search

    منتخبنا الوطني يبحث عن الفوز فقط أمام أوزبكستان في تصفيات المونديال

    قنا

    يسعى منتخبنا الوطني لتحقيق الانتصار عندما يواجه نظيره الأوزبكي يوم غد الخميس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، لحساب الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى للدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

    وستكون النقاط الثلاث مطلبا مهما لـ/الأدعم/ من أجل تصويب الأوضاع واستعادة كامل حظوظ التأهل المباشر عن المجموعة، عبر احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، ذلك أن المنتخب القطري اكتفى في الجولات الأربع الماضية بجمع أربع نقاط، ليتواجد في المركز الرابع حاليا، متأخرا بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي الثالث، وبفارق ست نقاط عن المنتخبين الإيراني والأوزبكي صاحبي الصدارة برصيد 10 نقاط، فيما يأتي منتخب قيرغيزيا في المركز الخامس بثلاث نقاط، والمنتخب الكوري الشمالي أخيرا بنقطتين.

    الظهور الأخير لبطل آسيا مرتين في النسختين الماضيتين 2019 و 2023، لم يكن مرضيا، بعدما انقاد إلى خسارة ثقيلة أمام المنتخب الإيراني بهدف لأربعة في دبي لحساب الجولة السابقة الرابعة من التصفيات، كانت الثانية له في المجموعة بعد الخسارة الأولى أمام المنتخب الإماراتي في مستهل المشوار بهدف لثلاثة في الدوحة، مقابل انتصار وحيد على حساب قيرغيزيا بثلاثة أهداف لهدف في الدوحة، وتعادل مع كوريا الشمالية خارج الأرض بهدفين لمثلهما.

    وكثف المنتخب القطري من تحضيراته للمواجهتين المقبلتين، من خلال حصص تدريبية يومية منذ السادس من الشهر الجاري بعدما فرغت الأندية من المشاركات الخارجية، خصوصا فرق السد والغرافة والريان والتي خاضت الجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث عمد الجهاز الفني الذي يقوده الإسباني ماركيز لوبيز على تصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال مباراة إيران الأخيرة.

    وكان المدرب قد منح اللاعبين راحة يوم الإثنين الماضي قبل أن يبدأ أمس الثلاثاء بالتحضير المباشر لمواجهة المنتخب الأوزبكي التي لن تكون سهلة، في ظل مستويات جيدة يقدمها المنافس الذي حقق ثلاثة انتصارات مقابل التعادل مع المنتخب الإيراني شريكه في الصدارة دون خسارة، مظهرا نجاعة هجومية وصلابة دفاعية، ما يتطلب أن تكون عناصر المنتخب القطري في قمة الجاهزية البدنية والفنية والذهنية للخروج بالنتيجة المأمولة.

    وقد يلجأ ماركيز لوبيز لإحداث بعض التغييرات على الطريقة التكتيكية، من أجل توفير توازن خصوصا في الخطوط الخلفية ومحاور الارتكاز، لتلافي السلبيات التي ظهرت في المواجهة الماضية أمام المنتخب الإيراني، مع الإبقاء على عناصر الخبرة في الدفاع على غرار خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن ولوكاس مينديز وطارق سلمان، على أن يتم تعويض الظهير الأيمن بيدرو ميغيل الغائب للإصابة، في حين سيكون الاعتماد في عمق منطقة العمليات على الثنائي جاسم جابر وأحمد فتحي.

    وفي النواحي الهجومية يعول المنتخب القطري على النجم أكرم عفيف، المنتشي قبل فترة وجيزة بنيل جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية 2023، والمتألق أيضا مع ناديه السد في الموسم الحالي، إلى جانب المعز علي وادميلسون جونيور اللذين يقدمان أداء طيبا منذ انطلاقة الموسم مع فريقهما الدحيل، مع وجود خيارات بديلة بوجود محمد مونتاري صاحب الهدف الوحيد في كأس العالم FIFA قطر 2022، والذي تمت دعوته بعد غياب طويل للإصابة، ليكون البديل كرأس حربة صريح في حال اقتضت الحاجة.

    بالمقابل يعول المنتخب الأوزبكي على عناصر مميزة أمثال النجم جلال الدين مشاريبوف، إلى جانب اتابيك شوركوف والمهاجم إلدور شوموردوف، وإن كان رهان المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش سيكون على تأمين الخطوط الخلفية بزيادة عددية، مقابل الاعتماد على التحولات الهجومية السريعة وهي الطريقة التي دأب المنتخب الأوزبكي على تنفيذها خصوصا عندما يلعب خارج أرضه، أو في مواجهة المنتخبات القوية كما فعل أمام إيران في طشقند.

    آخر لقاء جمع المنتخبين، كان لحساب الدور ربع النهائي من كأس آسيا الأخيرة 2023، وصب في صالح المنتخب القطري الذي فاز بركلات الترجيح 3 – 2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، قبل أن يكمل /الأدعم/ المشوار نحو التتويج باللقب الثاني تواليا.

    وتميل الأفضلية في المواجهات المباشرة على مستوى تصفيات كأس العالم لصالح المنتخب الأوزبكي، حيث التقى المنتخبان في ثماني مناسبات، فاز المنتخب الأوزبكي في ست مباريات، فيما فاز المنتخب القطري في مواجهة واحدة مقابل التعادل في أخرى.

    يذكر أن المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الحالية جرى توزيعها على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.

    في حين يبلغ ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي، وفقا لحصة القارة الآسيوية من مقاعد المونديال والبالغة 8.5.