search

    العنابي يدخل تحديا بمواجهتي أوزبكستان والإمارات لتصحيح المسار

    قنا

    يدخل المنتخب القطري الأول لكرة القدم مرحلة مفصلية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، عندما يلتقي المنتخبين الأوزبكي والإماراتي في الجولتين الخامسة والسادسة للمجموعة الأولى من الدور الثالث والحاسم.

        ويستقبل /الأدعم/ المنتخب الأوزبكي يوم 14 نوفمبر الجاري، على استاد جاسم بن حمد، قبل أن يغادر إلى أبوظبي لملاقاة المنتخب الإماراتي يوم 19 من الشهر نفسه، بمواجهتين تشكلان تحديا كبيرا في ظل اشتراطات تحقيق نتيجتين إيجابيتين للحفاظ على حظوظ التأهل المباشر عن المجموعة إلى المونديال بالتواجد في أحد المركزين الأول أو الثاني بختام منافسات المرحلة.

        ويعيش بطل آسيا في النسختين الأخيرتين 2019 و2023، وضعية صعبة في المجموعة، بعدما اكتفى في الجولات الأربع الأولى بجمع أربع نقاط فقط، محتلا المركز الرابع، بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي الثالث، ومتأخرا بفارق ست نقاط عن المنتخبين الإيراني والأوزبكي صاحبي الصدارة بعشر نقاط لكل منهما، فيما يأتي منتخب قيرغيزيا في المركز الخامس برصيد 3 نقاط، ثم المنتخب الكوري الشمالي في المركز الأخير بنقطتين.

        وكان المنتخب القطري قد انقاد إلى خسارة أمام المنتخب الإيراني بهدف لأربعة في دبي لحساب الجولة الماضية الرابعة، هي الثانية بعد الخسارة الأولى أمام المنتخب الإماراتي في مستهل المشوار بهدف لثلاثة في الدوحة، مقابل انتصار وحيد على حساب قيرغيزيا بثلاثة أهداف لهدف في الدوحة وتعادل مع كوريا الشمالية خارج الأرض بهدفين لمثلهما.

        وسيتعين على المنتخب القطري تحقيق الفوز أمام المنتخب الأوزبكي في المواجهة المقبلة، من أجل الوصول إلى النقطة السابعة التي تختصر فارق النقاط الست عن المنافس نفسه، واستعادة كامل حظوظ المنافسة على المركز الثاني في المجموعة على الأقل والمؤدي مباشرة إلى المونديال.

        وسيعني الانتصار تصحيح المسار في المجموعة، خصوصا وأن المواجهة أمام منافس مباشر على أحد المركزين الأول أو الثاني، هذا إلى جانب الدوافع المعنوية التي سيكسبها المنتخب القطري في حال حصل على النقاط الثلاث، وتأثير الأمر إيجابا على بقية المشوار، خصوصا المواجهة التالية أمام المنتخب الإماراتي يوم 19 من الشهر الجاري والتي لا تقل أهمية عن مواجهة أوزبكستان، في حين أن أي تعثر قد يفرض تحولا للبحث عن احتلال أحد المركزين الثالث أو الرابع في المجموعة من أجل خوض مرحلة رابعة سعيا للتأهل إلى المونديال، وهو ما سيشكل مفاجأة حينها، على اعتبار أن المنتخب القطري كان المرشح الأبرز لحجز أحد مقعدي التأهل المباشر عن المجموعة.

        والمهمة بالطبع ليست سهلة أمام منافس شرس قدم مستويات طيبة ونتائج جيدة جدا، بعد الانتصار في ثلاث مباريات وتعادل مع المنتخب الإيراني شريكه في الصدارة سلبا، لتكسبه دفعة معنوية كبيرة نحو قادم المشوار، الأمر الذي يفرض على المنتخب القطري ولاعبيه وجهازه الفني بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز بذل جهود استثنائية لتحقيق الفوز من خلال تقديم أفضل مستوى ممكن، واستعادة الوهج الذي كان عليه المنتخب في البطولة القارية الأخيرة التي حقق /الأدعم/ لقبها مع نفس العناصر ونفس المدرب.

        وتسير التحضيرات على قدم وساق خلال الفترة الحالية مع المجموعة التي تمت دعوتها لخوض المواجهتين، بثقة كبيرة يبديها المدرب في العناصر بعدما حافظ على ذات الأسماء التي شاركت في مباراتي قيرغيزيا وإيران في النافذة الدولية السابقة شهر أكتوبر مع تغييرات طفيفة، اقتصرت على عودة المدافع همام الأمين الغائب عن المواجهتين السابقتين للإصابة، إلى جانب استدعاء المهاجم محمد مونتاري صاحب هدف المنتخب القطري الوحيد في كأس العالم الأخيرة FIFA قطر 2022 والذي بدأ المشاركة مع فريقه الغرافة عقب غياب طويل للإصابة.

        ويعول المنتخب القطري على مجموعة مميزة من اللاعبين، يأتي على رأسهم النجم أكرم عفيف المتوج مؤخرا بلقب أفضل لاعب في آسيا 2023 بعد موسم ماض مذهل قدمه مع المنتخب وناديه السد، هذا إلى جانب المهاجم المعز علي واللاعب إدميلسون جونيور الذي استعاد كامل مستواه الفني والبدني منذ مطلع الموسم الحالي بعدما غاب طويلا للإصابة، فيما تضم القائمة عناصر خبيرة أمثال خوخي بوعلام وعبدالكريم حسن ولوكاس مينديز، أما الغياب الأبرز فيتمثل بالمدافع بيدرو ميغيل الذي تعرض للإصابة مع ناديه السد في مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة.

        وقد يشكل اللقاء الذي جمع المنتخب القطري بنظيره الأوزبكي في ربع نهائي كأس آسيا الأخيرة 2023، حافزا كبيرا للاعبين، على اعتبار تفاصيل تلك المواجهة ستمد الجميع بالكثير من الدوافع، خصوصا في جزئية الإصرار الكبير الذي أبداه اللاعبون للتشبث بالفوز خلال ركلات الترجيح التي لجأ إليها المنتخبان بعد التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث مالت الكفة نحو المنتخب الأوزبكي بعد الركلات الثلاث الأولى، قبل أن يقلب اللاعبون والحارس مشعل برشم، الأمور بالعزيمة والإصرار، وهو ما يحتاجه المنتخب القطري في المرحلة الحالية الصعبة التي يعيشها في التصفيات.

        وعلى مستوى المواجهات المباشرة تاريخيا في تصفيات كأس العالم، فتميل الكفة للمنتخب الأوزبكي، حيث التقى المنتخبان في ثماني مناسبات، فاز المنتخب الأوزبكي في ست مباريات، فيما فاز المنتخب القطري في مواجهة واحدة مقابل التعادل في أخرى، علما بأن آخر مواجهة جمعت المنتخبين في التصفيات كانت شهر مارس من العام 2017.

        يذكر أن المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الحالية جرى توزيعها على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.

        في حين يبلغ ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي.