
وكانت المباراة الأخيرة للريان على مستوى الدوري القطري /دوري نجوم أريد/، والتي خسرها أمام السد بهدف لاثنين في الجولة التاسعة يوم الخميس الماضي، قد كرست ذات المعضلة القارية بعدم القدرة على استثمار الفرص، ليفرط بنتيجة إيجابية كانت ستشكل دفعا معنويا قبل الظهور في دوري النخبة.
ويملك الريان مقومات جيدة على مستوى العناصر بتواجد البرازيليين روجر غيديش وغابريل بيريرا، إلى جانب اللاعب المصري المميز محمود حسن /تريزيغيه/، فيما سيستعيد الفريق أمام باختاكور، خدمات الحارس البرازيلي باولو فيكتور والظهير الأيمن الهولندي جوشوا برينت اللذين يشاركان قاريا فقط.
وسيكون بمقدور الريان العودة من طشقند بنتيجة إيجابية شريطة التركيز في مواجهة باختاكور الذي خسر على أرضه أمام الوصل بهدف دون رد، في مستهل المشوار ثم تعادل مع بريسبوليس الإيراني والشرطة العراقي سلبيا خارج أرضه، ليجمع نقطتين احتل بهما المركز الثامن بدوري الغرب.