مواجهات قوية ومصيرية في الجولة 20 للدوري
قنا
تشهد الجولة العشرون من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) 2019 / 2020 مواجهات قوية ومصيرية خاصة في ظل الصراع على الصدارة بين الدحيل والريان وأيضا صراع ضمان البقاء بين أندية آخر الترتيب والتي اختلطت أوراقها وأصبحت قريبة من بعضها من حيث فارق النقاط.
وستكون مواجهة الدحيل والسد محط أنظار جميع محبي وعشاق الساحرة المستديرة، فالدحيل يبحث عن حصد النقاط من أجل الاقتراب أكثر من اللقب، أما السد فيمني النفس بتحقيق الفوز وعدم فسح المجال لمنافسه في الابتعاد أكثر.. أما باقي المواجهات فلا تخلو من الإثارة بدورها فكل فريق لديه أهدافه الخاصة ويبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية يصحح بها المسار من أجل مصالحة الجماهير.
وكانت نتائج مباريات الأسبوع التاسع عشر قد شهدت تعادل الريان مع العربي بدون أهداف، والسيلية مع الشحانية 2/2، والخور مع الوكرة 1/1، وفوز الدحيل على الغرافة 2 /0، وفوز السد على الأهلي 1 /0، وتعادل نادي قطر مع أم صلال 1/1.
كما يشتد الصراع أكثر في قاع الترتيب خاصة في ظل فارق النقاط القليل الذي يفصل بين صاحب المركز الأخير وبين ثامن الترتيب وكل الفرضيات ممكنة، بعد أن بدأت لعبة الكراسي الموسيقية في الدوران مع استئناف النشاط الكروي، وستكون لنتائج هذ الجولة أهمية كبيرة بالنسبة للأندية المهددة بالنزول.
وستلعب مباريات الأسبوع العشرين من الدوري القطري على مدار ثلاثة أيام، وستعطى إشارة انطلاق الجولة غدا الخميس، حيث يشهد استاد الجنوب مواجهة الافتتاح بين الريان والسيلية، وتليها في نفس اليوم مباراة الوكرة والعربي على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.
وتستأنف بقية مباريات الجولة بعد يوم غد /الجمعة/ بإقامة مباراتين يلتقي في الأولى الغرافة والخور على استاد الجنوب، وتليها على استاد جاسم بن حمد بنادي السد مواجهة الشحانية ونادي قطر.. ويسدل الستار على الأسبوع العشرين يوم السبت القادم، حيث يلاقي أم صلال الأهلي على استاد الجنوب فيما ستكون الأعين مصوبة بقوة نحو مواجهة الدحيل والسد على استاد جاسم بن حمد.
المباراة الأولى بين الريان والسيلية، يدخلها الريان وهو في المركز الثاني برصيد 42 نقطة، خلف الدحيل المتصدر بفارق 4 نقاط فقط، ويتطلع الفريق إلى مواصلة الضغط على المتصدر خلال الجولات المتبقية وبالتالي يصبح الفوز مهما جدا بالنسبة له، وعلى الجانب الآخر نجد أن السيلية في المركز السادس برصيد 25 نقطة، ويتأخر بفارق 6 نقاط عن الغرافة صاحب المركز الرابع، وبالتالي فهو يأمل في تحقيق الفوز للمحافظة على هذا الفارق أو حتى تقليصه في حال خروج الغرافة بنتيجة سلبية من مباراته هذا الأسبوع.
أما المباراة الثانية بين الوكرة والعربي، ويخوضها العربي وهو في المركز الخامس برصيد 25 نقطة وما زال متمسكا بأمل اقتحام المربع الذهبي، وبالنسبة للوكرة فهو في المركز السابع برصيد 21 نقطة، ويتطلع الفريق إلى مركز أفضل في منطقة الوسط.
أهمية المباراة تبدو كبيرة للعربي كونه ما زال يطمح في التقدم للمركز الرابع وإنهاء البطولة في المربع الذهبي برغم فارق النقاط الست مع الغرافة، ولكن هذا يتوقف على نتائج منافسه أيضا، أما الوكرة فهو يسعى إلى إنهاء الدوري في أفضل المراكز.
المدربان لوبيز وهالجريمسون سيضعان الأسلوب الذي يتوافق مع ما لديهما من قدرات ولاعبين، وبالرغم من أن الوكرة سوف يفتقد الجزائري محمد بن يطو بداعي الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة إلا أن خيارات أخرى يمكن أن تكون موجودة لدى المدرب.
أما في ثالث المواجهات والتي ستجمع بين الغرافة والخور، ويخوضها الغرافة صاحب المركز الرابع برصيد 31 نقطة بهدف الفوز من أجل تعزيز تواجده في المركز الرابع حتى النهاية، فيما الخور في المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن الشحانية الذي يقع في المركز الثاني عشر، ويحتاج الخور إلى الفوز بحثا عن الهروب من المراكز المتأخرة.
ويصطدم الفريقان ببعضها البعض في لقاء قوي ومثير بعد النتائج التي تحققت في الجولة الماضية سواء بالنسبة لهما أو لمنافسيهما والتي زادت من صعوبات وقوة المواجهات الأخيرة من عمر الدوري.
وفي المواجهة الرابعة بين الشحانية ونادي قطر، لا مجال أمام الفريقين فيها سوى اللعب من أجل الفوز.. نادي قطر في المركز التاسع برصيد 18 نقطة، والشحانية في المركز الثاني عشر والأخير بـ14 نقطة.. الانتصار سيمكن نادي قطر من الابتعاد مرحلة نحو منطقة الأمان، فيما الفوز بالنسبة للشحانية قد يكون خطوة مهمة نحو الابتعاد عن المركز الأخير.
ومن المنتظر أن تخرج المباراة غاية في القوة كون الفريقين يعيشان وضعا صعبا خاصة الشحانية الذي لا يزال في المركز الأخير، وسيقاتل من أجل البقاء والاستمرار في دوري نجوم QNB الموسم المقبل، كذلك فإن نادي قطر لم يتجاوز منطقة الخطر ويحتاج أيضاً للفوز والحصول على النقاط الثلاث في محاولة لتجاوز مركزه الحالي والتقدم للأمام.
الشحانية حقق نتائج جيدة منذ عودة المنافسات وحصل على 4 نقاط من مباراتيه مع الأهلي والسيلية وقدم عروضا قوية تحت قيادة مدربه الوطني نبيل أنور، بينما حصل نادي قطر على نقطة واحدة في مباراتيه مع الريان وأم صلال، وقدم أيضاً مستويات طيبة تحت قيادة المدرب الوطني وسام رزق.
خامس المواجهات ستجمع بين بين أم صلال والأهلي.. يدخلها الأهلي وهو في المركز الثامن برصيد 19 نقطة، ويحتاج إلى الفوز ليرفع رصيده إلى 22 نقطة ليكون قد اقترب بدرجة كبيرة من مراكز الأمان، فيما أم صلال في المركز العاشر برصيد 16 نقطة وبينه وبين الشحانية صاحب المركز الأخير نقطتان فقط، وبالتالي فهو سيلعب لذات الهدف وهو العمل على حصد النقاط الثلاث.
ويسعى كل طرف لمعرفة طريق الفوز خاصة أنهما منذ استئناف الدوري على مدار الجولتين الماضيتين لم يتمكن أي منهما من تحقيق الفوز.. ومن المؤكد أن الفريقين سيتعاملان بطريقة احترافية، وتركيزهما سيكون على هذه المواجهة ويرفضان التفكير في النتائج السابقة، لأن هذه المباراة ربما تكون فرصة لعبور هذه المرحلة لأي منهما.
كما تعتبر هذه المباراة فرصة لكلا الفريقين لإيقاف نزيف النقاط، لاسيما أم صلال الذي يصارع من أجل البقاء، حيث يحتل المركز العاشر برصيد 16 نقطة، بينما الأهلي في المركز الثامن برصيد 19 نقطة.
أما مسك ختام الجولة فسيكون مع قمة المواجهات بين صاحب الصدارة الدحيل ونظيره السد، وسيكون الفوز شعار الفريقين.. الدحيل المتصدر برصيد 46 نقطة يدرك أهمية هذه النقاط خاصة في ظل المطاردة التي يجدها من قِبل الريان، وبالنسبة للسد صاحب المركز الثالث برصيد 38 نقطة فسيلعب لنفس الهدف وهو الفوز والحصول على النقاط الثلاث أيضاً، مما يشير إلى أن هذه المواجهة ستكون في غاية القوة والإثارة بين فريقين يضمان لاعبين على مستوى عالٍ وكبير.
ولا شك أن ظروف الفريقين قبل هذه المباراة لا تدخل في الحسابات على أرض الملعب عند بداية اللقاء، وتكون الإثارة والمتعة مضمونة في أي مباراة تجمع بينهما، فكلا الفريقين يملك عددا وافرا من اللاعبين ذوي مستوى عالٍ وكبير في كرة القدم القطرية. كما أن الحالة المعنوية في كلا الفريقين عالية خاصة بعد أن حقق الدحيل في الأسبوع الماضي الفوز على الغرافة بهدفين دون رد، ونفس الشيء حققه السد ولكن على الأهلي بهدف دون مقابل، وكل طرف يسعى إلى استمرار الانتصارات وعدم توقفها.